صنعاء – وكالات
اغتالت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران،أمس “الاثنين” الرئيس السابق علي عبدالله صالح إثر إطلاق النيران على موكبه بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.
وأكد مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح لرويترز مقتله خارج صنعاء فيما قالت مصادر إن صالح كان برفقة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، والقيادي ياسر العواضي، واللواء عبدالله محمد القوسي، ونجل صالح العقيد خالد علي عبدالله.
وأضافت أنه فور توجه موكب صالح من شارع الستين إلى بلدة سنحان، تم ملاحقته من قبل 20 مركبة عسكرية من ميليشيات الحوثي، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو الموكب، قبل أن يتم اعتقال صالح وقتله بناء على أوامر من قائد ميليشيات الحوثي في صنعاء.
كما قتل الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي طارق العواضي، وأصيب خالد نجل صالح، قبل أن يتم أسره من قبل ميليشيات الحوثي، فيما تضاربت المعلومات بشأن عارف الزوكا.
وتداولت وسائل الإعلام مقطعًا مصورًا تظهر فيه عناصر حوثية تحمل جثة الرئيس السابق إثر إصابته بطلقات نارية في الرأس.
وكانت قوات المؤتمر الشعبي وقوات الحرس الجمهوري قد بدأت عملية واسعة، منذ الأربعاء الماضي، لتطهير صنعاء من مليشيا الحوثي الموالية لإيران، وامتدت انتفاضة العاصمة اليمنية إلى محافظات مجاورة بعد أن احتضنتها القبائل اليمنية.
فيما اكد سفير المملكة العربية السعودية في اليمن، محمد آل جابر، وقوف المملكة مع الشعب اليمني مهما يحدث من جرائم حوثية .
وقال آل جابر في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر،: “دوما المملكة مع اشقائنا اليمنيين مهما يحدث من جرائم حوثية، وما قام به الحوثي من غدر ونقض للعهود جزء من تربيته الإيرانية.”
وفي تطور على الساحة اليمنية بدأت الحشود الشعبية والقبائل المسلحة تنظيم مسيرات غاضبة في صنعاء وبقية المحافظات وذلك استعدادا للثأر . وأكد سياسيون يمنيون في حزب المؤتمر الشعبي أن اغتيال صالح سوف يؤدي إلى التعجيل بنهاية الحوثي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ التحالف بين قوات المؤتمر الشعبي وجيش الشرعية لتنظيم حملة تطهير صنعاء وبقية المناطق من عصابات الحوثي الإيرانية.
وفي وقت لاحق كشفت مصادر عسكرية رفيعة في الحرس الجمهوري عن تفاصيل خطيرة كانت سببا في نكسة الرئيس السابق وخذلانه من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي كان يراهن عليها لحسم مواجهته مع الحوثيين أو الشرعية.
حيث قالت المصادر العسكرية أن صالح قبل مقتله بعدة أيام استدعى كافة قيادات الحرس الجمهوري وتم اللقاء في منزله بالعاصمة صنعاء , وفي اللقاء طرح على قيادات الحرس مخططه للإطاحة بالحوثيين وتصفية العاصمة منهم, وكانت الخطة تستند على إعلان مجلس عسكري لقيادة المرحلة المسلحة القادمة لقيادة دفة السلطة بدلا من المجلس السياسي الذي كان هو شريكا فيه مع الحوثيين.
حيث قام صالح بفرض تعيين طارق محمد عبدالله صالح ” نجل شقيقه ” وقائد حرسه الخاص “سابقا “رئيسا لذلك المجلس العسكري , وهو الأمر الذي لقي معارضة ورفض من عدد من قيادات الحرس , خاصة وقد أوصل صالح رسائل سلبية لهم أشعرتهم برغبة صالح في التمسك مجددا بالمرحلة القادمة وتفرده بكل شيء , وعدم إتاحة الفرصة لأي قيادات من الحرس لشق طريقها في المعركة والمرحلة القادمة.
مما تسبب في تشتت قناعات الحاضرين وخرج اللقاء بنتيجة شبه فاشلة , خاصة والجميع يشعر انه لم يعد بأيديهم شيء , وكل شيء بات في أيدي الحوثيين .
حيث نقلت تفاصيل ذلك اللقاء إلى الحوثيين الذين حضروا بشخوص كقيادات للحرس الجمهوري , لكن ولاءهم قد اصبح للحوثيين وليس للرئيس السابق , مما تسبب في انتكاسة سلبية في مواجهات الحرس مع الحوثيين , وسط غياب شبه كلي لمكوناتهم على الأرض التي مازالت تقاتل في عدة جبهات مع الحوثيين, ومنهم من أعتزل العمل وعاد إلى منزله .