ملامح ملك ومرحلة في أدبي تبوك

تبوك ـ سعد الشهراني
أقام النادي الأدبي بتبوك ندوة بعنوان محاضرة بعنوان سلمان بن عبدالعزيز « ملك ومرحلة « ألقاها أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة تبوك الدكتور مطلق البلوي وأدارها الأستاذ إبراهيم الفندل ، وفي البداية تحدث الدكتور البلوي فقال إن تاريخ الدولة السعودية يمتد إلى قرابة ثلاثة قرون، فقد نشأت الدولة السعودية على ثلاث مراحل، وقد بدأت الدولة السعودية الأولى بالتحالف بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب عام 1157 هـ 1744م، و في المصادر التاريخية توثيق كامل لقصة تأسيس الدولة السعودية الأولى والثانية، وصولا إلى الدولة السعودية الثالثة حين استطاع المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيدها في دولة واحدة لأول مرة في تاريخ الجزيرة العربية . ثم تعاقب على حكم المملكة بعد وفاة المؤسس أبناؤه؛ الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، ثم الملك عبدالله ، رحمهم الله، وصولا إلى العهد الحالي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله و أضاف الدكتور البلوي بأن الملك سلمان قد عرف بشخصيته القيادية الفذة ومهاراته الإدارية القوية وصلته القريبة من المواطنين وعلاقاته العربية والإسلامية والدولية، كما عرف عنه بحبه للتاريخ وقراءته وثقافته الواسعة. وكذلك حرصه على التراث والاهتمام بتاريخ البلاد، إلى جانب جهوده المميزة في التنمية والتطوير في منطقة الرياض التي شهدت نقلة كبيرة إبّان إمارته عليها كما أشار إلى ترأس الملك سلمان للعديد من الجمعيات والهيئات من أبرزها مركز تاريخ مكة والمدينة ودارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومركز الأمير سلمان الاجتماعي. وفي ختام المحاضرة أكد الدكتور البلوي على أهمية القرارات الملكية في جمع الكفاءات وروح الشباب وتضمنت تعديلات وزارية وإلغاء 12 مجلسًا ولجنة وإعادة تشكيل مجلس الوزراء وهو ما يعد أكبر تعديل وزارى فى تاريخ المملكة مشيراً إلى أن الملك كان قريباً من صانعي القرار ولفت في حديثه إلى السلاسة في انتقال الحكم التي ابهرت العالم في حين قامت ثورات أو مايعرف بالربيع العربي الذي وصف بالخريف فلم تجن تلك الدول إلا الخراب ولم تستفد مما قامت به إلا الويلات والتشرد والضياع . وعلى العكس من تماماً المواطن في هذه البلاد التف حول قيادته وبايع ولاة الأمر.