تبوك- واس
نوّه عدد من المعلمين والمعلمات المشاركين من تعليم منطقة تبوك في منتدى المعلمين الدولي المقام حالياً في مدينة الرياض بأهمية المنتدى والفائد المنتظر أن يحققها لقطاع التعليم بالمملكة، لاسيما وأنه يعكس تكامل الخبرات التربوية الدولية والخبرات المحلية في بناء ممارسات تعليمية وتربوية رصينة.
وأوضح المعلم مالك الحصيني من ثانوية البحتري بتبوك, أن الملتقى سيترك آثارًا إيجابية ونتائج معنوية تحسن من أداء المعلمين والمعلمات وعطائهم في مجتمعهم ومدارسهم من خلال الأفكار والتجارب الجديدة التي شارك بها المعلمون الدوليون.
من جهتها أكدت المعلمة ريم الجوفي من الثانوية الأولى بتبوك حرص وزارة التعليم على تطوير المعلمين والمعلمات وفتح الشراكة الدولية مع خبراء التربية والتعليم المؤهلين.
بدوره بين المعلم محمد مجرشي من ثانوية الملك فيصل بتبوك أن الهدف من المنتدى الدولي الوصول لتبادل الخبرات التعليمية، والممارسات التربوية مع المعلمين الدوليين لتنمية المهارات في أساليب إدارة الصف.
وأفادت المعلمة أمل الجهني من المتوسطة 27 بتبوك أن المؤتمر يساعد المعلمين والمعلمات على فهم دورهم في البيئة الصفية، ورفع مستوى قدراتهم في الاتصال والتواصل للانتقال بالعملية التعليمية من خلال ورش العمل وأساليب التواصل الاجتماعي لفهم مهارات القرن الحادي والعشرين.
ووصف المعلم محمد عبدالدايم من مدرسة تحفيظ القران بمحافظة ضباء التعليم بالسلاح الذي ينبغي أن تتسلح به الأمم، والسبيل الأول الذي يُمكِّن المجتمعات من النهوض والارتقاء نحو الأفضل.
وقالت المعلمة لطيفة العنزي من الثانوية السابعة بتبوك: نأمل أن يكون كل ما خطط للمنتدى الدولي وما بعده من نقل الأثر ومتابعة التنفيذ ما يجعلنا كمعلمين ومعلمات محلا للثقة لوزارتنا, حيث أنه سيكون أفضل مشروع وزاري مباشر من الوزارة للمعلم وهذا سيجعل العمل أفضل.
ولفت المعلم عوده العمراني من مدرسة عبدالله بن مسعود بتبوك إلى أن انعقاد منتدى التعليم, دليل على أن الوزارة تمضي قدمًا لعمل قفزات متقدمة ونوعية في التعليم بمشاركة المعلمين والمعلمات وتسهم في تحقيق رؤية 2030.
كما استعرضت وزيرة التعليم السابقة في نيوزلندا السيدة باتريشيا هيكيا باراتا في الجلسة الرئيسية من اليوم الثاني من المنتدى الدولي تجربة بلادها في تطوير التعليم.
وتحدثت باتريشيا التي تولت حقائب وزارية عدة في بلادها عن قصتها الشخصية، وكيفية الاستفادة من تجارب الآخرين في مثل هذا المنتدى، ليتكون لديهم الحماس للدفع بالسياسات التعليمية نحو التقدم والازدهار، لاسيما أن المملكة العربية السعودية تمر بمرحلة التحول الوطني التي تتطلب الاستعداد لها جيداً.
وشكرت باتريشيا المعلمين والمعلمات الحاضرين، وفي كل مكان بالعالم لأنهم يقودون عمليات الإصلاح والتغيير من خلال مهنتهم، وذلك باحترام الفروق الفردية بين الطلاب وتنوعهم الثقافي، مؤكدةً على أهمية إشراك الوالدين والأسرة وتكوين شراكات متنوعة مع أجهز أخرى في الدولة في نجاح الطلاب من خلال مشاطرتهم للمعارف المكتسبة وأسس النمو والتنمية وتشجيع حب الاستطلاع والتساؤل.
وأكدت أن التعليم قائم على المعلمين، الذين يحتاجون إلى التطوير والتقدير، حتى تحقق مهنتهم أهدافها، إذ عملت نيوزلندا على منح جوائز التميز من رئيس الوزراء، ومنح جوائز أفضل انجاز طوال العمر، وإقامة مهرجانات للتعليم، ومنح مركز إدارة صندوق الابتكار لمعلم، وتقديم التعلم والتطوير المهني لهم.