الأرشيف رمضانيات

مغربل : التقاعد سعادة وراحة بال

المدينة المنورة ـ جازي الشريف
الاستاذ عبد العزيز مغربل مدير فرع وزارة التجارة سابقا بالمدينة المنورة احيل على التقاعد بناء على طلبه .يقول احببت أن أعطى في ما تبقى لي من الحياة شيئا من الاهتمام والعناية لأفراد اسرتي بعد أن شغلني عنهم العمل طوال السنوات الماضية .
وبصراحة المتقاعد اذا نظم وقته وتواصل مع أقاربه وأصدقائه فأنه لن يحس بالفراغ الذي يشتكي منه البعض بالعكس فبامكانه استغلال هذا الوقت لصالحه ..
أما بخصوص الاسرة فهي سعيدة بهذا التقاعد الذي جعلني قريبا منهم متواجدا بينهم باستمرار وألبي طلباتهم وأقضي حوائجهم بدون تردد وبدون ضغط عمل او ما شابه ذلك لأن وقتي أصبح ملكي فأنا الان ولله الحمد سعيد جدا خصوصا أنني رتبت حياتي مسبقا قبل التقاعد من كل النواحي .
هناك من المتقاعدين من يقضي وقتا طويلا في المنزل وربما يضايق هذا ام العيال والابناء فأنا بالعكس لدي مجموعة من الاصدقاء والاقارب وأوزع وقتي في التنقل والسمر معهم وايضا في نفس الوقت فأنا قريب من أولادي باستمرار .
ربما فقدنا حين تقاعدنا بعض الاصدقاء أصحاب المصالح الذين كانوا يتصلون علينا باستمرار سواء بالهاتف أو بالمقابلات والتواد المستمر وحين تقاعدنا اختفى بعضهم الذين كما قلت هم في الاصل أصدقاء مصلحة وهذا يحدث
مع أغلب المتقاعدين حيث يفقدون العديد من اصدقاء المصلحة عندما يحالون على التقاعد وهذا الشيء لم يضايقني ولم ألق له بالا لأنني أعرف مسبقا أنه سيحدث من البعض وهذا اظهر لي معدن بعض الاصدقاء ولم يستمر معي سوى المخلصين والصادقين وهذا ما اريده فعلا ..نعم التقاعد أو بالاصح المتقاعد سوف يجد في هذا الشهر الكريم فسحة من الوقت افضل من الموظف الذي على رأس العمل .وسوف يقضي أغلب وقته في العبادة وزيارة الاقارب خصوصا كبار السن ويقضي ما تبقي منه في شراء المتطلبات المنزلية وانا هنا أكرر ان المتقاعد الذي رتب احواله مسبقا لن يجد أية مشاكل حين يحال للتقاعد بل بالعكس سوف يجد الراحة والتمتع بما تبقى من عمر دون ضغوط عمل او ما شابه ذلك .
واقول لقد وجدت حياة سعيدة جدا مع التقاعد، والذين يتضايقون من التقاعد بحجة الفراغ هم في خطأ كبير لأنه لدينا العديد من المجالات التي تقضي فيها على هذا الفراغ بالتواصل ويجد على كل متقاعد أن يبتعد عن الخمول والانطوائية ويتكيف مع الحياة حتى يحس بالسعادة وانه أمضى جزءا من عمره في خدمة المجتمع وجلب لنفسه حياة مستقرة هادئة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *