الأرشيف المنبر

مسجد قباء تحت المجهر

الحديث عن مسجد قباء حديث شيق حيث المكانة والعمران والتاريخ ونعد القارئ الكريم بالتطرق إلى ذلك فى أحاديث لاحقة لأننا ما سنعرضه الآن فى هذه العجالة يحتل فى نظرنا المكانة العاجلة فهو يتطاير بين الفصول حجا وعمرة وزيارة لذا نحن اختزلنا الموضوع إلى الطرح ليتصدر الحدث لب القضية وقبل أن اعرض المشكلة التى انحصرت فى أربع نقاط يطيب لي أن اشكر القائمين على هذا المسجد وغيرة فى فرع وزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسهم الدكتور محمد الأمين الخطرى لنشاطهم الملحوظ والبين آثاره على بيوت الله ولا أنسى الرجل ذا التواضع الجم معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذى لا يألو جهدا فى مخاطبة الحقيقة أينما كانت وقد لمسنا منه ذلك عن قرب بروح عالية تشعرك بأن ما يخالجك يتركز فى بؤرة الاهتمام.
نعود لنقاط المحور التى من اجلها سطرنا خطوط الجراح لينسكب عليها البلسم الشافي بإذن الله على أيدي المسؤولين الكرام ولا عجب فعصرنا الذهبي الذى يستظل بظل هذه الدولة الرشيدة قد أنبأنا منذ الأذل أننا بخير وفى خير والى خير وبعد علينا أن ندرك المساحة الممنوحة لنا هنا لنشبع الطلب إلا أن هناك نقطتين مما ذكرنا قد تشابهتا فى المسألة لذا نبدأ بهما وهى المدخل الغربي الشمالي والمدخل الجنوبي الشرقي فالمدخل الغربي الشمالي ضيق للغاية لا تتعدى مساحة عرضه من أربعة إلى خمسة أمتار تقريبا وميزة هذا المدخل أو أهميته انه يستقبل الحجاج النساء والرجال القادمين من المواقف الجنوبية والغربية والشمالية فمنهم من يأتي بحافلات كبيرة وسيارات أخرى مختلفة الأحجام والأشكال ويمر الجميع من هذا المدخل فالنساء منهم من يقصد أبواب المسجد المخصصة للنساء للصلاة ومنهم من يريد الذهاب إلى الدورات أكرمكم الله وأما الرجال الذين يأتون من تلك المواقف أيضا يمرون من هذا الممر لنفس السبب.
أما الممر الآخر والمشابه لذلك فيقع فى الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد ويأتي إليه الحجاج والزوار للمرور منه إلى المسجد والدورات والمقاصف من الموقف الرئيسي الكبير الذى يقع فى جنوب المسجد ففي أوقات الذروة لا ترى مكانا فارغا منه لامتلائه بحافلات الحجاج والكل كما اسلفنا يمر من الممر الجنوبي الذى لا يزيد عرضه ثمانية أمتار أو عشرة وفوق هذا العناء يطول هذا الضيق إلى عشرة أمتار أو أكثر أو اقل وعندما نرى الحجاج أو من يستخدمون هذه الممرات يخرجون منها وهم سالمون نحمد الله ولكن كما يقولون ليس فى كل مرة تسلم الجرة فالأمر جد هام وخطير ويحتاج إلى سرعة فى المعالجة لسلامة ضيوف الرحمن.
ثالثا: توجد مقبرة فى الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد ومحاذية لجدار المسجد بل جدارها منخفض عن جدار المسجد ويراها الجميع من عل وهناك من الزائرين والحجاج يعتقدون أنها مقبرة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتمسحون بجدارها ويقفون عليها للدعاء والتبرك وليت المسؤولين يتخذون حلا ناجعا حولها لإزالة هذا المنظر الذى لا يريح النفس والخاطر.
رابعا وأخيرا ليت وزارة الخير والعطاء تتحفنا ببناء دورات مياه للرجال والنساء فى الجهة الغربية حيث توجد مساحة فضاء شاسعة وبذلك يخف الضغط على الدورات الحالية الموجودة فى الجهة الشرقية بأعداد قليلة لا تقاوم الإقبال المتزايد عليها والله الموفق..

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالعزيز أحمد حلا – المدينة المنورة : ص : ب 2949[/COLOR][/ALIGN]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *