بيروت- وكالات
تواصل سلطات النظام السوري وأجهزته الأمنية تكتمها على مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونها وسط تقارير تتحدث عن أعمال قتل ممنهجة يقوم بها النظام لتصفية المعتقلين لديه.
وكشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن آلاف المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مصيراً غامضاً في سجون النظام السوري، مشيراً إلى توثيقه 1604 معتقلين فلسطينيين في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم من بينهم 99 لاجئة فلسطينية بينهم أمهات وأطفال،
مؤكداً أن أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردت فعل الأجهزة الأمنية في سوريا.
ونقلت المجموعة شهادات معتقلين تؤكد ممارسات عناصر الأمن السوري في تعذيب المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية.
وجددت مجموعة العمل مطالبتها النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعد مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس.
إلى ذلك أشارت مجموعة العمل إلى أنه تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها الجيش داخل المدن والقرى السورية أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما وبعد الاعتقال يتعذر على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة.