محليات

معرض( روائع آثار المملكة) يفتح أبوابه في الصين

الدمام-حمودالزهراني

أُفتتحت فعاليات معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة” في متحف الصين الوطني في العاصمة بكين، وذلك في إطار الجولة الآسيوية للمعرض برعاية من أرامكو السعودية، وبحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي وزير الثقافة الصيني السيد لو شوقنق، ونائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، الأستاذ ناصر النفيسي، وعدد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والثقافية.

ويحط المعرض رحاله في متحف الصين الوطني لثلاثة أشهر قادماً من الظهران، حيث أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جولة المعرض الآسيوية ضمن فعاليات تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وسيواصل المعرض جولته لتشمل كلاً من كوريا الجنوبية واليابان.

وقال نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، الأستاذ ناصر النفيسي في كلمته خلال الحفل: “إن القطع الفنية التي يحتضنها هذا المعرض لا تُقدَّر بثمن – ليس بسبب قيمتها التاريخية والفنية فحسب – بل لأنها تروي أيضًا تاريخًا عريقاً لشبه الجزيرة العربية. فمنذ فجر الحضارة، كانت أرض هذه الجزيرة مركزًا لحركة التجارة، وحلقة وصلٍ بين التجار وأهل الحرف والصناعة، والأهم من ذلك، أنها كانت ملتقىً يشهد تبادلاً بين الثقافات والفنون والأفكار.”

وأضاف النفيسي “أنه نظراً لكون الجزيرة العربية نقطة تقاطع بين الشرق والغرب على طريق الحرير القديم، فقد كانت تتمتّع أيضًا بأهمية خاصة للصين، حيث ساهم التبادل التجاري بين أسلافنا في انتقال العديد من الأفكار والتقاليد، التي أسهمت في رسم ملامح العالم لعدة قرونٍ من الزمن”، مشيراً إلى استمرار العلاقات القوية بين المملكة والصين حتى وقتنا الحاضر، حيث إن المملكة، ممثلة في أرامكو السعودية، هي المورد الأول للصين من الطاقة، لتحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار،

مضيفاً: “إن هذه العلاقة لا تنحصر في توريد المواد الخام وتبادل السلع التجارية، بل هي علاقة تتشعب وتمتد لتشمل التطلعات المشتركة حيال مبادرة الحزام والطريق، وكذلك علاقة الشعبين من خلال تطوير أغلى الثروات، وهي الثروة البشرية للشعبين السعودي والصيني.”
واختتم النفيسي كلمته قائلاً: إن فعاليات التبادل الثقافي، الذي تتشرف أرامكو السعودية بدعمه اليوم في الصين، من خلال معرض روائع آثار المملكة، بالتوازي مع نشاطاتها في التبادل الإقتصادي، تمثل صورة لما كانت عليه “طرق التجارة في شبة الجزيرة العربية” قبل مئات السنين، لأنها كانت نموذجاً لتحقيق المنفعة الاقتصادية المتبادلة، وفي الوقت نفسه، تحقيق الثراء الثقافي لكلا البلدين”.

ويحتوي معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة” على أبرز التحف والآثار التاريخية التي تستعرض عمق الحضارة العربية وامتداداتها التاريخية والتي تمتد لأكثر من مليون سنة، ويهدف إلى تعريف الزوار بهذا التراث الإنساني المهم.

ويضم المعرض أكثر من 400 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني في العاصمة الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وغيرها من المتاحف. وتعود هذه القطع لفترة تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الوقت الحاضر)، وحتى عصر النهضة السعودي.

الجدير بالذكر أن جولة المعرض – التي تعتبر ثمرة تعاون بين أرامكو السعودية ممثلةً بذراعها الثقافي، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني- بدأت منذ عام 2012م حيث كانت أولى جولات المعرض في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث حقق خلالها نجاحاً باهراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *