أرشيف صحيفة البلاد

مسؤولو مكة المكرمة والذكرى الثامنة لبيعة الملك

مكة المكرمة – حامد القرشي ..

رفع عدد من المسئولين بمكة المكرمة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة حلول الذكرى الثامنة للبيعة المباركة التي تمثل تأكيداً وتجديداً للولاء والحب للقيادة الرشيدة التي نشهد في ظلها قفزات تنموية كبيرة على مختلف الصعد.يقول الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نرفع باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأئمة وعلماء ومدرسي ومنسوبي الحرمين الشريفين أسمى التهاني الطيبات ، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه ، ووفقه وجزاه -فله من الثناء أوفاه ، ومن الشكر أجـزلـه وأعـلاه لقد حظيت بلادنا -بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله -بملوك كالكواكب ، ولاة كالفراقــد وإن نظرة واحدة في تاريخه الأغر ، ليثبت -بما لا يدع مجالاً للشك -نظره الثاقب ، وفهمه الحاقب ، ودوره اللاقب ، في الأوساط الاسلامية ، والمحافل الدولية ، وقبل هذا وذاك في أضلاع الوطن الداخلية وإن من أولى اهتمامات القيادة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله مروراً بالعهود الزاهرة من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإن مشروع التوسعة العظيم للحرمين الشريفين ، المباركين الأزهرين ، ليتحدث عن نفسه ، ويُبْدِي وَسْمَ قِدْحِه مبينا إن الحرمين الشريفين -حرسهما الله – يشهدان أعظم توسعة تاريخية ، مع مراعاة أدق معايير السلامة والأمان ، والراحة والاطمئنان ، ففيهما أرقى النظم واعلى المواصفات ، مع توفير النظم الكهربائية و استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية .وشهد المسجد الحرام هذا العام هذا العام انطلاق المشروع المبارك وهو مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي ستنتهي المرحلة الأولى منه قبيل شهر رمضان المبارك إن شاء الله كما سينعم المسلمون هذا العام بالإفادة من مرحلة كبرى من المشروع الرائد وهو توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام التي سترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى الضعف ووجه حفظه الله هذا العام بالتوسعة الشاملة الكبرى التي تُعَد أكبر توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف، كما وجه – بسرعة التنفيذ والإنجاز ليتحقق التميز والإعجاز وليكون العمل على مرحلة واحدة مستمرة دائمة مشمخرة، حيث تشمل هذه التوسعة التاريخية مسطحات بناء إجمالية تقدر بحوالي مليون ومائة ألف متر مربع مع إضافة بوابة رئيسية للتوسعة الجديدة بمنارتين رئيسيتين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة والساحات، بطاقة استيعابية تَسِع مليوناً وستمائة ألف مصل – بفضل الله- مما يوفر أماكن للصلاة بالأدوار المختلفة لتأتي متواكبةً مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التأريخي مشكلة الزحام إلى الأبد إن شاء الله ، وسيكون لهذه الإنجازات التاريخية- بإذن الله- أثرها الإيجابي البالغ في أداء الحرمين الشريفين رسالتهما الإسلامية العظيمة في نشر الخير والمن والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار والوئام مع يقيننا الذي لا يتزعزع أن عزنا بعقيدتنا، وفلاحنا بشريعتنا، ووحدتنا بتوحيدنا، وأمننا بإيماننا ، ونصرنا بإتباع كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ومنهج سلفنا الصالح وطاعة ولاة أمرنا، متمسكين بأصولنا وثوابتنا مستثمرين مُعْطَيات عصرنا وتقاناته لخدمة رسالتنا العالمية. وذلك سِر نهضتنا وإكسير حضارتنا.
وقال نائب لرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم إن الله عز وجل أنعم على هذه البلاد بدولة مباركة وقادة مخلصين منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله و أبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا رحمة واسعة ثم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي سار على نفس النهج الذي أسسه أسلافه وأضاف إنجازات عديدة شهدها المواطنون خلال سنوات حكمه البسيطة في عمر الزمن منذ توليه الحكم في 26 /6/ 1426هـ ثماني سنوات من البذل والعطاء وهبها خادم الحرمين الشريفين لأمته وشعبه ووطنه وأوضح معالي نائب الرئيس العام أن المنجزات التي تحقق للمواطن خلال سنوات حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عديدة في كثرتها وكميتها ومتميزة في نوعها وفريدة في إنجازاتها ونهنئ الشعب السعودي بهذه المناسبة التي تحقق فيها الكثير فأينما يتجه المواطن يجد أن هناك منجزا قد تحقق على المستوى الصحي او التعليمي او الاقتصادي او الاجتماعي او الصناعي او الزراعي او العالمي و بين أنه في مجال العناية والرعاية بالحرمين الشريفين فقد شهد عهده الميمون إنجازات لم يسبق إليها أضافت مزيدا من السهولة في اداء المناسك ومن تلك المنجزات على سبيل المثال لا الحصر توسعة المسعى وتوسعة المسجد الحرام ومشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي بدأ هذا العام وأخيرا وليس آخر التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف التي أضاف توقيعه الكريم على التصاميم النهائية لتلك التوسعة في 24 ربيع الثاني 1434هـ وسيتسع المسجد النبوي الشريف بعد اكتماله لمليون وستمئة الف مصلوهذه الانجازات التاريخية الكبرى هي امتداد لما تحقق في عهد الخيرهذا بالإضافة إلى ما تشهده مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من حركة دائمة ومستمرة في مجال البناء والتعميروالتطويروأضاف معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام أنه ارتسمت في السنوات الثمان الماضية بعمرها القصير في الزمنالكبير بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات شملت كل ركن من أركان المملكة وكل فرد من أفرادها, مراتب عالمية متقدمة حيث توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية مواطنيه ونمائه ، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم ، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم .وفي ختام تصريحه دعا معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على جهوده وأعماله المباركة في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين ويشد عضده بسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأن يديم على هذا الوطن المعطاء النعم الظاهرة والباطنة وأن يعينهم على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البلاد الخيرة وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع قريب مجيب.
وقال المتحدث الإعلامي ومدير عام العلاقات العامة بأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي إن الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمثل حلقة من حلقات البناء، والتطور، والتقدم المستمرة في مسيرة هذه البلاد المباركة التي تشهد ازدهاراً عاماً بعد عام في ظل قيادة كريمة يقودها ملكٌ وضع راحة المواطن واحتياجاته على رأس أولوياته وأولى اهتماماته تبرهنها القرارات والمشاريع التنموية التي تخط على خارطة الوطن العزيز يوماً بعد آخر.