عدن ــ وكالات
اكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار العمليات القتالية في محافظتي صعدة والحديدة اللتين شهدتا تطورات ميدانية بارزة، ووقوع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية في عقبة مران.
وأعلن التحالف عن استهداف 41 عنصرا من الميليشيات، وتدمير عرباتهم ومعداتهم، وقال التحالف أن من بين القتلى 8 من عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي هم قائد و7 مسلحين.
فيما خاضت قوات الجيش الوطني معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي في عدد من أحياء مدينة الحديدة.
واقترب الجيش من وسطها في أكبر هجوم منذ بدء انطلاق عملية التحرير.
وقالت مصادر عسكرية إن معارك ضارية تدور قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.
وبحسب المصادر فإن الميليشيات تنشر قوات إضافية في المدينة، وتواصل استحداث السواتر الترابية في شارع الربصة، بالقرب من جامعة الحديدة.
وخلفت معركة الحديدة ضحايا كثرا في صفوف الميليشيات بين قتلى وجرحى، حيث تذهب مئات الجثث يوميا إلى صنعاء وحجة وعمران، وتقول مصادر محلية في محافظة عمران إن الميليشيات تقوم بدفن جماعي لقتلاها من مديرية مسور وحدها نحو 40 قتيلا خلال اليومين الماضيين.
بدوره أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن تحرير محافظة الحديدة بات وشيكاً ليستعيد مواطنوها أنفاسهم ووضع حداً لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وشدد خلال ترؤسه في عدن اجتماعاً للقيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة الحديدة على أهمية بذل الجهود المضاعفة من قبل قيادة المحافظة ومدراء الخدمات الأساسية بالتعاون مع الأهالي وبدعم ومتابعة وإشراف من الوزراء المختصين لتقديم الدعم اللازم لأبناء المحافظة على المستوى الميداني واللوجستي والإغاثي والصحي وغيرها من المجالات.
وقدم محافظ المحافظة الحسن الطاهر ووكيل المحافظة وليد القديمي ومدير أمن المحافظة العميد منير سليمان إيجازاً عن أوضاع المحافظة واحتياجاتها الراهنة والمستقبلية على مستوى تطبيع الحياة وتلبية الاحتياجات العاجلة لأبنائها.
وأشار وزير الادارة المحلية في الحكومة رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح خلال الإجتماع إلى الجهود المبذولة لتأمين الإغاثة والايواء لكل مناطق الساحل الغربي بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودولة الإمارات والمنظمات الدولية، مضيفاً أن تقديم المساعدات تسير بكفاءة وسلاسة دون اَي عوائق أو منغصات تذكر.
وتحدث وزير الصحة في الحكومة اليمنية، ناصر باعوم عن نقل مستشفى ميداني سعة خمسين سرير للساحل الغربي وعدد من سيارات الإسعاف بطواقمها، إضافة الى جملة من حاويات الادوية والمستلزمات الطبية من المعونات الصينية والهندية.
وأشار وزير المياه عزي شريم ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل ابتهاج الكمال، إلى جملة من التدابير لتأمين استمرار وتوفير الخدمات الأساسية من المياه والخيام.
ومن المقرر أن تصل طائرتين محملتين بمواد الإغاثة للحديدة مقدمة من مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية تحوي مواد ومستلزمات متنوعة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وفى سياق العمليات العسكرية استهدفت طائرات التحالف تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي أثناء تجهيزها في ثكنات عسكرية بمدينة عمران شمال العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف استهدف تجمعات وعتاد حربي بينه منصة لإطلاق الصواريخ في معكسراللواء التاسع، وإدارة أمن محافظة عمران .
وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عشرات من عناصر الميليشيات بينهم قياديين وذلك أثناء تجهيزهم لتعزيز جبهات الميليشيات في محافظة صعدة الحدودية.
كما أسفر القصف عن تدمير منصة لاطلاق الصواريخ، وعتاد حربي.
فيما واصلت قوات الجيش اليمني التقدم نحو مديرية ماوية شرق تعز بالأطراف الشمالية الغربية لمحافظة لحج جنوبي البلاد.
وقال مصدر عسكري لموقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة أن قوات من اللواء الخامس دعم وإسناد والمقاومة الجنوبية أحرزت تقدما كبيرا في عزلة حوامرة بعد احكام سيطرتها على الجبل الأحمر الاستراتيجي، وحررت مدرسة حوامرة ومنطقة قفاز ومنطقة الدرب، وهي أول العزل التابعة إدارياً لمديرية ماوية شرقي محافظة تعز .
وأضاف المصدر أن طيران التحالف العربي لعب دورا كبيرا في استهداف قوات مليشيات الحوثي أثناء المعركة في تغطية نارية فاعلة كبدت الانقلابيين خسائر فادحة.
واستهدف طيران التحالف العربي تجمعات للمليشيات جوار وداخل مدرسة الفرقان في المنطقة كما دمر عدة أطقم عسكرية للمليشيات في وادي حوامرة عبر ثلاث غارات جوية تمكنت من القضاء عليها بالكامل”.