محليات

مستشارة أسرية: مرحلة الشباب معرضة للعقبات النفسية

جدة – إبراهيم المدني

لفت تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية عن معاناة نحو 20% من الأطفال والمراهقين في العالم من اضطرابات ومشاكل نفسية. وتعد الاضطرابات النفسية أحد أهم عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بأمراض أخرى مثل القولون العصبي، أمراض القلب… إلخ.. ارتباط الصحة النفسية السيئة بالتغيير الاجتماعي السريع، وظروف العمل المجهدة، والتمييز بين الجنسين، والاستبعاد الاجتماعي، وأسلوب الحياة غير الصحي، والعنف، وانتهاكات الحقوق. الامتناع عن محاولة الحصول على الرعاية الصحية أو حتى العلاج للمصابين بالأمراض النفسية بسبب الخوف من نظرة المجتمع لهم. بيئة العمل السالبة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية.

اضطرابات الشباب:
من جهتها قالت المستشارة الأسرية نوال بنت عثمان الزهراني:” الأمراض النفسية الخطيرة تصيب الشباب فى مرحلة الشباب وفى فترات المراهقة، فيعاني بعض الشباب من مجموعة اضطرابات لعل الشعور بالوحدة والعزلة والاغتراب عن مجتمعاتهم المحيطة على رأسها وهذا يزيد من حدة شعورهم بالحزن ويعمق الشعور بالكآبة ويجعلهم عرضة لأمراض نفسية أكثر خطورة كالتوتر المرضي وحب الوحدة والانعزالية المرضية كما قد يصل الحال بالحالة إلى الشعور بعدم الرغبة في مواصلة الحياة ويكره ذاته ويعنفها ولا يتقبلها مما يتسبب له فى اضطرابات نفسية مزمنة ومستمرة معه لفترات عمرية متقدمة.”

وأضافت :” مرحلة الشباب وسن المراهقة على وجه الخصوص ليست بمنأى عن العقبات النفسية العميقة بل إن أشهر الأمراض وأعمقها يصيب فى الغالب الشباب فى سن المراهقة نظرا لشعور أغلبهم بالاغتراب وهي مرحلة إثبات الذات وتشكل الهوية الفكرية والثقافية والنفسية التى يتسبب أي إخفاق في تحقيقها إلى تحميل عبء زائد على نفسية المراهق وقد يعرقل قدرته على التعامل مع محيطه بشكل صحي وبناء لذلك كانت البرامج الوقائية التي تعتمد على زيادة جرعة الحصانة النفسية من أهم الوسائل التي تحقق المناعة النفسية لدى الشباب ولا يغفل دور البرامج التنموية التي تعمل على تطوير الذات واكتشاف القدرات وزيادة الثقة بالنفس والبناء المعرفي للشخصية وهذه البرامج كلها تعمل ضمن مجموعة زيادة الكفاءة الذاتية والمرونة المعرفية للوصول لتكيف نفسي مع المحيط الداخلي والخارجي للشخصية وهذا يعتبر بمثابة جسر الوصول إلى السواء والصحة النفسية،

وأخيرا لا نغفل دور البرامج العلاجية التى تقوم على دور المعالج النفسي وما يقدمه من جلسات علاج معرفي أو سلوكي أو تحليلي ومدى ما تحققه من قدرة على تقديم العون والدعم النفسي ومن ثم العلاج.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *