جدة ــ وكالات
نفذت قوات الجيش الوطني اليمني امس “الاثنين”، عملية عسكرية على ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمالي شرق اليمن.
وأفاد مصدر عسكري بحسب وسائل اعلام يمنيه بأن قوات الجيش الوطني نفذت عمليتها على مواقع تمركز الحوثيين في مناطق “الهيجة – العقدة – الحلو” بمديرية المصلوب.
ووفقاً لذات المصدر فإن قوات الجيش الوطني تمكنت من قتل بعض عناصر الميليشيات في تلك المواقع وفرار آخرين.
يذكر أن طيران التحالف الداعم للشرعية في اليمن نفذ السبت الماضي 30 غارة جوية في محافظات “حجة -صعدة -الجوف”، ودمر خلالها عدة أهداف تابعة للميليشيات الحوثية.
وأفاد ت وسائل اعلام يمينة أن طيران التحالف دمر منصة صواريخ وأكثر من 10 مركبات عسكرية كانت تقل عناصر للحوثيين إلى جبهاتهم، كما متاريس وأوكار استخدمتها الميليشيات حصناً لها.
بدوره اعلن الجيش اليمني عن نزع الفرق الهندسية التابعة له، قرابة 3000 لغم أرضي وعبوة ناسفة في عدد من مناطق مندبة بمديرية باقم محافظة صعدة أقصى شمال البلاد، كانت قد زرعتها الميليشيات الانقلابية قبل طردها من المنطقة
وقال رئيس الفريق الهندسي في اللواء الخامس حرس حدود، ملازم أول سلطان شمسان، إن الميليشيات الحوثية زرعت هذه الكمية من الألغام والعبوات الناسفة في مساحة صغيرة تقدر بـ10كم، بمنطقة مندبة.
وأوضح أن 1000 لغم تم نزعها خلال الأسبوع الماضي، وأكد أن الفرق الهندسية سبق قبلها أن انتزعت 2000 لغم وعبوة ناسفة خلال الفترات الماضية، وتم تفجير كميات كبيرة منها.
وبحسب رئيس الفريق الهندسي، فإن تلك الألغام تنوعت في أحجامها، إضافة إلى أن من بين تلك الألغام قرابة 500 عبوة ناسفة محلية الصنع تزن كل عبوة منها 80 كغم، فيما توزعت البقية ما بين ألغام فردية، وألغام عربات ودواسات.
وعملت الميليشيات وفق شمسان على تمويه عدد كبير من الألغام من خلال صناعتها على شكل أحجار ومجسمات تناسب طبيعة الأرض، الأمر الذي يهدد حياة المدنيين مستقبلا.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية استغلت بقايا الصواريخ الحرارية والقذائف التالفة وحولتها إلى شبكات ألغام يتم تفجيرها عبر أجهزة تحكم عن بعد.
فيما أكدت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة، انشقاق مسؤول أمني رفيع عن ميليشيات الحوثي الانقلابية، ونجاحه في الإفلات من قبضتهم، والمغادرة عبر العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى خارج البلاد.
وأوضحت المصادر أن العميد الركن فايز غلاب، مدير شؤون الضباط في وزارة الداخلية في حكومة ما يسمي الحوثي غير المعترف بها، انشق عن الميليشيات وتمكن من مغادرة العاصمة صنعاء.
وأفادت أن المسؤول الأمني وصل إلى عدن، قبل أن يغادرها متوجهاً إلى الأردن، بتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية.