أصدر صندوق تنمية الموارد البشرية خبراً في الصحف المحلية مؤخراً بعنوان \"حافز يلجأ للقضاء لاستعادة أموال صرفت على غير مستحقيها\" ومضمون الخبر أن مدير صندوق تنمية الموارد البشرية يعتزم مطاردة مواطنين ومواطنات استفادوا من الإعانة التي تقدم للباحثين عن عمل (حافز) دون وجهة حق، وذلك عبر المحاكم بعد استنفاذ جميع المحاولات معهم لاستعادة المبلغ الذي تحصلوا عليه.. الخ وهنا لا ندري نشكر مدير تنمية الموارد البشرية الأستاذ ابراهيم المعيقل الذي اطل علينا بهذا الخبر أم نعزي أنفسنا على هذا الخبر الذي كشف أن هناك خللا واضحا في سياسة توزيع الإعانة للمواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل، في الوقت الذي نطرح هنا مجموعة من الأسئلة للمسؤولين في صندوق تنمية الموارد البشرية أولاً من يتحمل هذا الخطأ المواطن أم صندوق تنمية الموارد البشرية الذي قدم الدعم؟، ثانياً من كان وراء هذا الخلل في منح أشخاص لا يستحقون مساعدة مالية؟، اعتقد أن الجواب سيكون واضحاً هو صندوق تنمية الموارد البشرية الذي قام بتقديم الدعم المادي لهؤلاء بعد دراسة مستفيضة قام بها الصندوق لهؤلاء وغيرهم من المتقدمين، إذن كيف يطالب الصندوق هؤلاء بإعادة المبالغ الممنوحة لهم عن هؤلاء، ويحرك الصندوق ضد هؤلاء نحو المحاكم لاستعادة هذه المبالغ فهل مطاردة هؤلاء عبر المحاكم مجدية وسوف تحقق نتئاج ملموسة في استعادة المبالغ المدفوعة من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا كم تبلغ هذه المبالغ المدفوعة لهؤلاء، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا كم عدد هؤلاء المطالبين بإعادة المبالغ المدفوعة لهم، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح هل تم معالجة الخلل لمثل هذه الحالات مستقبلا، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا هل كان هناك تواطؤ من موظفي صندوق تنمية الموارد البشرية مع هؤلاء المطلوبين، كنا نتمنى من صندوق ت نمية الموارد البشرية أن يوضح لنا رأي المحاكم الشرعية في مثل هذه القضية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا موقف وزارة العمل من هذه القضية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا رأي هؤلاء المستفيدين من الإعانة بالخطأ، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أو يوضح لنا هل سيخصص الصندوق محاميا للدفاع عن الأخطاء التي تنتج من موظفي صندوق تنمية الموارد البشرية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا الآلية التي كانت على أساسها تصرف المساعدة للباحثين عن عمل، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يكشف لنا الأخطاء التي نتجت من برنامج المساعدة للباحثين عن عمل، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يوضح لنا الإجراءات التي يتخذها الصندوق نحو هؤلاء في حالة فشل المحاكم في استعادة هذه المبالغ، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يكشف لنا هل قدم هؤلاء المطلوبين معلومات مزورة في البيانات المقدمة أم بيانات كانت صحيحة أسوة بالمتقدمين الآخرين، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يعلن نتائج التحقيقات في هذه القضية مستقبلاً عبر وسائل الإعلام، سعادة مدير صندوق تنمية الموارد البشرية أن استعادة الأموال المغتصبة من هؤلاء ليس صعباً ولا يستحق محاكم شرعية لو قامت وزارة العمل باغلاق شاشات هؤلاء في مكاتب العمل والجوازات ومنعوا هؤلاء من الاستقدام وتجديد اقامات عمالتهم وغيرها من الخدمات كفالتهم، وحرموا من أبسط الحقوق في الحاسب الآلي، ثق أن هؤلاء ستقومون باستعادة المبالغ فورا بدون محاكم شرعية أو إجراءات مطولة لا تاجدي في النهاية، أخيرا ما هو موقف الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في هذه القضية وأين دورها في حماية أموال الوطن من الاغتصاب، وهل علم مجلس الشورى الموقر بهذه القضية، تحية لصندوق تنمية الموارد البشرية الذي اطل علينا بهذا الخبر، وتحية لصندوق تنمية الموارد البشرية الذي يسعى إلى القضاء على البطالة، وفي الختام هل يتحول صندوق تنمية الموارد البشرية من صندوق يعالج البطالة إلى صندوق يطارد ويلاحق العاطلين؟.
خاتمة:
ابدأ بما هو صحيح وليس بما هو مقبول.
وتقبلوا تحياتي
خالد باحكم
المدينة المنورة – ص.ب 2263
