دولية

مصر تستيقظ على دوي انفجار إرهابي يوقع أكثر من (75) بين قتيل وجريح

القاهرة ـــ وكالات

قضى 25 شخصا على الأقل، وأصيب 49 آخرون في تفجير وقع أمس “الأحد” في محيط الكاتدرائية المرقسية في القاهرة – المقر البابوي للأقباط في مصر- حسبما أعلنت وزارة الصحة المصرية،

واستهدف الانفجار قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية خلال قداس الأحد، وأفاد مسؤولون في الكنيسة أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة.

وتجري قوات الأمن المصرية حاليا عملية تمشيط للكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي.
ووقع التفجير بعد أيام على هجوم بقنبلة عند حاجز تفتيش في محافظة الجيزة، وهو ما أسفر عن سقوط ستة قتلى من أفراد الشرطة المصرية. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها “حسم” مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال شهود عيان ومصادر أمنية: إن صوت انفجار مدو سمع في محيط المقر الرئيسي للكنيسة المصرية، المعروف باسم “الكاتدرائية المرقسية”، شرقي القاهرة.

وأعلن التلفزيون المصري أن 20 شخصا قتلوا، وأصيب 35 آخرون في الانفجار، وتوقعت وزارة الصحة ارتفاع عدد الضحايا، بينما قالت مصادر طبية: إن عدد القتلى ارتفع إلى 24 شخصا.
وأوضحت الوزارة في بيان لاحق لها، أن سبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى نتيجة وقوع الانفجار أثناء إقامة الصلاة داخل الكاتدرائية، ووجود أعداد كبيرة بالداخل .

وذكرت الوزارة أن المصابين تم نقلهم الى مستشفيات عين شمس، ودار الشفاء والدمرداش ، لتلقى العلاج ، مشيرة إلى قيام 14 سيارة إسعاف بالتواجد في مكان الانفجار .

وسارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنين، وباشر خبراء المفرقعات بإجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق، للبحث عن أي أجسام أخرى.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن مصادر كنسية بالكاتدرائية قولها: إن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية. وأضافت أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدي لسقوط قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.
وقالت المصادر: إن قوات الشرطة تقوم حاليا بتفريغ كاميرات المراقبة بالكاتدرائية، للوقوف على طبيعة الانفجار، وتجري تمشيطا للكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قوات الأمن.
وذكرت الوكالة أن البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يقوم حاليا بزيارة إلى اليونان.
ورجح المحامي القبطي نجيب جبرائيل أن يكون القتلى والمصابون جميعا من المتوافدين لأداء صلوات الأحد.

ونقلت صحيفة المصري اليوم، على لسان القمص بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الانفجار وقع حوالي الساعة العاشرة صباح الأحد.

 

وأكد شاهد عيان أن الانفجار الذي وقع استهدف قاعة للسيدات داخل الكاتدرائية، نافيًا أن يكون الانفجار وقع خارج الكنيسة.
وأشار شاهد العيان الذي كان داخل الكاتدرائية وقت التّفجير في أول حديث نقلته وسائل اعلام أنه سمع القنبلة، هو وعمال في الكنيسة يؤدون عملهم داخل الكاتدرائيّة بالتّزامن مع صلاة القُداس،

مؤكدًا أن أغلبية الضّحايا من النّساء.

ووصف الشاهد الذي كان ضمن المنقذين المشاهد الأولى للانفجار بالمُرعبة، مؤكدا أن أشلاء الضحايا تساقطت كالأكوام بين أيدي أول الواصلين لموقع الحادث.

ووجه وزير الداخلية عقب وصوله موقع الحادث بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة لبيان وتحديد هوية الجناة، وكيفية دخول القنبلة والمتفجرات للكنيسة.
فيما كشف مصدر أمني عن أن العبوة الناسفة كانت في القاعة المخصصة للنساء، ويرجح أنها دخلت للقاعة بواسطة حقيبة نسائية.

وقال: إن التقديرات الأولية تشير إلى أن وزن العبوة يتراوح ما بين 8 إلى 12 كيلوغراما من المتفجرات، وتم توجيهها من الخارج عن طريق الريموت كونترول، وقبل نهاية الصلاة بربع ساعة.

من جانبه، كلف المستشار نبيل صادق النائب العام، نيابة أمن الدولة العليا المصرية بالتحقيق في الحادث.
وانتقل المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المصرية وفريق من محققي النيابة، إلى موقع الحادث، لإجراء معاينة للموقع، وبيان التلفيات والخسائر، وسؤال شهود العيان والمصابين الذين تسمح حالتهم بذلك.
ووجه وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول صدقي صبحي، بعلاج المصابين في حادث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مستشفيات القوات المسلحة.
في سياق متصل كشف الدكتور صموئيل متياس رئيس الكشافة الكنسية أن الانفجار وقع داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر الكاتدرائية، وذلك أثناء صلاة قداس يوم الأحد، مؤكدا سقوط عدد من الأطفال بين الضحايا.

وأدان أمين عام تجمع آل البيت الشريف واتحاد القوى الصوفية المصرية الدكتور عبدالله الناصر حلمي، التفجيرات التي وقعت في الكاتدرائية العباسية، مقدمًا خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

كما أكد ” حلمي” أن الحادث لن يقسم الشعب الذي هو فئة واحدة سواء مسلمين أو أقباط، مشيرًا إلى أن الإرهاب الجبان نفذ عملية إرهابية يوم الجمعة بجوار مسجد، واليوم الأحد داخل كنيسة ما يؤكد أن الموجة تحتاج لوحده كل المصريين وتكاتفهم للعبور بالوطن لبر الأمان
وأدان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري السفير أشرف سلطان ، حادث تفجير الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والكنيسة البطرسية، قائلًا: إنه حادث إرهابي جبان ينم عن سلوك متطرف.
ونعى سلطان أهالي الضحايا الذين توفوا جراء هذا الحادث، مضيفًا أن هذا الحادث ليس له أي علاقة بالتعاليم الإسلامية ولن يمس وحدة الشعب المصري أبدا.

وكان قد أكد عماد خليل مسئول الملف القبطي بجريدة المصري اليوم، أن انفجار الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كان بسبب وجود قنبلة داخل إحدى حقائب السيدات التي كانت تجلس لحضور القداس .

وأضاف خليل: إن معظم الأثاث دمر بجانب الحوائط والزجاج، وارتفاع عدد الضحايا بسبب الإصابات خطيرة، مشيرًا إلى أن ما تم تداوله هذا؛ وفقًا لروايات شهود العيان.
وحرص مدير المركز الكاثوليكي الأب بطرس دنيال ، على توجيه رسالة للشعب المصري ، عقب تفجيرات الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، وقال دنيال في تصريحات: ” إن الشعب المصري بأكمله يتكاتف للتصدي للهجمات الإرهابية الغادرة.
وأضاف: “نعزي أنفسنا جميعًا على ضحايا الحادث الإرهابي، وسنظل وراء دولتنا حتى نقضي على هذا الإرهاب”.

وأنهى حديثه قائلًا: إن المركز الكاثوليكي سيتقدم بنعي رسمي لضحايا الحادث، ندين من خلاله ما حدث في الكاتدرائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *