جدة – عبدالهادي المالكي
تنفذ منظمة التعاون الإسلامي حاليا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية مشروعا لتقديم المساعدات الإنسانية لفائدة الأطفال في مناطق الصراع في كل من فلسطين وسوريا والعراق واليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى، إضافة إلى أن إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة بالتعاون مع جمعية القطيف الخيرية أطلقت مشروعاً؛ يهدف إلى توفير التعليم والرعاية الصحية للأطفال السوريين اللاجئين في لبنان.
وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمته أمام الدورة العاشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة: إن هذا المشروع يماثل الخطوة التي اتخذتها المنظمة غداة كارثة التسونامي لعام 2004؛ إذ أنشأت تحالفا إسلاميا بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الإسلامية والدول الأعضاء لتقديم المساعدة الإنسانية للأطفال ضحايا التسونامي.
وقال الأمين العام: إن موضوع “حماية وتعزيز حقوق الأطفال في حالات النزاعات المسلحة والاحتلال الأجنبي والطوارئ والكوارث” الذي تناقشه الدورة الحالية للهيئة، يأتي في الوقت الذي تنتهك فيه النزاعات والأزمات والطوارئ الإنسانية حقوق الأطفال والقانون الدولي لحقوق الإنسان، محذرا من أنه قد يجري فصلهم عن أهاليهم وتعريضهم للعنف وسوء المعاملة والتشغيل القسري بسبب الفقر، أو قد يجبرون على الانضمام إلى الميليشيات المسلحة.
من جهته، ألقى رئيس الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان، السفير عبد الوهاب كلمة ترحيبية، هنأ فيها معالي الدكتور العثيمين على انتخابه بالإجماع لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال: إن الهيئة قررت منذ أول دورة أن تعنى بحقوق الطفل، مؤكدا أن الدول الأعضاء حققت تقدما إيجابيا في مجال حقوق الطفل، وذلك في إطار عهد الطفل في الإسلام.
وتشهد الدورة العاشرة مناقشات مستفيضة حول جميع القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول الأعضاء في المنظمة، وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وجامو وكشمير. كما تنعقد الاجتماعات المعتادة لمجموعات العمل الأربع بشأن فلسطين، وحقوق المرأة والطفل، والإسلاموفوبيا والجماعات والمجتمعات المسلمة، والحق في التنمية، لمناقشة واعتماد التقارير والدراسات التي أعدها أعضاء الهيئة.