لقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله في احسن صورة عن سائر المخلوقات الأخرى .وهو سبحانه جعل صفة الكمال له خاصة لجلال عظمته .آخذاً من عباده بعض النعم إختياراً وإبتلاء لهم ليرى مدى تحمل العبد لنفسه ومدى تحمل الآخرين له .
ومن هولاء الناس فئة أوصى بهم سبحانه في كتابه وأمر بالاعتناء بهم .ألا وهم \" الاطفال والافراد المعاقين \" .
وهذا مصطلح عام يشمل كل من يعاني من عاهة ويحتاج الى عناية ورعاية وتربية خاصة .
وفي مجتمعنا السعودي بالذات، حيث منبع الإسلام وتعاليمه اناشد من يهمه الامر تحت راية حكومتنا الرشيدة بإنشاء المراكز والمعاهد وزيادة الفصول الفكرية في المدارس العادية وتعزيز فكرة الدمج لمساعدة هولاءالمعاقين على التأقلم مع الحياة والمجتمع بشكل خاص، لأن البيت وحده لايكفي للتربية وهذه الفئة تحتاج لرعاية وتربية متخصصة ومستمرة .والاهتمام بها سيكون أولا لتحقيق رضا الخالق جلا وعلا، ثم في مصلحة المجتمع والدولة من جهة أخرى لأنهم قد يكونوا عناصر قوة فعالة في المجتمع بلاشك ..هذا وأوجه النظرة الى أن أعداد هذه الفئة بدأت تأخذ بالزيادة .وحتى لا يكونوا عالة على أسرهم والمجتمع وحتي يتسنى لخريجي الجامعات والكليات المتخصصين نشر وإبراز خبراتهم على أرض الواقع؛ لابد من إنشاء تلك المؤسسات .ونرجوا من اسر المعاقين التعاون مع هذه المؤسسات بإرسالهم لها والاستفادة منها، وإلا سنبقى مجتمعا متأخرا لا يعي بالمستقبل .
[ALIGN=LEFT]سعيد عيسى أحمد الكثيري
الرياض[/ALIGN]
