عدن – واس
وصف وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، الوضع الإنساني في مديريات عتمة ووصابين والقفر التابعة لمحافظة ذمار واب بالكارثي.
وأوضح الوزير اليمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ” الاثنين أن هذا الوضع نتج عن الحرب الهمجية والقصف العشوائي الذي تقوم به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق أبناء تلك المديريات.
وقال : إن قيام المليشيا بتفجير عدد من المنازل وتهجير الناس بقوة السلاح زاد من تعقيد الوضع الإنساني وزاد من عدد النازحين والمهجرين من منازلهم في تلك المناطق ، مشيراً إلى أن العمليات التي تقوم بها المليشيا الحوثي ضد أبناء مديريات عتمة ووصابين والقفر هي جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية .
من جهة أخرى ناشد سكان مديرية عتمة بمحافظة ذمار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، سرعة التدخل لإنقاذهم من بطش مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، ووقف ممارساتها الاجرامية بحقهم، إثر تصاعد الانتهاكات متعددة الأبعاد التي تمارسها الميلشيا في المديرية منذ نصف شهر تقريباً.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الميلشيا الانقلابية ترتكب حالياً جرائم ضد مواطني المديرية بمستويات عديدة وتهدد بحدوث مأساة إنسانية في هذه المديرية، التي أظهر معظم أبنائها رفضاً للتواجد الميلشياوي في مديريتهم.
وبحسب هذه المصادر تقوم الميلشيا بتهجير المواطنين، من قراهم، وتحولها الى مواقع عسكرية، في تكرار للمآسي التي يخلفها سلوك ف الميلشيا في عدد من المحافظات.
وتتعرض قرى ومنازل المواطنين في مديرية عتمة لقصف عنيف ومتواصل من قبل الميلشيا الانقلابية بمختلف أنواع الأسلحة بينها المدفعية الثقيلة والدبابات، وذلك إثر معارك نجحت خلالها المقاومة الشعبية في المديرية بدحر عناصر الميلشيا من مواقع عديدة في المديرية.
وأفادت المصادر ذاتها أن “المليشيا اتخذت من المواطنين دروعاً بشرية، واتخذت من المدارس والمساجد والاسواق ثكنات عسكرية، لتكديس الأسلحة الثقيلة المنهوبة من الجيش وسط القرى والتجمعات السكانية، وتقوم بأعمال قنص مستمرة للمواطنين دون تمييز بين رجل وطفل وامرأة وحتى المواشي تتعرض للقنص.
وفي الوقت ذاته تقوم المليشيا بتهديد السكان والتجار، وتجبرهم على دفع إتاوات، في الوقت الذي يقوم فيه مسلحو الميلشيا باختطاف العشرات من الرافضين لممارستها، وبنهب المحلات التجارية، وحرق مزارع المواطنين ونهب بيوتهم.
يأتي ذلك فيما تتفاقم معاناة المدنيين في هذه المديرية بعد قيام الميلشيا بفرض حصار على المديرية، ومنع خروج المرضى والمصابين، ودخول سيارات الاسعاف والمواد الغذائية.
وفي تصعيد لممارساتها القمعية بحق المواطنين، فرضت الميلشيا حظراً للتجول في مركز مديرية عتمة منذ ساعة مبكرة من الليل، وتنشر لهذا الغرض مسلحيها على الطرق لاختطاف المواطنين، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية لخوض جولة جديدة من الحرب مع عناصر المقاومة في المديرية.