إهداء إلى معالي الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء والحاصل على وسام الملك عبد العزيز رحمه الله من الدرجة الأولى ( والذي تساءل في حديث نشرته جريدة المدينة يوم الجمعة 18 /6/ 1435هـ ، تساءل معاليه بكل حزن وحرقة عن سبب تراجع الكثير من أهل مكة المكرمة عن واجبهم في برها وضنوا عليها وذهبوا بأموالهم لمدن أخرى فتراجع كل شيء بعد أن كانت مكة طوال تاريخها مكان الصدارة ببر أبنائها وحرصهم على أداء واجبهم كضريبة لاختيار الله سبحانه وتعالى لهم وتشريفهم بالإقامة فيها وهو شرف لا يعلوه أي شرف ) ولمعاليه الكريم أهدي قصيدتي هذه باللهجة المكية الحبيبة وأقول فيها :
فين أهل مكة يا حسره وفين تجارها الميسورين
اللي خرجوا منها وسابوها وراحوا يجروا وراء الملايين
أخذوا تأشيرة خروج نهائي والله العظيم دول مساكين
ما عرفوا مكة ولا عرفوا فضلها على مر السنين
دول ما عرفوا حتى قدرها وللأسف من بركتها محرومين
دول ما رضعوا محبتها ولا شربوا زمزم شفاء الشاربين
ترى حب مكة واجب ودين في عنق كل أبنائها المحبين
وكل من ولد في مكة لازم يعشقها وينحت أسمه مع العاشقين
ويلي خرج منها أقله كيف قلبك طاوعك وانت سيد العارفين
كيف تحملت البعد عنها ما كواك الشوق ولا هزك الحنين
ولمن يزيد عتابك يقولوا ببساطة خرجنا ندور الرزق يا مسلمين
طيب مكة أم الرزق ومعروفه من عصر الأنبياء والمرسلين
والقرش في مكة رطب ومبارك جرب ما راح تكون من الخاسرين
انت انفقته في أرض البركة والخير وراح يرجعلك ملايين
خصوصاً لمن تسوي مشروع في مكة مستشفى فندق مصنع وتشغل العاطلين
ومو بعيد نشوف سلع مصنوعة في مكة الحبيبة مو مصنوعة في الصين
وأقولها بكل صراحة أرجعوا لمكة وخليكم من أولادها البارين
انتم مهما سويتو لمكة برضوا قليله دي قبلة المسلمين
وعلى أرضها مشي سيدنا المصطفى سيد البشر وأمام المتقين
إذا أنتم أولادها ما حنيتم عليها أيش راح نقول للباقين
ارجعوا وطبطبوا عليها وقًبلوا ترابها وقولوا آسفين
حقك والله يا أمي علينا أرجوكي سامحينا يا ست الحلوين
هاذي مكة روحنا وحياتنا وهي المويه وهي الأكسجين
وحبها يجري في عروقنا الله لا يحرمنا منها قولوا آمين
عادل حسن عبد الغني منًور
مكة المكرمة
[email protected]
مكة .. مكان الصدارة ببر أبنائها
