أرشيف صحيفة البلاد

مطوفة لـ(البلاد): أعمال اللجان النسائية لا علاقة لها بخدمة الحجاج

جدة – رانيا الوجيه
تضطلع مؤسسات الطوافة بدور بارز في خدمة الحجيج من خارج المملكة بتقديم أفضل الخدمات لهم لتمكينهم من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة واطمئنان بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة .
وتضم مؤسسات الطوافة عدداً من المطوفات ولكن بعضهن يعانين من عدم الاعتراف بعملهن رسمياً ويطالبن بحضور فاعل داخل هذه المؤسسات.
معوقات عمل المرأة المطوفة:
المطوفة بمؤسسة جنوب آسيا فاتن محمد حسين قالت لـ (البلاد) إن أبرز التحديات والعوائق التي تواجهها اللجان النسائية في مؤسسات الطوافة عدم الاعتراف بعمل المرأة رسمياً ، والاقتصار العمل على أعمال إدارية هزيلة لا علاقة لها بخدمة الحجاج، مما يسبب لهن الإحباط ، وكذلك نظرة البعض القاصرة لعمل المرأة مع أنها تستطيع ممارسة العمل وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تسمح لها بالعمل الشريف.
الحاجة لعمل المطوفات:
وتضيف حسين أن هناك مؤسسات أعطت المطوفة مساحة جيدة من العمل وقدمت وظائف للنساء في المؤسسة بعد نجاحهن في أداء المهام، بينما مؤسسات أخرى لا زالت تعتمد على العمل التطوعي الذي يشوبه العشوائية في الأداء.وأوضحت حسين أن أعداد الحاجات قد يصل إلى 50 % من أعداد الحجاج ؛ فكان من الضروري إشراك المطوفة في تقديم الخدمات لهن نظراً لما لهن من خصوصية لا تدركها سوى المرأة.
تقدير إندونيسي لجهود المملكة:
ومن جانبها، نقلت مديرة خدمات الحج لدولة إندونيسيا الدكتورة سري الهام لوبيس، تقدير حكومة بلادها لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقوم به من تسهيلات للحجاج بصورة عامة، ولحجاج إندونيسيا بصفة خاصة. وأضافت:” بات الحجاج يستطيعون الوقوف على عرفات الآن بكل يسر من خلال المخيمات الجديدة، ولقد لمسنا ارتقاءً في الخدمات المقدمة سواءً من ناحية الغذاء أو التنقل أو الإقامة، وهنالك تقدم ملموس أيضا في الخدمة الميدانية”.
نموذج يُحتذى:
وتقول الكاتبة الصحفية ميعاد سامي شقره إن من أهم البرامج التي تقدم للحجاج البرنامج الترويحي والترفيهي الذي يعرف الحجاج القادمين من الخارج ببعض الأماكن السياحية والدينية والإسلامية التاريخية. من جهة أخرى قال أحمد صالح حلبي ، أحد مطوفي مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوربا وأمريكا واستراليا ، إن المؤسسة تسعى كل عام لدراسة نتائج أعمال الموسم الماضي ، للتعرف على الإيجابيات المحققة والملاحظات المسجلة، ومن خلال دراسة تقارير الأداء يتم العمل على وضع الخطط والبرامج وتطويرها بشكل يتوافق مع ما تقدمه الدولة من جهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام . ووأضاف حلبي أن أبرز الاستعدادات التي قدمتها المؤسسة في موسم الحج هذا العام ؛ العمل على الغاء نظام الخيام التقليدية واستبدالها بخيام متطورة في مشعر عرفات.
أما الدكتور طارق كوشك أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجلس إدارة مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا فقال إن الطوافة ليست مهنة وتعتبر واجبا دينيا ووطنيا ومصدر فخر لأهالي مكة بغض النظر عن المناصب والطبقات الاجتماعية و العمر، وقد حققت الطوافة تقدما في تقديم الخدمات للحجاج وتسهيلات أكبر عن السابق والآن تضع مؤسسات الطوافة خططاً استراتيجية تحت إشراف وزارة الحج والعمرة لخدمة حجاج ضيوف الرحمن.