دولية

مقتل ثلاثة في حادث دهس بفيرجينيا الأمريكية

فيرجينيا ـــ AFP

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 35 آخرون عندما صدمت سيارة حشدا من المعارضين لمسيرة نظمها يمينيون متطرفون في ولاية فيرجينيا الأمريكية، حسبما اعلنت الشرطة.

ووقع الحادث بعدما نشبت اشتباكات عنيفة بين قوميين بيض حضروا للتظاهر وآخرين مناهضين لها.

وقال رئيس الشرطة في شارلوتسفيل، آل توماس، إن من بين القتلى امرأة تبلغ من العمر 32 عاما، وإن الإصابات تراوحت بين خطيرة وخفيفة.

وأضاف أن السائق الذي اندفع بسيارته وسط المتظاهرين قيد الاعتقال الآن، مشيرا إلى أن الشرطة تتعامل مع الحادث باعتباره جريمة قتل جنائي.

وقال عمدة مدينة تشارلوتسفيل، حيث نظمت المسيرة التي ألغيت، إنه “حزين للغاية” لسقوط أشخاص قتلى.

وحضت مسيرة “توحيد اليمين”، التي دعا إليها قوميون متشددون، على التظاهر احتجاجا على خطط لإزالة تمثال أحد جنرالات الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، الذي كان مؤيدا لاستمرار العبودية في البلاد.

وأعلنت حالة الطوارئ التي تسمح للشرطة بطلب موارد إضافية إذا استدعى الأمر.

يشار الى ان الولايات المتحدة شهدت في الفترة من 1861-1865 اسوي حرب اهلية بين الولايات الشمالية والجنوبية بسبب الرق.

ودان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ “أشد العبارات الممكنة هذا الاستعراض المروع للكراهية، والتعصب وأعمال العنف في العديد من المجالات.”

وأضاف ترامب، في حديثه للصحفيين من ولاية نيوجيرسي، أن هذه “الكراهية والانشقاق يجب أن يتوقفان فورا… علينا أن نتحد كأمريكيين بالحب لصالح أمتنا.”

وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت سيارة تندفع بسرعة شديدة بين عدد من السيارات التي كانت تسير ببطء وسط حشد من المتظاهرين.

وقال شاهد عيان إنه رأى فتاة “مُزقت” بعدما “عادت السيارة وصدمتها مرة أخرى.”

وفي وقت سابق، أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم بعد إعلان حظر التجمع في منتزه إيماسيبايشن.

ورفع المتظاهرون من اليمين المتشدد الأعلام الكونفدرالية للولايات، وحملوا دروعا وارتدوا خوذات واقية احتجاجا على قرار إزالة تمثال الجنرال روبرت إي. لي من تشارلوتسفيل، وهو الجنرال الذي قاد القوات الكونفدرالية أثناء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة في الفترة من 1861 إلى 1865م.

وأشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن المتظاهرين كانوا ينشدون بعض الهتافات التي جاء فيها: “لن تستبدلنا، ولن يحل اليهود محلنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *