اليوم الوطني

مسؤولون وسياسيون مصريون: المملكة صمام أمان المنطقة والدرع الواقي لمقدرات الأمة

القاهرة – محمد عمر

أكد مسؤولون وسياسيون عرب، أن المملكة تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، تمثل صمام أمان للمنطقة، والدرع الواقي لمقدرات الأمتين العربية والإسلامية.

وأشار المسؤولون والسياسيون في أحاديثهم لـ”البلاد”، بمناسبة الذكرى الـ88 لليوم الوطني للمملكة، إلى أن الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في السياسة الإقليمية والدولية، يسهم في حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، ودعم قدرات دول المنطقة العربية، في مواجهة القضايا المصيرية، وفي مقدمتها التنمية والقضاء على الإرهاب، إلى جانب استعادة الشرعية في اليمن، ودعم صمود الشعبين السوري، والفلسطيني.

اللوح: دعم المملكة “إكسير الحياة” للشعب الفلسطيني:
وصف السفير ديات اللوح، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، جهود المملكة ودعمها لقضية بلاده، بأنها بمثابة “إكسير الحياة” للشعب الفلسطيني، معربا عن خالص التهاني الفلسطينية، إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني.

وعبر اللوح عن شكره وتقديره لجهود المملكة على كل ما تقدمه من دعم مستمر للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المملكة تقف إلى جانب فلسطين في جميع المحافل الدولية .

وأضاف أن المملكة تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى ماليا واقتصاديا، مؤكدا أنها من الدول القليلة الملتزمة التزاما كاملا بتسديد مساهماتها في موازنة السلطة الفلسطينية بشكل كامل.

ونوه اللوح بعمق العلاقة بين خادم الحرمين الشريفين، وشقيقه الرئيس محمود عباس أبو مازن، مشيرا إلى التشاور المستمر بينهما.
وشدد اللوح على أهمية استمرار دور المملكة فى دعم القضية الفلسطية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني، يشهد كل يوم على المواقف المشرفة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية من خلال الاتصالات الملموسة والحركة الدائمة بي كافة الجهات والمؤسسات في البلدين.

وزير الخارجية المصرية الأسبق: نهضة المملكة تنعكس على المنطقة
أشاد محمد العرابي، وزير الخارجية المصرية الأسبق بالنقلة النوعية الهائلة التي تعيشها المملكة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وبخاصة على الصعيد السياسي.

وأشار إلى أن التطور الداخلي، والنهضة الذي تعيشها المملكة، تنعكس بشكل مؤثر وكبير على المنطقة، وعلى قدرة المملكة في التعاطي الإيجابي مع التحديات المحيظة، مضيفا: “هذا التطور دفع المملكة لاحتلال مركز خاص داخل منظومة العمل العربي خاصة بعد إطلاق عاصفة الحزم، التي أنقذت الشعب اليمني من ويلات النفوذ الإيراني بالمنطقة.

شرف: العلاقات السعودية المصرية درع للأمة:
قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المصري الأسبق، إن العلاقات السعودية المصرية، تمثل درعا للأمة، في ظل الدور الذي تلعبه القيادة في البلدين، من أجل دعم قضايا الأمة، في مواجهة التحديات وبخاصة على صعيدي التنمية، ومحاربة الإرهاب.

وأشار إلى أن العلاقات بين الرياض والقاهرة، تستند على 4 أعمدة رئيسة سياسية واقتصادية وعسكرية وشعبية، وتمثل نموذجا في العلاقات بين الدول.
وأشار إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين ممتدة منذ نشأة المملكة قبل 88 عاما، مشددا على أن حوادث التاريخ أثبتت بشكل قاطع أنه لا غنى لكلا البلدين عن الآخر، باعتبار أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وفق ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكثر من مرة.

وألقى الدكتور عصام شرف الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وما تحمله من محطات متميزة منذ معاهدة الصداقة عام 1926م، وما تبعها من مبادرة المملكة لتأييد مطالب مصر في إجلاء القوات البريطانية، أمام المحافل الدولية.

وأشار إلى جهود مصر في بعض الإنشاءات العمرانية وفق اتفاقية تعمير الرياض عام 1939م، وما تلاها عام 1955 من توقيع اتفاقية دفاع مشترك، تَجَسّد في وقوف المملكة بجانب مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956م وإعلانها التعبئة العامة لجنودها.

