كتب: محمد عاشور
حول آخر تطورات الوضع الأمني في مصر، أشار حمدي سرحان، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى أن عملية السيطرة على سيناء تتم وفق ضربات مدروسة متتالية، آملاً أن تكلل تلك الجهود بالنجاح، مؤكداً أن رؤوس الإرهاب بدأت تتساقط وأن القوات المسلحة حريصة على أرواح المواطنين من سكان سيناء.
وأضاف خلال حواره مع برنامج \"الحدث المصري\" المذاع على قناة العربية أن التأخير النسبي الذي يحدث من قبل القوات المسلحة في الوصول إلى العناصر الإرهابية، يحدث من أجل تامين العمق الداخلي المصري ثم الاتجاه إلى معاقل الإرهاب، مفيداً بأن الجيش يتعامل مع تنظيم فقد اتزانه ورصيده لدى الشعب المصري، كما أن المواطنين فاض بهم الكيل من تعنت جماعة الإخوان المسلمين، وما يحدث من أعمال عنف وتفجيرات هو الرمق الأخير فقط لجماعة تنهار وتنحدر.
وأكد أن الجماعة ستتلاشى عما قريب، وأن الدعوة إلى مظاهرات أو مسيرات لم يشعر بها المصريون؛ لأن الحشد اختلف وقلت الأعداد كثيراً، وبدأ الشعب المصري في إدراك حجم المؤامرة التي كان سيتعرض لها.
وذكر أن مصر حالياً أصبحت دولة تقوم على القانون، مبدياً قبوله وترحيبه بفرض حالة الطوارئ لمدة زمنية أخرى إذا كانت الضرورة تستدعي ذلك، مبيناً أن كل المصريين شركاء في الوطن وأن مصر لن تتقدم إلا بتضافر كافة الجهود المصرية.
وأوضح أن الوضع في القاهرة أصبح أكثر استقراراً وأمناً، مشدداً على ضرورة التعاون مع القائمين على شؤون الدولة فيما يتخذونه من قرارات، والانصراف إلى العمل لتحريك عجلة الإنتاج والنهوض بالاقتصاد المصري، كما بين أن الجماعة السابقة كانت تهدف إلى إحداث شرخ في العلاقة ما بين المواطن المصري ورجل الشرطة.