دولية

مظاهر اعتداءات طهران .. من الثورة وحتى الدولة

جدة ــ البلاد

ثمة مظاهر لازمت دولة ملالي ايران منذ إسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي وحتى اليوم.

فنظام الملالي في إيران لم يخف صراحة رغبته في إحياء امبراطوريته الغابرة منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة. ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم بات جليا أن طهران هي الداعم الأكبر للإرهاب في العالم.

وقد تجلى ذلك واضحا في حادثة إطلاق المتمردين الحوثيين صاروخا باليستيا على العاصمة الرياض قبل أيام، وقد تبين أن من يقف وراءه طهران، التي تمتلك هذا النوع من الصواريخ وتسلمها للإنقلابيين.

وما من دليل امضي على ذلك من تبرير وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” قرار توقيف صحيفة كيهان لمدة يومين والصادر عن النيابة العامة، بأنه جاء إثر الانتقادات الهائلة والشكاوى ضدها بشأن انتهاك الصحيفة للسياسات المبدئية للدولة تجاه المصالح العليا والأمن القومي.

وكانت الصحفية قد كشفت في تقرير دعم الحرس الثوري مليشيا الحوثي بمجموعة من الصواريخ البالستية

وقالت الوكالة إن اللجنة الرقابية للصحف في إيران أصدرت إنذارًا للصحيفة يتعلّق بتغطيتها لخبر يتعارض والمصالح العليا للأمن القومي الإيراني”.

وكتبت كيهان، ردًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثيين من اليمن على الرياض هو بالأساس صاروخ إيراني، وقالت إن على ترامب ان يستيقن ان صواريخ الحوثيين ايراني الصنع

لعبة الطائفية :
ولم يتوقف دور إيران عند هذا الحد، فقد لعبت طهران على وتر الطائفية، فوجدت في لبنان أرضا خصبة لأفكارها المتطرفة، فشكلت ميلشيات حزب الله الإرهابية.

وفي سوريا عززت طهران سيطرتها على البلاد، وباتت تسيطر على مفاصل القرار السياسي والعسكري هناك، باعتبارها متحكما بنظام بشار الأسد.

وفي العراق تغلغلت إيران خلال أعوام سابقة في تفاصيل الحكم بالتعاون مع نوري المالكي، وأشرفت طهران على تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق المتهمة بارتكاب انتهاكات عدة.

تدخل في اليمن :
أما في اليمن، فقد استنسخ النظام الإيراني تجربة ميليشيات حزب الله وأنشأ ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية، وفرضت قوتها بالسلاح.

وكانت البحرين الأكثر تضررا من العدوان الإيراني، عبر مئات المحاولات لتنفيذ عمليات إرهابية. أما الكويت فقد شهدت منذ الثمانينات هجمات إرهابية عدة نفذتها إيران وذراعها ميليشيات حزب الله اللبناني.

عدوانية :
وقد تفاخر بهذه التصرفات العدوانية قادة إيرانيون في أكثر من مناسبة، من خلال تصريحاتهم التي أكدوا فيها سيطرتهم على عواصم عربية في أكثر من بلد.

وقد فضحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، أفعال إيران وتصدت لها في أكثر من مكان.

وهكذا أصحبت إيران اليوم أمام العالم بلدا راعيا للإرهاب، ومؤججا للطائفية. بل إن العزلة الدولية لنظام الملالي في طهران باتت تزداد يوما بعد آخر.

رفض دولي :
اتسعت دائرة الرفض الدولي للممارسات ايران الماضية في طريق دعم الار هاب وزعزعت امن واستقرار المنطقة، فقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تدعم دول الخليج وترفض أي تهديد لها. وقال في لقاء مع عدد من الإعلاميين المصريين والأجانب على هامش منتدى شباب العالم إنه يرفض التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.

إلى ذلك، شدد الرئيس المصري على أن “أمن الخليج من أمن مصر، وأمن مصر من أمن الخليج”، وقال “نطالب بعدم زيادة التوتر في المنطقة، لكن ليس على حساب أمن واستقرار الخليج”.

فيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمواصلة التعامل الحازم مع نشاطات إيران الإقليمية وبرنامجها الخاص بالصواريخ البالستية.

وقال ماكرون لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، قبيل وصوله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ للمشاركة في افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، إنه “من المهم أن نظل حازمين مع إيران فيما يتعلق بأنشطتها الإقليمية وبرنامجها البالستي”.

وتابع “نحن بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى منطقة يعمها السلام”.

ويحظر القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني على طهران، القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *