أرشيف صحيفة البلاد

مع الربيعة .. وعادل فقيه

شاكر عبدالعزيز

اراني مضطراً في هذه الحلقة ان اقطع ذكريات وصحافة الزمن الجميل القديم لاكتب عن بعض الوزراء الذين اعرفهم وهم اليوم وسط الساحة المحلية يملأون الوسط الاعلامي بنشاطاتهم التي يتابعها الجميع واول هؤلاء هو معالي المهندس عادل محمد فقيه الذي تعود معرفتي به الى قرابة الثلاثين عاما كانت هناك احدى الشركات السعودية الوليدة وهي تعمل في مجال الزيوت وكانت الدولة رعاها الله تقدم في هذا الوقت دعماً مباشراً للسكر والزيت والدقيق والعديد من المواد الغذائية الاخرى وبالتالي كنا نشتري جالون الزيت (بريالين ونصف) او بثلاثة ريالات على اكثر تقدير.
وتولى المهندس عادل فقيه مسؤولية ادارة هذه الشركة الوليدة وتدرج بالعمل فيها حتى وصل رئيس الشركة والعضو المنتدب واستطاع ان يقفز بالشركة الى الآفاق العالمية حيث افتتح فروعا ومصانع لانتاج الزيوت في مصر والسودان وايران وبعض بلدان اسيا وتنوعت منتجات الزيوت لتصبح الزيوت والسكر وغيرها من اهم منتجات الشركة وتضاعف رأسمال الشركة عدة مرات بل ان المهندس عادل فقيه استقطب للعمل معه في مجموعة “الشركة” مجموعة من الخبراء والمتخصصين ليعاونوه في ادارة الشركة فنجحت ادارته وزاد عدد المساهمين الى عدة الآلاف وبدأت الشركة تحقق ارباحاً عاماً بعد الاخر على انها نوع من الاستثمار الجيد للمواطن السعودي.
بل انها منحت المساهمين المال وايضا مجانية وزاد من رأس المال وايضا من مستويات الانتاج وتنوعت المنتجات بحيث اصبحت هذه المؤسسة الوطنية من اهم الشركات واكثرها نجاحا بعدها بزغ نحم عادل فقيه ليتجه الى رئاسة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ثم الى امانة مدينة جدة ومنها مباشرة الى وزارة العمل الذي حقق فيها انجازات غير مسبوقة ويكفيه فقط دوره في حملة تصحيح العمالة الوافدة وحملات الترحيل للعمالة المخالفة وتنظيم عملية استقدام العمالة الوافدة ومشروع نطاقات للمؤسسات والشركات الوطنية والتي حققت استقراراً لسوق العمل في المملكة يشهد به الجميع الى ان صدر قرار خادم الحرمين الشريفين بتوليه مسؤولية وزارة الصحة بالاضافة الى عمله بعد حالة الهلع التي اصابت الناس من فيروس كرونا ومن المتوقع ان يقحقق فيها ايضا نجاحاً ملحوظاً لانه وزير ديمانيكي وغير تقليدي ويلجأ الى المستشارين والمتخصصين ليساندوه في حل المشكلات التي تواجهه في مجال عمله وادعو له بالتوفيق والنجاح في المهمة الجديدة.
اعود الى الوزير المحترم الدكتور عبدالله الربيعة الذي تخلص من عبء حقيبة وزارة الصحة وقد قدم هذا الوزير الانسان في هذه الوزارة جهداً لا يمكن ان ينكره أحد ولقد شرفت بالتعامل اكثر من مرة مع الوزير الدكتور عبدالله الربيعة وفي كل مرة كنت اخرج من اللقاء وانا اكثر اعجاباً بهذه الشخصية الفريدة فهو انسان “ملتزم” وتظهر مخافة الله في جميع افعاله واقواله ثم ايضا هو العالم الشهير في عمليات فصل التوائم السيامية والتي شهد له العالم كله نتيجة العمليات التي قام بها وحققت نجاحاً عالمياً ومدوياً وهو من اكثر الناس تواضعا لا تشعر ان به غروراً .. وعندما ينتقل العالم المتحصص في المجال الطبي من مجال بذل فيه كل حياته الى مجال اداري يحتاج الى حسابات المستشفيات والارقام وصرف الادوية وبدلات السفر نجد ان هذه المجالات اخذت كل وقته وشغلته عن مجاله الاصلي (في الطب والجراحة) وفصل التوائم.. فتحية عاطرة للوزيرين الاثنين وهما من انشط وزرائنا وكلاهما يعمل ليل نهار في خدمة بلاده ومليكه وشعب بلاده الوفي ليحقق النجاح وفقهما الله والله من وراء القصد.