الأرشيف توك شو

مقابلة خاصة .. ماكين: اعتبارات الأمن القومي الأمريكي تقتضي تسليح المعارضة السورية

انتقد جون ماكين السناتور الجمهوري، تناقض مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته من الأزمة السورية الحالية، موضحاً أن أوباما بالرغم من أنه طالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي والتخلي عن السلطة بشكلٍ سريعٍ، إلا أنه أعلن عدم تدخل الولايات المتحدة في الشئون الداخلية لسوريا، وأشار ماكين إلى أنه يشعر بخيبة أمل عميقة؛ بسبب تردد وفشل الرئيس الأمريكي في التحرك لحل الأزمة السورية، كما انتقد مفاوضات مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان مع الأسد، مشيراً إلى أنها تكتيك وترتيب لإعطاء الرئيس السوري فرصة أخرى.
وأكد ماكين في لقائه مع برنامج مقابلة خاصة على قناة العربية، أن الحروب أرهقت الأمريكيين ولا يتحملون حروب أخرى، ولكنه يرى أن مصلحة الأمن القومي العام تقضي بمنع أعمال القتل الجماعي والمذابح، وعدم التخلي عن أناس يناضلون ويموتون من أجل حريتهم، وأعرب عن رغبته في أن تمهد الولايات المتحدة وحلفاؤها الطريق أمام المقاتلين السوريين للدخول في معركة متوازنة مع قوات النظام، وذلك من خلال توفير مناطق آمنة يتدربون ويتسلحون فيها ويتعاونون فيها مع المجلس الوطني السوري، فضلاً عن توفير القوة الجوية الخارجية لهم، مشدداً أن ذلك لا يعني دخول قوات برية أمريكية على الأرض، ولا تدخلاً أمريكياً أحادي الجانب، ولكنه يعني تنظيم ائتلاف لمنع استمرار هذا القتال غير المتوازن. أرجع حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الانتقالية شعور شريحة كبيرة من التونسيين ببعض الإحباط إلى سببين أولهما المطامح الكبيرة، التي تتمثل في مطامح الثورة، ومقاومة الفساد، ورغبة الشباب في حل أزمة البطالة, والسبب الثاني شعور الرأي العام التونسي بصعوبة الحياة عمّا سبق, وأوضح الجبالي أنه لابد من اتخاذ خطوات عملية في سبيل تحقيق هذه المطامح, مؤكداً أنهم اتخذوا بعض الخطوات العملية في ملف الشهداء والضحايا، وعلى المستوى الاجتماعي, وأضاف أن البرنامج الحكومي الذي سوف يقدمونه بعد أيام للمجلس التأسيسي سيفتح مرحلة جديدة في عمل الحكومة, وبيّن أن التظاهرات عندهم والمسيرات والاعتصامات تختلف أسبابها، وقال ثمة أسباب موضوعية مقبولة التي ترتبط بالقضايا الاجتماعية، ولكنه يرفض هذه التحركات إذا ما استغلتها أطراف أخرى من أجل توظيفها لتحقيق مصالحها, جاء ذلك في حديثه إلى برنامج مقابلة خاصة على قناة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *