جدة – مهند قحطان
فى احد أزقة المنطقة التاريخية وعند شارع قابل تحديداً بحي البلد يجلس العم سالم على كرسيه أمام بسطته الصغيرة، عارضاً بضاعته على قارعة الطريق، ولسان حاله يقول (إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة وإذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة فمن أطاع الله عز نصره ومن لزم القناعة زال فقره) فتجد العم سالم بكار وهو يستمتع بالأنواع المختلفة من السبح زهيدة السعر والباهظة والتي تبدأ اسعارها من ريالين الى 500 ريال.
فالعم سالم قضي اكثر من 35 عاماً من عمره في مهنة صناعة السبح، ويقول لـ(لبلاد) إن أكثر ما يجذب الزبائن هي الأحجار الكريمة مثل الفيروز والزركون والعقيق اليمني وحجر اليسر الذي يستخرج من البحر، هذا بخلاف ان بعض الزبائن يبحثون عن الزمرد والزفير وهو حجر لونه أزرق ويعطي درجات مختلفة، وعادة يستجلب من كشمير.
وعن اهمية حرفته يقول الرجل : إن السبح تعتبر واحدة من أهم الصناعات في المملكة ويتم تصديرها للعديد من دول العالم لما تتميز به من جودة الشكل، والإقبال الأكثر في الشراء على سبحتين أو ثلاث على سبيل الهدايا والشكل والقيمة ، لمن يريد كمية كبيرة لتوزيعها على سبيل الهدايا بعد الحج والعمرة وخصوصا في شهر رمضان المبارك.