هذا عنوان الرسالة الواردة لـ \"البلاد\" من المعلمة (نورة الرويلي) إحدى معلمات تبوك وتحدثت فيها عن الوضع المأساوي التي تعانيه معلمات المملكة في تنقلاتهن على الطرق صباحاً ومساء عند ذهابهن وعودتهن من المدارس التي تصل مسافات البعض منها إلى أكثر من 200 كم. وقالت المعلمة نورة: كأن رحلة العذاب التي تقطعها بعض معلماتنا في ذهابهن وإيابهن من والى مدارسهن صباحاً ومساء طيلة أيام العام الدراسي لم تكن كافية لإنزال العذاب والألم بهن، حيث لازلن يتعرض لآلام مضاعفة في هذا الشأن لعل أبرزها فراق الأمهات منهن لأولادهن خصوصاً الرضع لمدة لا تقل عن 10 ساعات يومياً، وتضيف وعلى الرغم من ذلك سيبقى نزيف دماء المعلمات على الطرق هو العنوان الأبرز في حياتهن جراء الحوادث التي تشهدها مختلف الطرق في جميع أنحاء المملكة والتي يذهب ضحيتها عشرات المعلمات بين قتيلة وجريحة سنوياً، ومضت قائلة: لا ندري إلى متى ستظل وزارة التربية والتعليم تتجاهل هذه الإشكالية بل استطيع أن اسميها بالمعضلة التي كما يبدو صعب حلها على رجال التربية و مسؤولي الدولة الذين لم يقدموا حتى الآن أي حل عملي يجنب معلماتنا معايشة الموت يومياً حيث من المفترض أنهن شموع تحترق كي يبددن ظلمات الجهل إلا أن حالهن اليوم أصبح مأساوياً حيث يحترقن بنيران السيارات التي تزهق أرواحهن على أسفلت الطرق وعند أطراف الصحراء في أحيان أخرى.
وختمت المعلمة نورة رسالتها متسائلة: متى تجد المعلمة في بلادنا حلاً لمعاناتها يراعي ضعفها كأنثى وأم ويعمل على توزيعها داخل المدن والقرى القريبة لموطن إقامتها.