الرياض – البلاد
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- شهد مركز المعارض للمؤتمرات مساء امس الأربعاء ، انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 تحت عنوان “الكتاب.. رؤية وتحول” وتحل « مملكة ماليزيا» ضيف الشرف على معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، حيث يعد أحد أكبر المهرجانات الثقافية، ومنبرًا للحوار بين المفكرين والكتّاب والجمهور، وتعد الدولة الضيف أحد النمور الآسيوية المتقدمة في الاقتصاد على الخريطة العالمية.
ورفع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته الكريمة لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017م، الذي سيقام لمدة عشرة أيام خلال الفترة من 9 – 19 جمادى الآخرة 1438هـ – الموافق 8 – 18 مارس 2017 تحت شعار “الكتاب.. رؤية وتحول”،وبمشاركة 550 دار نشر محلية وعربية وعالمية، وبحضور ماليزيا ضيف شرف المعرض لهذا العام.
وأكد معاليه أن رعاية خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – لهذه التظاهرة الثقافية العالمية تأتي تأكيداً للاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – للمثقفين والأدباء، والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.
وأوضح معاليه أن المعرض يأتي هذا العام بحلته الجديدة حيث حرصت الوزارة على تقديم كافة التسهيلات التي تخدم دور النشر المشاركة في دورة المعرض الحالية، بالإضافة إلى راحة زوار المعرض الذي سيشهد تطورا كبيرا ،
مشيرا إلى أن الوزارة استحدثت عدداً من الخدمات الجديدة لتشجيع المشاركين في المعرض، من ضمنها خدمة الفسح الإلكتروني وكذلك التسويق الإلكتروني والطابعة الفورية للكتب ومنصات التوقيع والمبادرات الإبداعية وكذلك الشبابية، إضافة إلى أجنحة خاصة لتطوير الخدمات الإعلامية والصحفية، وجناح هيئة الصحفيين السعوديين وجناح آخر للفنانين، بالإضافة لجناح الأطفال الذي ركز هذا العام على الطفل والأسرة بهدف تنمية روح القراءة لدى الطفل، بجانب تكريم رواد البحث العلمي في المملكة.
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام، إن المعرض هذا العام سيعكس (رؤية المملكة 2030) بشعاره اللفظي “الكتاب.. رؤية وتحول”، بجانب البرامج والفعاليات والأنشطة. حيث أنه يشكل محطة ثقافية عالمية، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام توليه الاهتمام والرعاية ليظل صرحا ثقافيا وطنيا.
وقال معاليه: “إن اختيار ماليزيا ضيف شرف جاء متسقاً مع العلاقات المتميزة والمتطورة التي تجمع البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، واعتماداً على الإرث الحضاري والتنوع الثقافي الفريد لدى المجتمع الماليزي”.
وأوضح د. الطريفي، أن وزارة الثقافة الإعلام بدأت في تفعيل مبادرات التحول الوطني من خلال البرامج والفعاليات والأنشطة التي تنظمها، ومنها معرض الرياض الدولي للكتاب، وقال: “سنعمل على ترسيخ مفهوم هويتنا الوطنية ومنهج الوسطية والتسامح والاعتدال الذي تنتهجه حكومة خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله”. وأضاف معاليه قائلاً: “نأمل من خلال برامج المعرض في تفعيل برامجنا الخاصة بالتحول الوطني وبما يضمن تحقيق رؤية 2030”.
تظاهرة وطنية
وتحرص وزارة الثقافة والإعلام على أن تخرج هذه التظاهرة الوطنية في حلة ثقافية متجددة، وذلك من خلال ما تجسده اهتمامات الوزارة في كل دورة من دورات المعرض على التطوير المتواصل لهذه المناسبة الثقافية الوطنية على عدة مستويات، حيث حظيت مراحلها الإعدادية باهتمام ومتابعة من معالي وزير الثقافة والإعلام، الأمر الذي تجسد فيما أعلنت عنه وكالة الوزارة من إضافات نوعية تواكب هذا المحفل الدولي، ومنها تسليم جائزة وزارة الثقافة والإعلام للمؤلف السعودي، التي تكرم من خلالها المؤلف والناشر والكتاب ماديًا ومعنويًا في حفل الافتتاح الذي جاء متوافقًا مع التطوير الذي شهده المعرض هذا العام في جوانب شتى.
