الرياضة

منع رؤساء الأندية من دكة البدلاء.. المستفيدون.. والمتضررون

تقرير- محمود العوضي

تباينت ردود الأفعال على الساحة الرياضية، بعد قرار اتحاد كرة القدم، بمنع رؤساء الأندية من الجلوس على مقاعد البدلاء، في أي منافسة تقام تحت مظلته. وأكد الاتحاد السعودي في بيان رسمي، أنه يهدف من تلك الخطوة لمزيد من التنظيم؛ إضافة لتجنب ما يخل بسلامة المنافسة، أو يؤثر عليها. وطالما اشتكت الجماهير من تواجد رؤساء الأندية الكبيرة على مقاعد البدلاء، موضحين أن هذا الأمر يخل بسلامة المنافسة، ويؤثر عليها. وقال الناقد الرياضي عادل التويجري: قرار منع رؤساء الأندية من الجلوس على الدكة، سيقلل التأثير على الحكام، واتحاد الكرة لم يقرر دون تنسيق مسبق مع جهات. وربما يقصد التويجري بالجهات “الهيئة العامة للرياضة”.

وفي ظاهرة غير مألوفة في الملاعب العربية، يجلس رؤساء الأندية السعودية كافة على مقاعد بدلاء فريقهم؛ حيث تتسابق الكاميرات لنقل توجيهاتهم للمدربين. وظهر الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، يعطي تعليمات للاعبين، والجهاز الطبي خلال مباراة النصر الأخيرة بالدوري السعودي للمحترفين أمام الشباب. وقال الإعلامي وليدالفراج : يوم تاريخي.. أتى رئيس اتحاد كرة قدم يمنع رؤساء الأندية من الجلوس على مقاعد البدلاء.. أخيرًا …ياحظ الحكام.

ضحايا القرار
يعد أبرز المتضريين من القرار، الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر، والأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي، والأمير نواف بن سعد رئيس الهلال؛ حيث اعتادوا الجلوس على دكة البدلاء خلال المباريات، وهي عادة أسلافهم في هذه الأندية الكبيرة. وفي الرائد هناك الرئيس الأسبق عبد العريز التويجري، وفي التعاون محمد القاسم، وفي الفيصلي فهد المدلج، وفي الفتح سعد العفالق، وفي الباطن ناصر الهويدي، وفي أحد سعود الحربي، وفي القادسية معدي الهاجري، وفي الفيحاء سعود الشلهوب، كلهم رؤساء لأنديتهم، واعتادوا أيضًا على الجلوس على دكة البدلاء.

وقد قرر تركي آل الشيخ إنهاء تكليف عبدالعزيز التويجري كرئيس لنادي الرائد، بعد دقائق من رفض التويجري قرار هيئة الرياضة، والاعتراض عليه في تصريحات تلفزيونية. وقال حساب هيئة الرياضة في بيان رسمي، بعد دقائق من مداخلة التويجري على قناة الإخبارية السعودية :رئيس مجلس إدارة ⁧الهيئة العامة للرياضة⁩، يقرر إنهاء تكليف رئيس الرائد عبدالعزيز التويجري، وتكليف نائبه بمهام الرئيس. وعلق الناقد الرياضي عبدالله بن زنان :وجود رؤساء الأندية على مقاعد البدلاء؛ يؤثر سلبًا على الحكام، وخاصة من الشخصيات الاعتبارية من أصحاب السمو.

المستفيدون من القرار
يعد الحكام أبرز المستفيدين من قرار منع رؤساء الأندية من الجلوس على دكة البدلاء في مباريات فرقهم بالدوري السعودي. ويرى البعض أن أحد أسباب انخفاض مستوى الحكام السعوديين، هي الضغوط التي يواجهونها داخل، وخارج الملعب، ومن بينها الضغوط التي تمارس عليهم من جلوس رؤساء الأندية على مقاعد البدلاء.

وذكر الحكم المعتزل خليل جلال، أن الحكام يجدون حرجا في تطبيق العقوبات على رؤساء الأندية، مثل الطرد إذا ما تجاوزوا الخطوط الحمراء. ويرى أن تواجدهم على مقاعد البدلاء أمر لا بد ألا يظهر مجددا بإلزامهم بالجلوس في المنصة، كما هو معمول به في كل الدول. ولعل ما حدث في مباراة الباطن مع الأهلي في الجولة الرابعة، وحدوث تلاسن بين الهويدي رئيس الباطن، والحكم فهد المرداسي، انتهت بطرد رئيس الباطن من الملعب، ثم إيقافه، ونائبه فيما بعد، وتغريمهما.

ظاهرة سعودية
ظاهرة جلوس رؤساء الأندية على دكة البدلاء توجد في الملاعب السعودي فقط، والمتابع للدوريات العربية، والأوروبية، والدوريات العالمية الأخرى، يجد أن رؤساء الأندية يجلسون في المنصة الرئيسة فقط.

أشهر الرؤساء
يعتبر رئيس النصر الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود، من أشهر رؤساء الأندية، الذين كانوا يجلسون بجوار الجهاز الفني، واللاعبين، ولم يغب الأمير الراحل عن دكة بدلاء النصر طيلة فترة رئاسته للنادي. وسار على دربه الرئيس الحالي الأمير فيصل بن تركي؛ حيث يسجل تواجدا مستمرا مع اللاعبين، والجهاز الفني في دكة البدلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *