تقرير – علي العكاسي ..
فرط منتخبنا الوطني في أهم المنعطفات والنزالات المهمة عبر مسيرة الذهاب نحو مونديال كأس العالم 2010م بجنوب افريقيا وهو يخرج متعادلا مع نظيره الكوري الشمالي سلبيا بدون اهداف ويمنح الفرصة مشرعة للمنتخب الكوري بخطف الورقة الثانية والتأهل مع الكوري الجنوبي الى كأس العالم هذا التفريط الصريح للصقور في هكذا فرصة ثمينة ومنتظرة لم تكن في كل الاحوال عادلة ومنصفة لكوكبة من النجوم وهي مثقلة بالخبرة والتمرس والتجربة والذي واكب مجريات هذا النزال الصعب والمثير جملة من التداعيات السلبية والظروف غير المحسوبة لعل في طليعتها اهدار الكم الكبير والوافر من الفرص الخطرة والمفتوحة من لدن خط المقدمة الخضراء والذي صاحبها سوء الطالع والتقدير المتعثر وربما التعامل الغير منطقي مع وابل الفرص المفتوحة على مدار التوطين.
زد على ذلك مشكلة الغيابات التي سبقت احداث هذا اللقاء وأولهم احمد وعبده عطيف واللذان اثرا كثيرا على المعطيات الفنية والادائية وخصوصا جوانب الانسجام المفقود للبدلاء عزيز وعبدالرحمن القحطاني وانعدام لغة التسديد المباشر على المرمى الكوري والذي كان يحتاج لمثل هذا المنهاج المهم لكسر التكتلات والاغلاقات الدفاعية الكورية الصريحة على صعيد الشوطين.
الاخطاء الفنية ساهمت في الاخفاق
ولعل الطرح الفني الذي قاده البرتغالي خويه بيسيرو في هذا النزال على وجه التحديات حذرًا ومرتبكا ولم يحسن التعامل كثيرا مع تحريك الاطراف والتي كانت تحتاج من الزوري والشهيل تعزيز الجوانب الهجومية وممارسة الاسقاطات داخل الصندوق الكوري مع تكريس لغة التسديد المكثف من خطي الوسط والهجوم والرامية الى تفكيك الاغلاقات الخلفية التي طبقها الكوريون بكل جدارة ومع التفريط في هذه الادوات كانت التطلعات كبرى في استثمار شيء من بعض الفرص المهدرة من لدن المهاجين.
التعويض لم تزل أبوابه مفتوحة
وحتى لا نقسو كثيرا على صقورنا الخضر ونضعهم بطريقة غير منطقية وربما تخضع الى مسائل التنظير والثرثرة فإن الميدان لم يزل مفتوحا وقائما بتعويض هذا الاخفاق عبر مباريات \"الملحق\" التي ستأتي امام المنتخب البحريني ذهابا وإيابا ومن ثم ملاقاة المنتخب النيوزلندي.
وستبقى هذه الورقة المتفائلة هي من أهم الاشياء التي ستعوض صقورنا الخضر بحول الله الى المضيّ صوب تطلعات التأهل من جديد وهو الجدير يحق الى تحقيق طموحات الشارع الرياضي السعودي خصوصاً وهو يمتلك في اجندته الكم الكبير من النجوم والاسماء والقادرة على تعويض وربا تأجيل فرصة التأهل إلى لقاءات الملحق والأمنيات حاضرة بالاستفادة من هكذا اخفاق وتعزيزها في القادم بإذن الله..
مشوار الصقور في هذه المجموعة
وعبر مسيرة صقورنا الخضر لهذا الاستحقاق المنتظر عبر مجموعته الثانية والحافلة بحضور اربعة منتخبات مؤهلة ومقتدرة .. لديها الكثير من الامكانات الفنية والعناصرية وفي طليعتها منتخبات إيران والامارات والكوريتين.. إلا ان كوكبتنا الخضراء انطلقت بمستويات متباينة على مدار الجولات السبع واختتمها بنزاله المهم امام الكوري الجنوبي بتعادل سلبي غير متوقع او منتظر.
تعثر
وكانت بدايات الصقور شاقة ومتعثرة وهو يلاقي المنتخب الايراني بين جماهيره وعلى أرضه والتي انتهت احداثها بالتعادل الايجابي بواقع هدف لكل منهما احرز هدف السبق السعودي سعد الحارثي وفقد بأثرها نقطتين هامتين.
تعويض
وعوض هذا التعادل مع إيران في جولته الثانية أمام نظيره الاماراتي بواقع هدفين احرزهما عبده عطيف واحمد الفريدي وتمكن من خطف نقاط المباراة الثلاثة ويرتفع رصيده النقطي الى أربع.
اخفاق
وفي جولته الثالثة والتي جسلت حسب رأي المراقبين لمسيرة الصقور انتكاسة في تأكيد جدارته والمحافظة على مقدمة الترتيب والذي لاقى المنتخب الكوري الجنوبي في العاصمة الرياض وخرج خاسرا وفاقدا نقاط المباراة وخدمات المهاجم نايف هزازي اثر الاخطاء التحكمية التي واكبت احداث هذه الجولة ويتجمد رصيده على اربع نقاط.
استئناف
ويستأنف أنفاسه من جديد بالتعاقد مع البرتغالي بسيرو من أجل تصحيح الاوضاع النفية مبكراص وعبر معطيات الدور الثاني والتي بدأت من خلال المنتخب الايراني في طهران وخلالها قدم الصقور مستوى مختلفا ومتألقاً خرج بمستوى فني ونتائجي مبهر ومدهش بفوزه بهدفين لهدف احرزهما نايف هزازي واسامة المولد ومعها تجددت آمال الصقور واضاف الى ارقامه سبع من النقاط أهلته بالمنافسة على صدارة المجموعة.
ابداع
وواصل منتخبنا الوطني ابداعاته وحضور بريقه عبر جولته الثانية بالدور الثاني وهو يواجه المنتخب الاماراتي هنا في الرياض عبر استاد الملك فهد الدولي والذي احرز فوزه الثمين بواقع ثلاثة اهداف لهدف عقب ان سجلت الكوكبة الخضراء مستوى متألقا أكد علو كعب الكرة السعودية بنجومها الواعدين والكبار وضمن في ارصدته (عشر) من النقاط.
استعداد
وفي لقائه الكبير والمثير والذي سبق جولته الأخيرة امام المنتخب الكوري الجنوبي خرج بورقة التعادل السلبي بدون اهداف منحته 11 نقطة ومواصلة الحضور والمنافسة لخطف الورقة الثانية وكان صقورنا الخضر في سيؤول مقتدرا وبارعا وخرج من هذا النزال بتعاطف جماهيري واعلامي منقطع النظير وابقته يحلق في دائرة التأهل على حساب كوريا الشمالية عبر نزاله في مدينة الرياض.
الحسابات المعقدة
ومع هذه الأمنيات الحاشدة بتجاوز منطعف الصقور الأخير امام الكوري الجنوبي وهو مدعوم بالحضور الجماهيري الكبير والطاغي وبحضور كوكبة من النجوم الكبار إلا ان الظروف والحسابات المعقدة اوقعته في نفق الوصول لمباراة (الملحق) بعد ان خرج متعادلا مع نظيره الكوري الجنوبي سلبيا بدون اهداف.
وللأمل بقية
ليبقى في الأفق تطلعات كبرى ومتجددة والظهور بطريقة مختلفة عبر بوابة المهمة الجديدة والاستفادة من الاخطاء الفنية وظروف الغيابات الاضطرارية والتعويض بكسب لقاءي البحرين وتجاوز المنتخب النيوزلندي عبر المنعطف الأخير بحول الله وقدرته وكتيبتنا الخضراء جديرة باستحضار هذه المسؤوليات وتقدير الدعم الكبير وغير المحدود من لدن قيادتنا الرياضية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد واللذين يقفان خلف كل منجز وبطولة وهما الأحرص دائما على تذليل كافة الصعاب والعقبات التي تواجه الصقور وسنحتفل معا في نهاية استحقاق الملحق المقبل.