أتم “الزعيم” نصف المهمة على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة الإماراتي ، وسيستضيف مجمع السلطان قابوس ببوشر لقاء الإياب يوم 17 أكتوبر المقبل.
“البلاد” ترصد أبرز مشاهد اللقاء:
خنق بيرسبوليس
أظهرت استراتيجية الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال باللعب بثلاثة محاور، الفريق الهلالي قويًا للغاية أمام نظيره الإيراني، ولم يسمح الثلاثي عبد الله عطيف وسلمان الفرج ونيكولاس ميليسي لبيرسبوليس بتناقل الكرة، والتدرج بها إلى مناطق الزعيم.
وفي الشوط الثاني بعد طرد عطيف، دفع دياز بعبد الملك الخيبري بدلًا من كارلوس إدواردو، كما دفع بمحمد كنو بدلًا من ميليسي لاحقًا، وكانت نتيجة هذه الاستراتيجية أن الهلال سجل هدفين، وهو يلعب بعشرة لاعبين.
بديل رائع
تبدد الخوف الذي سيطر على الهلاليين قبل المباراة؛ بسبب غياب نجم الفريق نواف العابد، بعد التألق الشديد الذي كان عليه بديله سالم الدوسري في المباراة.
الدوسري قدّم مباراة كبيرة وصنع الهدفين الثاني والثالث لزميليه ياسر الشهراني، وعمر خربين، وبدأ هجمة الهدف الأول، وقدم فرصتين لزملائه، وسدد الكرة 4 مرات.
النقطة السلبية الوحيدة أن الدوسري أضاع أكثر من فرصة سهلة، لا سيما الانفراد في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
طرفان ناريان
رغم أن دياز لعب بثنائي فقط في قلب الدفاع، ما يعني تقليص الدور الهجومي لظهيري الجنب في الفريق، إلا أن الظهيرين محمد البريك يمينًا، وياسر الشهراني يسارًا، انطلقا بالعديد من الغارات الهجومية، ولم يوقفهما سوى طرد عبد الله عطيف.
البريك صنع الهدف الأول لخربين بعرضية متقنة، فيما سجل الشهراني الهدف الثاني، عندما تواجد في منطقة قريبة للغاية من المرمى الإيراني، كما صنع فرصة أخرى لزملائه، وواصل تألقه في إرسال تمريرات الطويلة، وقطع الكرة من المنافس.
ومنحت مرونة الشهراني التكتيكة المدرب دياز الفرصة لإراحة البريك، والدفع بالزوري يسارًا مع نقل الشهراني يمينًا بالشوط الثاني.
دفاع بطولي
في ظل الطرد الذي عانى منه الهلال لمدة شوط كامل تقريبًا، كان من الطبيعي أن يستقبل ضغط بيرسبوليس خاصة في النصف الأخير من الشوط الثاني، وهنا ظهر معدن أسامة هوساوي وعبد الله الحافظ، ومن خلفهما عبد الله المعيوف، الذين حافظوا على شباك الزعيم، وأبعدوا أي خطورة كانت ستشوه الفوز العريض.
وتعتبر هذه المباراة الثالثة على التوالي التي يخرج فيها الهلال بشباك نظيفة، والخامسة في مشوار الفريق في البطولة.