عواصم ــ وكالات
أعلنت وسائل إعلام مقربة من تنظيم داعش الإرهابي مقتل نجل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في مدينة حمص السورية.
وذكرت أن حذيفة البدري، نجل زعيم التنظيم الإرهابي، قُتل أثناء مشاركته في القتال الدائر بالمحطة الحرارية بمدينة حمص.
ورغم الغموض الذي يكتنف مصير زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، والتقارير التي تصوره إما ميتاً أو مصابا بإصابات بالغة أو عاجزاً، يعتقد كثير من المسؤولين الأمريكيين أنه ما زال حيا ويساعد في توجيه فلول التنظيم بسوريا، بل إنه منهمك في تدبير مخطط جديد مرعب.
وما يدعم وجهة النظر الأمريكية، هو عمليات اعتراض (تنصت) أجهزة المخابرات واستجوابات المعتقلين، وكذلك الكتابات والتصريحات التي أدلى بها عملاء داخل شبكة التنظيم الإرهابي.
ويقول خبراء مكافحة الإرهاب، رغم أن الأدلة غير مكتملة ويصعب تأكيدها، فإنها تصور زعيما اختار أن يجعل نفسه خفيا، حتى داخل التنظيم، وهو القرار الذي أثار الشكاوى من الأتباع وربما يضعف الشعور بالقدرة على حشد قواته المحاصرة.
فيما أعلنت قوة أمنية عراقية مشتركة، امس “الأربعاء” تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى كركوك من فلول عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بحسب الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العراقي.
وتنفذ العملية بمشاركة الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وشرطة محافظتي ديالى وصلاح الدين، وبتنسيق مع قوات البيشمركة وإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف الدولي.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من قيام التنظيم الإرهابي بقتل 8 أشخاص على طريق بغداد-كركوك، بعد مضي عدة أيام على اختطافهم.
وشهد الطريق تصعيدا في هجمات داعش خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي أمر فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتشكيل قوة خاصة لتأمين الطرق وحماية المسافرين
وأعلن العبادي النصر على داعش في ديسمبر، لكن التنظيم لا يزال نشطا في جيوب على الحدود مع سوريا، كما ينصب الكمائن وينفذ الاغتيالات والتفجيرات في أنحاء العراق
الى ذلك أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن تنظيم داعش بدأ يعيد تجميع صفوفه ويعاود الظهور بهدوء في سوريا من خلال شن هجمات عسكرية وإقامة قواعد له.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين ومصادر ميليشيات في شمال سوريا قولها، إن داعش يملك الآن ما بين 8000 و10000 مقاتل في سوريا والعراق، وإن الهجمات الأخيرة في البلدين تظهر أن التنظيم يحاول تجميع صفوفه من جديد.
وأفادت المصادر، بأن أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم قد يكون متواجدًا في مدينة القائم بالعراق وأن مساعديه مع مقاتليهم يحاولون الآن الانتشار في المناطق التي طردوا منها في العراق وسوريا بعد هزيمة التنظيم في كلا البلدين العربيين.
وقال سامي عبدالله عبدو، وهو مقاتل في أحرار الشام شارك في الحملة العسكرية ضد داعش في مدينة الرقة السورية: لا تزال الدول الغربية تقول لنا، إن داعش هزم كليا وانتهى، لكننا نحن المقاتلين على الأرض نرى بأن هذا غير صحيح؛ لأن عددا كبيرا منهم نجح في الفرار بسياراتهم وأسلحتهم.. والآن يعودون”.
وأضاف: “الحقيقة أن داعش عاد وهو هنا الآن.. الظروف تغيرت كثيرًا ومقاتلو التنظيم يعرفون ذلك ويستغلون تلك الظروف للعودة وتعزيز قوتهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك نزاعات ومنافسات حادة بين مختلف الفصائل في الرقة ومناطق أخرى، وأن تلك المنافسات ستشتد مع احتمال بدء وصول أموال إعادة الإعمارلافتة -أيضًا- إلى الخلافات بين الميليشيات الحليفة لبشار الأسد ورغبة روسيا في حل معظم تلك الميليشيات.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى الخسائر المادية والبشرية التي منيت بها قوات النظام السوري على أيدي داعش في الآونة الأخيرة خاصة في مدينتي الميادين ودير الزور الغنية بالنفط.
وقال مسؤول أمني غربي: “استخدم تنظيم داعش عددًا كبيرًا من السيارات التي تعمل في مختلف الأماكن والتضاريس، والتي حصل عليها أخيرًا في هجوم بدير الزور استمر لأكثر من ساعة خسر فيه أكثر من 40 مقاتلًا.. والحقيقة أن استعداد داعش لتحمل هذه الخسائر البشرية يعني أنه لا يعاني من أي نقص بالقوة البشرية.