جدة ـ اسامة فتحي ونزار بنجابي
تصوير مازن الضمدي ..
اقترب شهر رمضان المعظم وارتفعت اسعار المواد الغذائية خاصة تلك التي تلقى رواجا في هذا الشهر الفضيل .
وعبر عدد من ذوي الدخل المتوسط والمحدود عن معاناتهم وعجزهم عن شراء ما يحتاجونه بالجملة كما كانوا يفعلون في كل عام يطل فيه هذا الشهر الكريم .ومع حرية السوق طالب البعض وزارة التجارة بالتدخل واكتفى آخرون بسرد معاناتهم .
المواطن محمد ابوبكر من ذوي الدخل المتوسط يرجح ان السبب في ارتفاع اسعار المواد الرمضانية يعود الى جشع التجار الذين يعرضون بضائعهم دفعة واحدة بعد انقطاع فترات طويلة لمقابلة طلبات المتسوقين التي ترتفع بشكل كبير عند اقتراب شهر رمضان المعظم ..
ويقول المواطن خالد محمد إن مستلزمات رمضان تضاعفت اسعارها مع اقتراب الشهر الكريم وأصبح ذلك يشكل مصدر قلق ورعب لذوي الدخل المتوسط والمحدود وهذا يؤدي الى ضعف القوة الشرائية مقارنة بالأعوام السابقة .
والتقينا بالمواطن محمد المهنا في أطحد المحلات التجارية وقد بدا ساخطا ومتبرما من الغلاء فقال : سبب ارتفاع المستلزمات الرمضانية هو ضعف الرقابة ..والمستهلكون لاغنى لهم عن الشراء وقد أصبحوا ضحايا عبث العمالة الوافدة التي تحدد الاسعار بمحض ارادتها مما دفعني الى التفكير لقضاء رمضان خارج المملكة .
ويقول المواطن عيد المرزوقي : نستعد لشهر رمضان بشراء ما يلزمنا من مواد غذائية لتجهيز الوجبات الرمضانية كما هو الحال في السابق ولكنني وفي هذا العام سأقوم بالشراء اليومي بما يكفي حاجتي بدلا من الشراء بالجملة كما كنا نفعل في الأعوام السابقة .
اما بسام اسماعيل فيرى أن الشراء بالجملة أصبح مستحيلا خاصة وأنه من ذوي الدخل المحدود ويضيف بسام : حان الوقت لكي تقوم الجهات المختصة بالرقابة على جميع المحلات التجارية وتوحيد الاسعار للحد من معاناة المستهلكين عند شرائهم للمواد الرمضانية التي اصبحت تفوق قدراتهم المادية بكثير ..ويشاطره الرأي علي الزهراني بقوله : ارتفاع اسعار المواد الغذائية مع اقتراب رمضان المبارك يلحق الضرر بالدرجة الأولى بأصحاب الاجور المتدنية وهذا يحرمهم من تناول بعض الوجبات الرمضانية الشهية هذا العام إن لم تبادر الجهات المختصة بإتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف تصاعد الاسعار وفق ارادة بعض التجار في جدة ..
التجارة : التسعيرة يحددها أصحاب المحلات
فيما استغل بعض التجار قرب حلول شهر رمضان المبارك للتلاعب في أسعار المواد الغذائية ..وقفت البلاد على هذا الموضوع والتقت العديد من المواطنين الذين استاءوا من هذا الارتفاع الفاحش فماذا عن رواتب المتقاعدين الذين لا تتراوح رواتبهم عن ألفي ريال؟
يقول عبدالله حسن الصانع : للأسف الشديد إن مراكز مول تكتب عبارات تخفيضات على المواد الغذائية ولاسيما المواد التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء واضاف إننا مقبلون على شهر رمضان وهذا يجعلنا وللاسف نشتري هذه المنتجات التي أوشكت على الانتهاء وذلك تقديرا لظروفنا .
ويرى المقيم حسين عبدالله قاسم أن الاسعار تشتعل نارا قبل بداية شهر رمضان ..ولكي تكون ثابتة يجب على وزارة التجارة التدخل فورا لإنهاء هذه الازمة وذلك لايقاف نزيف هذا الاستغلال الجشع من قبل التجار الذين يواصلون ارتفاع الاسعار دون رادع أو قيود .
وقال المواطن عمر الفايدي إن اسعار المواد الغذائية الاستهلاكية في رمضان توافرت في الاسواق وبشكل كبير لكن لم تكن في متناول الجميع حيث إن بعض المواطنين لا يستطيعون شراء بعضها وخصوصا الشوربة والزيوت والدقيق، وذلك لارتفاع السعر أكثر من %50 وأضاف الفايدي أن التسعيرات التي تحددها الأسواق لا تتفق مع ظروف المواطنين والمقيمين بل تقف عثرة أمامهم ولاسيما محدودي الدخل .
ويقول المواطن سعود سالم : للاسف الشديد الاسعار بدأت في الارتفاع منذ 15 شعبان ولازالت في زيادة مستمرة وهذا بسبب ما تدعيه الأسواق التجارية أن الموضوع دولي وليس على المستوى المحلي لذا فإنني أرجو من وزارة التجارة التدخل السريع ووضع تسعيرات محددة عليها ختم الوزارة وذلك بهدف وقف استنزاف المواطنين والوقوف معهم في محنتهم .
ومن جانبه يقول المواطن عبدالله خميس : حتى المواد الغذائية التي كنا نقبل عليها غير متوفرة في الأسواق وذلك لأن التجار رفضوا ذلك لأن أسعارها مرتفعة جدا واننا إذا نطمح في أن تزول هذه الازمة الكبيرة التي خلفت لنا الكثير من المآسي لاسيما في زماننا هذا الذي نجد أن كل شيء فيه في زيادة ورواتبنا ضئيلة جدا لا تكفي لسد قوت أولادنا ..