المدينة المنورة – جازي الشريف
تصوير – محمد قاسم
يسبب رش المبيدات الحشرية علي النباتات الورقية والخضروات من قبل المزارعين وعمال المزارع أخطارا كارثية تهدد صحة المستهلكين، خصوصا إذا رشت بكميات كبيرة وعرضت للبيع مباشرة.
وقال المهندس الزراعي صلاح سعد الحربي :”هذه المواد الكيماوية يجب أن تستعمل بحذر وبنسب محددة، ويقوم بها إنسان أو عامل لديه الخبرة الكافية بالكميات والمدة التي توضع عليها قبل حصدها وبيعها، ولكن مع الأسف الشديد مايحدث في المزارع والبيوت المحمية ، أن من يقوم برش المبيدات والمواد الكيماوية عمالة لا تعرف المقادير الحقيقية التي ينبغي استخدامها وكذلك الأسمدة التي تساعد في كبر حجم الخضروات وسرعة نموها، فهي توضع بكميات كبيرة جدا ولها مضار صحية خطيرة ؛ لذلك يجب القيام بجولات رقابية علي المزارع والمحميات الزراعية من قبل المختصين ومراقبة المزارع والاطلاع علي كيفيه استعمال هذه المواد والكميات التي يجب ان تكون محددة ولا تسبب أضرارا للمستهلك.
فيما قال الدكتور مصطفي حمدي استشاري أمراض باطنية: إن لهذه المبيدات مخاطر صحية علي الإنسان؛ حتى ولو كانت بنسب قليلة فلها خطورتها فهي من الأسباب الرئيسة لتليف الكبد وفشلها وكذلك علي الكلى وعلي جميع أجزاء الهضم والمعدة بل وتنتقل حتي مع الدم وتسبب أخطارا صحية قد تؤدي إلى الوفاة أو إلى أمراض مزمنة ، لذلك كل من تهمه صحته عليه الحذر من هذه الخضروات والنباتات الورقية التي تعرضت لرش المبيدات الحشرية، ومن الأفضل الاعتماد على الخضروات العضوية، كما يجب غسلها جيدا ولعدة مرات، فقد تحمل بقايا مبيدات أو مواد كيماوية تعرضت لها في المزرعة وهذه سموم خطيرة لاتظهر بسرعة وتدخل بكميات بسيطة في الجسم وتتراكم ليصبح بعد ذلك لها مفعول خطير علي الصحة، وربما تكون أحد أسباب الوفاة والأمراض المزمنة التي لا ينفع معها أي علاج.
المواطن فهد راجح البقمي ، رجل أعمال، قال:” اشتريت يوماً ملوخية من الحلقة وحين وصلت البيت شممت بها رائحة غير طبيعية مما دعاني للتخلص منها وسألت عن سبب الرائحة فقالوا: إنها من المواد الكيماوية لطرد الحشرات.. وكان يجب عدم بيعها إلا بعد أسبوعين من الرش وكثير من النباتات الورقية توضع لها مواد من الأسمدة لسرعة النمو مما يجعلها تكبر بسرعة، وحين نتناولها لانجد لهذه الخضروات أي طعم ومذاق.”
الاستاذ حسين شحاد الشريف قال:” مع الأسف هناك مزارع تستعمل مياه الصرف الصحي، وأخرى تستعمل المبيدات الحشرية والأسمدة على أيدي عمالة لاتعرف المقادير وفترة الاستعمال ويتم حصد الخضروات والنباتات الورقية وبيعها للمستهلك، وهي تحمل السموم المضرة بالصحة وإننا عبر جريدة البلاد العريقة نأمل من وزارة الزراعة والمراقبين في الأمانة الكشف على الخضروات في الحلقة والتأكد من خلوها من المواد الكيماوية التي تضر بالصحة، وأتساءل عن دور صحة البيئة في أمانة المدينة المنورة في ذلك.
منيع الله سلطان البركة صاحب مزرعة قال:” صحيح بعض المزارعين تركوا استعمال هذه المبيدات ورشها على الخضروات لعمالة جاهلة حتى في طريقة الاستعمال والكمية التي يجب ان تستعمل في القضاء على الحشرات، واستعمال التقاوى الزراعية التي تساهم في كبر الحجم وسرعة النمو لها معايير بحسب المساحة؛ لذا لابد من أن تقوم وزارة الزراعة بحملة توعية للمزارعين وعمال المزارع في كيفية استعمال المبيدات الحشرية والمواد والتقاوى، مع مراقبة شديدة ومحاسبة من يتهاون في ذلك ومواصلة الأمانة الكشف اليومي على الخضروات التي تجلب للحلقة وعن نسبة التلوث بها.
من جانبه ، قال المواطن غانم رشيد العلوي:” المبيدات الحشرية والمواد من الأسمدة الزراعية أخفت علينا طعم الخضار الذي كنا نعرفه، والسبب طبعا هذه السموم التي ترش بها والأسمدة التي تجعلها بحجم كبير ولكن بدون طعم وفائدة، أما أخطارها الصحية، فالله وحده يعلم كم تتسبب في الحاق الضرر بأجسامنا ولعل كثرة الأمراض التي اصبح يشكو منها الكثير ناتجة من هذه المواد، التي نتناولها في طعامنا كل يوم مع الأسف، وحماية المستهلك يجب أن يكون لها دور فاعل في مراقبة المزارع مع وزارة الزراعة والبلديات ومحاسبة كل متجاوز في استعمال هذه المواد ومقاديرها”.