عواصم ــ رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك المستمرة منذ السبت الماضي في منطقة عفرين بشمال سوريا؛ أسفرت عن مقتل 54 عنصرا من الفصائل المعارضة القريبة من أنقرة والمقاتلين الأكراد؛ ما يرفع عدد الضحايا منذ بدء العملية التركية إلى 78، بينهم 24 مدنيا.
وأضاف المرصد، في بيان، أن القتلى يتوزعون بين 19 من الفصائل المعارضة السورية المشاركة في الهجوم التركي على عفرين وقضوا خلال المعارك، مقابل 26 من الوحدات الكردية قُتِلوا خلال الاشتباكات وجراء الغارات التركية.
وكان المرصد قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 22 مدنياً جراء قصف الطائرات والمدفعية التركية لقرى عدة في منطقة عفرين؛ إضافة إلى مقتل مدنيين اثنين جراء قذائف أطلقها المقاتلون الأكراد على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة قرب أعزاز.
وأطلق الجيش التركي مع الفصائل السورية المعارضة التي يدعمها، يوم الجمعة الماضي، هجوماً عسكرياً تحت مسمى “غصن الزيتون” يقول إنه يستهدف المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.
بينما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أفاد ستيفان دوجاريك بنزوح أكثر 126 ألف نسمة عن عفرين منذ انطلاق “غصن الزيتون” وأن أكثر من 300 ألف نسمة مهددون بالنزوح.
وقال دوجاريك في حديث لوكالة رووداو الكردية: “بدأنا اتصالاتنا في محاولة لحلحلة الأوضاع في المنطقة، لأن 60% من أهالي عفرين هم بحاجة للمساعدات اللازمة”.
وأكد المسؤول الأممي على “ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي من الأطراف المتنازعة”، مرجحا “مواجهة تحديات كبيرة إذا ما حاولت المنظمات الإغاثية دخول عفرين والمعارك مستمرة”.
فيما أبدى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قلقه إزاء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ودعا حكومة أنقرة إلى ضبط النفس في عملياتها ضد القوات الكردية في المنطقة.
وأضاف للصحفيين ”أتيحت لي فرصة إبلاغ نظيري التركي… بأن هذا الهجوم يقلقنا
وتابع ”رغم أننا نتفهم قلق تركيا إزاء أمن الحدود، لا يسعنا سوى أن ندعو تركيا للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق بهذا الأمر“.