صالح بوقري
هي اغنية اسبانية للمغني انجليس ديل ريو تحكي قصة امراة تحمل نفس اسم الاغنية ذهب زوجها للحرب وسجلت الاغنية في البوم انجليس انا احب ( الذي صدر في ١٩٩٤ م وحققت نجاحا عالميا حيث تصدرت قائمة افضل ا غاني لثلا ثة اعوام متواصلة من ٩٥ الى ٩٧ ولقدتم تصنيف رقصة اغنية ) مكارينا ( في ٢٠٠٢ م من قبل موسسة VH1 ا الموسيقية على انها ا لمقطوعة اللاتينية الاولى كما اعتبرت الاغنية والرقصة ا لمصاحبة لها الاشهر لدى جيل التسعينيات في مصر بعد ان ادخلها الفنان الراحل طلعت زين وترجمها ” بتصرف ” الشاعر عادل عمر الى العربية لتصبح أغنية الافراح والأعياد والمناسبات الاخرى ومنذ فترة قصيرة سمعنا عن ” شاب مراهق ” وقف امام اشارة شارع التحلية مستعرضا أداءه للمكارينا في مواجهة السيارات التي تنتظر الاشارة الخضراء في الشارع المزدحم والذي تم التحقيق معه بوجود والده واخلي سبيله بعدها تذكرت حينها يوم كنت حاضرا احدى جلسات منتدى جدة الاقتصادي والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بجدة ) الذي توقف من سنوات ( وكنت يومها حريصاعلى الحضور ا لمبكر لأخذ مقعدي في الصفوف ا لمتقدمة ) ولنقل خلف مقاعد كبار الشخصيات ( مباشرة وسبب حرصي أن ضيف الجلسة كانت السيدة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية للفترة الثانية لحكومة الرئيس بل كلنتون واجمل ما في حضور السيدة اولبرايت أن مدير الجلسة في المنتدى الاقتصادي كان صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل الذي تميز بحضوره المؤثر وابتسامته المعبرة وكان على سموه حينها التعريف بالضيفة التي يتشوق الجمهور للحوار معها بعد ان تركت منصبها فور انتهاء فترة الرئيس كلنتون التي حملت للعالم ما حملت وماقدمته تلك الفترة من نجاحات على المستوى الداخلي الامريكي وخاصة الجانب الاقتصادي تريث الامير قليلا عندما تناول المايكرفون ونظر للجمهور مبتسما بعد السلام ثم توجه لضيفة الحلقة بلغة رصينة راقية قائلا : – طلب مني تعريف الجمهور الكريم بالضيفة وانا في حيرة في تعريف السيدة اولبرايت التي يعرفها القاصي والداني وقد كانت تحتل شاشات التلفاز في كل نشرة اخبار وصورتها في الصفحات الاولى للجرايد والمجلات على الدوام وأخبارها متوفرة بكل لغات العالم للجميع واعترف باني لم اجد جديدا يضاف الى ما يعرفه الناس عنها (وقال ملاطفا) ولكني اكتشفت سرا قد يعرفه القليل عنها ونطلب من السيدة ضيفة المنتدى ان تذكره لنا ٠
– ظهرت علامات الترقب على ملامح الضيفة وتحركت في مقعدها ونظرت الى سمو الامير في انتظار ما يقول وكانت مفاجأة للجميع ضحكت بسببها اولبرايت في عفوية قلما تجدها في الدبلوماسيين عندما سالها الامير عن ” رقصة ما كارينا ” التي قامت بأدائها في البيت الابيض
– قالت اولبرايت : ” ولم تكن مصدقة ان سرا كهذا كان حديث الدبلوماسيين في واشنطن ” كما تعالت ضحكات جمهور الغرفة التجارية الصناعية في المنتدى الاقتصادي بجدة في انتظار هذا التصريح الاول من نوعه من وزيرة الخارجية السابقة التي أكدت في دهشة انها وعدت الرئيس كلنتون انه في حالة فوزه وفريقه (وهي منهم ) في انتخابات الفترة الثانية في البيت الابيض فانها سترقص لهم رقصة المكارينا وما كان عليها سوى الوفاء بما وعدت في احتفال الحكومة التي تجددت فترتها ٠ 16/12/2017, 10:57:28 AM: