الباحة – البلاد
نظمت إدارة مهرجان الرمان الوطني السابع بمحافظة القرى بمنطقة الباحة، أمس مسابقة أفضل طبق “رمان” للمشاركات من الأسر المنتجة في مهرجان الرمان .
وقدمت المشاركات أطباق متنوعة وسط تقييم الزوار للطبق الأفضل حيث تم عرضها على الضيوف المشاركين.
وأوضح عضو اللجنة المنظمة للمهرجان عبدالله الزهراني، أن مسابقة أفضل طبق رمان للأسر المنتجة تسهم في تحقيق عائد إيجابي على ربات المنازل، وتدعم تحولهن إلى عنصر فاعل في المجتمع، منوهاً أنه تم تخصيص ركن للأسر المنتجة الذي يشارك به 10 أسر تعرض العديد من المأكولات الشعبية والحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، مبيناً انه سيتم تكرار هذه الفعالية بناء على طلب العديد من الزوار لإتاحة الفرصة لأكبر عدد للمشاركة في هذه الفعاليات.
** شهرة منطقة الباحة:
يذكر أن مهرجان الرمان الوطني السابع لهذا العام يأتي تحت إشراف جمعية الرمان التعاونية.
وتشتهر منطقة الباحة بالعديد من المنتجات الزراعية منها العنب والرمان والخوخ والمشمش إلى جانب أنواع الحبوب كالقمح والذرة والخوخ ،الأمر الذي يعكس الهوية الزراعية للمنطقة.
وتعد فاكهة الرمان من أبرز وأكثر الفواكه انتشاراً في المنطقة التي تفوق عدد مزارعها 1000 مزرعة حسب الإحصائية التقريبية لجمعية الرمان التعاونية بمنطقة الباحة ، حيث تنتشر المزارع في عدد من محافظات ومراكز المنطقة ، وفي أودية تاريخية من أشهرها وادي بيدة ووادي تربة زهران ووادي مراوة ، وبني حرير وبني عدوان ، بالإضافة لعدد من المراكز الأخرى مثل معشوقة و برحرح وبني كبير وغيرها.
وتنتج تلك المزارع التي تحوي ما يقارب 200 ألف شجرة رمان ،نحو 30 ألف طن من الرمان سنوياً ، تباع عن طريق نقاط البيع المختلفة في داخل المملكة وخارجها في الوطن العربي ، حيث تتراوح أسعار صناديق الرمان التي تختلف باختلاف حجم وجودة المنتج مابين 50 ريالا إلى 400 ريال للعبوات مابين 7 كيلو جرامات و 15 كيلو جراماً وتزيد وتنقص حسب العرض والطلب ما بين بداية ونهاية موسم جمع المحصول.
زراعة الرمان في الباحة من الزراعات القديمة بها وترجع إلى مئات السنين ومن أقدم مصادر الرزق بالمنطقة ، فعلاقة المزارع بشجرة الرمان أشبه برحلة عمر إذ تبدأ معه منذ الصغر حتى المشيب ، ولا تتوقف قصص الآباء والأجداد عند الحديث عن الماضي لتشرح كيف كانت طرق الري والحرث بالثيران ونقل المحاصيل عن طريق الإبل للأسواق المجاورة قبل أن تتطور أساليب الزراعة والنقل بأحدث الطرق ، والتسويق بالوسائل الحديثة من أهمها المتاجر الإلكترونية التي أصبحت تستهوي أبناء الوطن من الشباب بعد أن وجدوا فيها مصدر دخل وتسويق متميز ، لتواكب بذلك التطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات .
وبالعودة إلى طريقة زراعة الرمان فهي تمر بطرق مختلفة من أشهرها أخذ قطع من الشجر ” شتلة ” لا يقل طولها عن 30 سنتمتر، ويتم غرسها في تربة زراعية بمواصفات ومكونات محددة وتستمر فترة تصل لسنتين وأكثر قبل نقلها إلى المزرعة ، وطريقة الترقيد من خلال دفن أحد غصون الشجرة لفترة من الزمن دون قطعه حتى تنبت جذوره ثم يتم نقله ، أما زراعته بواسطة البذور فهي طريقة غير تجارية ونادرة الاستخدام ، ويفضل زراعة أشجار الرمان في فصل الربيع أو أوائل الخريف، فيما تكون ذروة إنتاج الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة ويصل عمرها إلىـ 50 سنة وأكثر.
وتشهد منطقة الباحة في كل عام مهرجان الرمان الذي يحل في هذا العام بنسخته السابعة.
وأوضح عضو جمعية الرمان التعاونية بالباحة المشرف على لجنة تنظيم فعاليات المهرجان إبراهيم بن سعيد بخروش ، أن المهرجان شهد العديد من مراحل التطور خلال العام الماضي ,وفق متابعة سمو أمير المنطقة الذي يولي كل الحرص والاهتمام بتطور المهرجان ، حيث عقد سموه اجتماعاً في وقت سابق من العام الحالي مع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ،جرى خلاله مناقشة احتياجات المزارعين بالمنطقة.