وشكلّت مسيرة معرض الرياض الدولي للكتاب الناجحة التي امتدت لأكثر من عقد من الزمان، علامة امتياز آمنت بها وزارة الثقافة والإعلام، لذا توجته في دورته الحالية بهوية جديدة وشعارٍ جديد، يتواكب مع رؤية المملكة 2030.
وأوضح المشرف على وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، الدكتور عبدالرحمن العاصم أن المعرض حرص في هذا العام على التطوير في جميع تفاصيله وبرامجه ضمن إطار رؤية المملكة 2030، فضلاً عن كونه يمثل حدثًا وطنيًا يتطلب العمل الجاد لإنجاحه، مزجيًا الشكر لجميع القطاعات المشاركة والفرق العاملة.
وقال «إن المعرض هذا العام سيحظى بحضور لدور النشر الأجنبية، ما يؤكد أهمية ومكانة المعرض على خريطة المعارض الدولية، مع الأخذ في الاعتبار دعم الناشر السعودي، مشيرًا إلى أن المعرض هذا العام شهد زيادة إعداد دور النشر المشاركة، مع تقليل مشاركة الجهات والمؤسسات الحكومية، وأنه سيتم دراسة اقتصار المشاركة مستقبلاً على المؤسسات المهتمة بالثقافة. وبين أنه تم وضع خطط لتقييم دور النشر المشاركة عبر معايير محددة تتضمن الكتب المبيعة، ووجود البائع، وعدد زوار الدار، ليتم على ضوئها تحديد أداء الدار ومدى مشاركتها في الأعوام المقبلة.
من جهته قال رئيس اللجنة الثقافية الدكتور صالح المحمود: «أعددنا برنامجًا ثقافيًا متكاملاً روعي فيه رؤية السعودية 2030، وأبرز فعالياتها (رؤية 2030 من وجهة نظر المواطن)، نافيًا وجود أي تدخلات في إعداد البرنامج الثقافي.
وأكَّد أن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، على موعد مع برنامج ثقافي يتضمن مجموعة من الندوات وورش العمل، التي تميزت هذا العام بتنوع موضوعاتها المطروحة، لتشمل مختلف الجوانب الثقافية، بهدف إثراء زوار المعرض المهتمين بها، لافتًا الانتباه إلى أنه روعي في البرنامج الثقافي هذا العام، قدرته على تثقيف الحضور، ورفع مخزونهم الثقافي، فيما يتعلق بالمستجدات والأدوات والآليات المبتكرة على مستوى التأليف والقراءة، وعرض تجارب وطنية في جوانب عديدة ذات علاقة بالثقافة وعلومها.
بدوره أوضح نائب مدير المعرض للشؤون الإدارية الدكتور خالد أبو هتلة أن إدارة المعرض عمدت إلى تشكيل «18» لجنة، تعنى بمهام مختلفة ومتخصصة، إلا أنها مترابطة ومتكاملة بأسلوب مؤسسي، ستتوج أعمالها بالنجاح – بعون الله -، مشيرًا إلى أن لجنة الشؤون الإدارية عملت على هذا الحدث الثقافي منذ أربعة شهور. وكشف رئيس لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، الدكتور عبدالمحسن بن سالم العقيلي، عن أسماء الفائزين بالجائزة للعام 2017، بعد اجتياز كتبهم مراحل الفرز والتحكيم واستيفائها الشروط والمعايير المقرة من قبل اللجنة، حيث فاز ثمانية مؤلفين بالجائزة في ستة أفرع من فروعها.
وأفاد أن عدد الكتب التي تقدمت للجائزة هذا العام بلغت 103 كتب، اجتاز منها الفرز الأولي 14 كتابًا، جرى تحكيمها من قبل مجموعة من المحكمين، الذين بدورهم قدّموا للجنة الجائزة تقاريرهم المتضمنة تقييم المؤلفات، حتى تفرزها اللجنة ويختار الفائز بالجائزة.
وتمنح الجائزة للفائزين في افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، إذ يحصل الكتاب الفائز عن كل فرع على 200 ألف ريال، منها 100 ألف ريال للمؤلف، و100 ألف ريال قيمة شراء الكتاب.