باتت “منصة تقديم القهوة” واحدة من أكثر فعاليات المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة 2017، جذباً للزائر المهتم بتذوق كوب قهوة، يعده شاب من شباب دول مجلس التعاون الخليجي الذين طوّعوا عشقهم للقهوة، ليكون تذكرتهم في رحلة نحو آفاق استثمارية لا تعرف إلا النجاح والمزيد من التطور والثقة بالنفس، والسعادة التي طالما عاشوها مع كل رشفة من كوب قهوةٍ، كانوا قد تفننوا في إعداده، ومنحوه خليط من موهبة وعشق واهتمام وتفانٍ.
وشهدت أمسية أمس مشاركة عدد من الشباب القادمين من دولة الكويت الحبيبة، الذين آمنوا بموهبتهم، واستفادوا من عشقهم الاستثنائي للقهوة، واثقون بقدرتهم على الوصول لأبعد ما يمكن بمشروع استثماري ناجح لا محالة، فذاك ميدانهم، الذي يبرعون فيه.
الشابان الكويتيان محمد الحسن ومحمد دشتي، أكدا أن الأجواء العامة في المعرض محفزة على الإبداع وتمنح عشاق القهوة مزيداً من العشق لهذا المنتج الذي فضلوا أن يتضاعف إبداعهم في إعداده إلى البدء بالاستثمار فيه، فكان النجاح والريادة النتيجة.
وأكدا في حديث لـ واس: أن ثقتهما بالوصول لهذه النتيجة كانت حاضرة، مستشهدين بقاعدة عملية ونفسية طالما تعلّماها.
تؤكد أن فرص الإبداع والنجاح تتضاعف متى مارس الإنسان عملاً يحبه أو يميل إليه، وهذا بالفعل ما حدث معهما وعاشاه في مشروعاتهما الاستثمارية، المتمثلة في محمصة للقهوة المتخصصة.
ولفتا الانتباه إلى المنافسة بينهما وزملاءهما في ذات المهنة والنشاط من الشباب السعودي، الذين التقيا بهم في المعرض، وعملوا جميعاً على إعداد القهوة لزوار المعرض من خلال فعالية “منصة تقديم القهوة”.
مؤكدين أن المنافسة بينهما وأصدقائهما السعوديين، زادت عدد الاهتمامات المشتركة بينهم، بل وفتحت قنوات تواصل دائمة.
وشدّدا على أن التنافس بينهما وأصدقائهما في المملكة لا يعني بأي حالٍ من الأحوال التنافر، وليس مدعاةً للعمل الفردي.
لأن الواقع المعاش حالياً أن هذا التنافس أوجد علاقة طيبة بينهم، بل وبات بينهم صداقة الجميع يعتز ويفخر بها، ويحرص على تقوية أواصرها.
مشيرين إلى أن التنافس في أسوق القهوة على مستوى الخليج، ضاعف التقارب واللقاء والحوار فيما بينهم، فتكون بين الجميع تناغماً لافتاً.
وهو الأمر الذي لاحظناه جميعاً فيما يتعلق بزيادة فرص ولادة أفكار جديدة بل وأن الخلاق منها أسهم في تطور مشروعاتنا، وضاعف استثماراتنا، وعرّف بنا،.
وعدّا التعريف بعلاماتهما التجارية وأصدقائهم هنا هدفاً رئيسياً يتفقون عليه، لأن ذلك محفز كبير للبلوغ السوق العالمية، بل وخطوة مهمة لدخول مختلف أسواق العالم بثقة كبيرة.
لأن النجاح في نشاطٍ ما عندما يكون جماعياً فهذا يعني أننا أمام ثقافة مجتمع، فيما تصنف النجاحات الفردية في أغلب الأوقات بتصنيفات عديدة، مثل الذكاء التجاري، الإبداع تسويقياً، التميز الاستثنائي.
وأبدوا بالإجماع (سعوديين وكويتيين) ميلهم إلى النجاحات الجماعية، التي تتميز بالثبات في جميع المحافل محلياً وإقليمياً وعالمياً، فيما تتلاشى النجاحات الفردية بمجرد دخول سوق جديدة.
حيث يجب البدء من نقطة الصفر، والمضي حتى الوصول لمرحلة تصبح فيها العلامة التجارية معروفة، مؤكدين أن ذلك سيتطلب مجهوداً أكبر وتحديات كثيرة ومختلفة، لأن السوق أكثر احترافية وخبرة.
وعن المعرض، أوضح الحسن ودشتي أن هذه المعارض تستحق من جميع المهتمين بهذين المنتجين الاهتمام والدعم، لأنها تمكن من تبادل الخبرات.
وتتيح التواصل بين كيانات اقتصادية بسهولة وسلاسة وسرعة، وتعرف بالمنتجات الجديدة، بل وكل جديد في هذا المجال، منوهين بجودة التنظيم ورقيه.
بحسب المشاركين الذين بدا الارتياح عليهم سمة، وهذا منح المعرض أفضلية تدعو الغائب للحضور في نسخٍ قادمة.
مشيرين في ذلك إلى تفكيرهما الجاد للمشاركة العام المقبل، ليس بصفة شخصية فقط بل على مستوى مشروعهما بصفة أكثر شمولية.
يذكر أن فعالية “منصة تقديم القهوة” حظيت بإقبال كبير من الزوار المهتمين بالوصول لأفضل مذاق قهوة، ما يتطلب الاكتشاف والبحث عن الجديد، وهو ما تلبيه هذه الفعالية.