عدن ــ وكالات
لقي ما لا يقل عن 30 عنصرا من ميليشيات الحوثي مصرعهم في محافظتي صعدة والجوف، جراء قصف مدفعي وجوي من التحالف، في ظل تقدم الجيش اليمني لاستعادة مواقع من الحوثيين.وأفادت “قناة العربية”بأن الجيش اليمني حقق تطوراً ميدانياً قبالة مديرية حيران في حجة، بعد تنفيذه هجوما على مواقع للحوثيين.
وذكر مصدر ميداني في صعدة، أن الجيش اليمني قام بتطهير المناطق التي سيطر عليها من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل عشوائي في مساحات شاسعة.
جاء ذلك بعدما أحرزت قوات اللواء 63 مشاة في الجيش اليمني، بقيادة العميد ياسر مجلي، تقدماً ميدانياً مهماً في جبهة باقم شمال محافظة صعدة.
وتمكنت تلك القوات من استعادة عدد من القرى والمواقع، بعد معارك عنيفة بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وسقط خلال تلك المعارك عشرات القتلى والجرحى والأسرى الحوثيين، بينما لاذ العشرات بالفرار، في حين تمكنت قوات الجيش من تحرير قرى آل صالح وآل شريم وآل ماطر.
في غضون ذلك أكد خبراء دوليون أن تقرير فريق التحقيق المكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بدراسة حالة حقوق الإنسان باليمن يفتقد لأدنى معايير الحياد والموضوعية.
جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها جمعية الصحفيين الإماراتية تحت عنوان “تقرير فريق الخبراء.. تأزيم للانتهاكات واستمرار للمعاناة” امس “الأحد”، بأبوظبي.
وأكد رئيس جمعية الصحفيين محمد الحمادي أن دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن دول بناء واستقرار وتنمية.
وأشار إلى أن الخبراء يسعون خلال الندوة إلى استعراض نقاط الخلل الواردة في التقرير.
وأكد الدكتور أمجد شموط رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية أن التقرير يفتقد لأدنى معايير الحياد والموضوعية.
ويقدم المشاركون في الجلسة الأولى بالندوة قراءة نقدية تحليلية للتقرير مع التركيز على ما تضمنه من اختلال وتحيز.
بدوره قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبد الحفيظ إن الحكومة اليمنية أعدت خطة لمواجهة ما وصفه باللوبي القطري الإيراني الذي يحاول حشد الدعم لتقرير خبراء مفوضية حقوق الإنسان المنحاز لميليشيات الحوثي الإيرانية، وذلك، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف للتصويت على التقرير نهاية الشهر الجاري.
وأوضح عبد الحفيظ في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، على هامش الندوة، أن هناك ما يمكن وصفه بـ “لوبي قطري إيراني يعمل بأياد تابعة لحزب الله اللبناني، وأطراف شيعية من مناطق عربية أخرى للأسف، وبالتالي يسخّرون كل جهودهم داخل منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى مثل هيومان رايتس ووتش وأمنستي”.
ومن المقرر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري، تقرير لجنة الخبراء لتقصي الحقائق في اليمن والرد القانوني المقدم من الحكومة اليمنية على التقرير.
وذكر المسؤول اليمني، أنه على المستوى الدولي الرسمي، فإن “التحركات القطرية أصبحت واضحة، فهم يعملون بشكل مكشوف ويحاولون تشكيل لوبيات ضاغطة علينا”.
هذا فيما تؤكد كل المؤشرات والتحليلات أن المليشيات الحوثية الانقلابية أخذت عهدا على نفسها ألا يكون هناك يمن، اذ تزرع المليشيات الألغام في كل مناطق اليمن حتى لا يبقى أحد في اليمن سواهم حتى بلغت الالغام المزروعة وفقا للتقارير الصحية الدولية نحو مليون لغم لم يمر يوما إلا وهذه الألغام تغتال في الشعب اليمني بلا رحمة ، فقد استشهدت امرأتين وثلاثة أطفال آخرين، أمس اثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الانقلابية شمالي مديرية الحزم بمحافظة الجوف،
وذكرت التقارير الصحفية أن اللغم انفجر بسيارة الضحايا أثناء عودتهم إلى قريتهم بمنطقة الجرعوب بمديرية المتون غرب المحافظة
وأكدت التقارير أن هذه الألغام لم تكن موجودة في الصحراء بل تعمدت المليشيات الحوثية زرعها في قرب من المناطق السكنية والطرقات العام وبطريقة عشوائية ضاربين بكل الأعراف عرض الحائط خاصة أن من يتصدر ضحايا الألغام هم من الأطفال والنساء.
يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني جمال محسن إن زرع الألغام بواسطة المليشيات الحوثية في اليمن بأتت مرعبة وتكشف عن جريمة ليست ضد اليمن وشعبها ولكنها جريمة ضد الإنسانية أن تزرع تلك المليشيات الموت في الطرقات لافتا إلى العشرات كل حين يقتلون بسبب هذه الألغلام التي زرعتها المليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن.
وأوضح ” محسن ” أن واقعة استشهاد سيدتين و ثلاثة أطفال وإصابة مثلهم وفي حالات حرجة بسبب تعرضهم لانفجار لغم يكشف حجم الجريمة التي ترتكب في حق الشعب اليمني ، لافتا إلى أن هذه الجريمة التي باتت تكرر كل يوم في اليمن تعد جريمة جنائية بالدرجة الاولي ولا نستطيع إلا ان نقول لابد من تقديم مرتكبها للمحاكمة ايا كانت صفته ، مؤكدا أن ضحايا الألغام أكثرهم من الأطفال والنساء.