أرشيف صحيفة البلاد

مسودة قرار لترمب تطالب بإنشاء مناطق آمنة في سوريا

واشنطن ــ رويترز

أظهرت وثيقة – اطلعت عليها “رويترز”- أن أمراً تنفيذياً أعد ليوقع عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيوجه وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين المدنيين داخل سوريا، وغيرها من الدول القريبة.

وتقول المسودة: “توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوماً من تاريخ هذا الأمر، بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا، وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم، أو إعادة توطينهم في بلد ثالث”.
من جهة أخرى، أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلاً عن مسودة قرار تنفيذي للرئيس ترمب، بأن الرئيس الأميركي يعتزم وقف برنامج استقبال اللاجئين السوريين لمدة 120 يوماً.
وإذا قرر ترمب إقامة مناطق آمنة، فقد يزيد هذا من التدخل العسكري الأميركي في سوريا، ويمثل انحرافاً كبيراً عن نهج أوباما.
أما إذا قرر ترمب فرض قيود “على الطيران” فوق هذه المناطق، فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأميركية، أو القوة الجوية للتحالف. وقد يتطلب هذا أيضاً نشر قوات برية لتوفير الأمن.
لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة، وأين ستقام على وجه التحديد، ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين.
ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونغرس، إقامة مثل هذه المناطق خاصة للحماية من القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكان ترمب دعا خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين، كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترمب إدارة أوباما بالفشل في إجراء عمليات فحص مناسبة للاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة، لضمان عدم وجود أي صلات لهم بالإرهابيين.
وفى السياق أعلن ترمب، أن بلاده ستبدأ فوراً ببناء جدار حدودي مع المكسيك، مشيراً إلى أن الجدار مع المكسيك سيعمل على منع تدفق المهاجرين، وذلك بعد قليل من توقيع أمر تنفيذي بخصوص بناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك.
وقال خلال حفل في وزارة الأمن الداخلي: “اعتباراً من اليوم، استعادت الولايات المتحدة السيطرة على حدودها. إن قوانين (الهجرة) ستطبق بحزم”، معتبراً أن “أمة من دون حدود ليست أمة”. وأضاف: “سنعمل على محاربة عصابات المخدرات القادمة عبر حدود المكسيك”.

في المقابل، دان الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، قرار نظيره الأميركي، دونالد ترمب، ببدء تشييد الجدار الحدودي، ودعا القنصليات إلى حماية حقوق المهاجرين في الولايات المتحدة.

وقال بينا نييتو في رسالة مقتضبة، بثها التلفزيون: “يؤسفني وأدين قرار الولايات المتحدة بمواصلة بناء الجدار الذي- لسنوات- قسمنا بدل أن يجمعنا”. وأضاف: إن “المكسيك لا تؤمن بالجدران. قلتها مرات عدة: المكسيك لن تدفع لأي جدار”، في إشارة إلى وعد ترمب بجعل الجارة الجنوبية تدفع ثمن تشييد الجدار.