ونوه “شرف” بدور المملكة في دعم مصر عقب وقوع نكسة عام 1967م، حين بادر الملك فيصل بن عبد العزيز بمطالبة الدول العربية بدعم مصر، وسجّل التاريخ له مقولته للرئيس عبد الناصر في المؤتمر الذي عقد بالخرطوم: “مصر لا تطلب وإنما تأمر”، واستمر هذا المسار الداعم لمصر حتي حرب أكتوبر 1973م، وفي الإطار نفسه أرسلت مصر جنودها في حرب الخليج ليحاربوا بجوار أشقائهم السعوديين للدفاع عن حدود المملكة ورد العدوان.

وأشار إلى ما شهدته العلاقات الدبلوماسية من تبادل للزيارات على مستوي رفيع حتى أن الرئيس الأسبق مبارك، أجرى 30 زيارة إلى المملكة خلال الفترة من 1981م، حتى 2007م، لدعم الثوابت العربية وتعزيز سبل التعاون في شتى المجالات، وبحث القضايا العربية والإقليمية والدولية وتوحيد الرؤى وتنظيم الجهود بين البلدين.

وفي جانب العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، قال “شرف”: “هذه العلاقات حققت قفزات ملحوظة حيث الاستثمارات السعودية الأولى في مصر والثانية دوليا، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تأسيس صندوق استثماري سعودي مصري بمبلغ 16 مليار دولار، وفي عام 2016م تم توقيع اتفاقيات بقيمة 25 مليار دولار”.

ولفت شرف إلى أن العلاقات العسكرية شهدت حرص الطرفان على الوقوف يدا واحدة تجاه التحديات الأمنية الثنائية، أو العربية المشتركة وليس أوضح من تأكيد الرئيس السيسي على أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وهو الأمر العميق في وعي ووجدان المصريين.

البحيري: المملكة تحمي أشقاءها العرب:
قال السفير عزت البحيري، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن المملكة تلعب دورا محوريا في حماية أشقائها العرب، عبر دورها المشهود في تعزيز التكامل ودعم منظومة العمل العربي المشترك.

وأشار إلى أن حرص المملكة على حماية الأشقاء يعد من المبادئ الثابتة للقيادة السعودية، وبخاصة خلال العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين.
وأشاد البحيري بالدور القيادي للمملكة في دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة والمحافظة على الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأضاف البحيري أن المملكة تلعب دورا هاما ومحوريا في المحافظة على أمن واستقرار العالم العربي، ولا تزال تمارس دورا قياديا في الدفاع عن الأمن القومي العربي.
ولفت إلى ما حققته السعودية من إنجازات حضارية، شملت مختلف الميادين منذ بدأها القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وحتى العهد الحالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال إن المملكة داعم أساسي للعديد من القضايا العربية، ومعروف عنها نصرتها ومساندتها لقضايا فلسطين واليمن معربا عن امنياته بمزيد من التقدم واستمرار الامن والامان والاستقرار للملكة. وأضاف أن السعودية حققت كثيرا من الإنجازات والأعمال الكبيرة للأمتين العربية والإسلامية.
دور المملكة في إفريقيا ينتصر للسلام :
أكد محمد عز الدين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية والاستراتيجية أن دور المملكة في إفريقيا، يعمل على الانتصار لشعوب القارة السمراء الطامحين إلى التنمية والتقدم.

وأشار إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين، باستحداث وزارة دولة للشؤون الإفريقية، وتعيين سفير متمرس، هو السفير أحمد عبد العزيز قطان، الذي كان عميدا للسلك الدبلوماسي العربي، وزيرا لها؛ يؤكد اهتمام المملكة بالبعد الإفريقي للمنطقة، وذكاء قيادتها في التعاطي مع التحولات السياسية والاقتصادية الراهنة.

وأشار إلى أن المملكة دولة لها تأثير في محيطها العربي والشرق الأوسط، وهو ما يمتد حاليا إلى المحيط الإفريقي، لا سيما في ظل رسوخ مكانتها دوليا وقاريا في آسيا، منوها بالتعاون المتصاعد للمملكة مع الدول المؤثرة في إفريقيا، ومع التجمعات الاقتصادية بها.

وأشار إلى أن المملكة تتبع استراتيجية مستقبلية، وفق اجندتها الاقتصادية والسياسية الموضوعة، والمسماة رؤية 2030، التي أدخلت إفريقيا في دائرة اهتمامات المملكة كشريك أساس في بناء تكامل عربي إفريقي، يعتمد على علاقات ثقة متينة، وتبادل للمصالح يحقق الاستفادة للجميع.
وأشار إلى أن بشائر الدور السعودي في القارة السمراء، تبدو واضحة من خلال اتفاق السلام الذي يتعلق بإنهاء النزاع بين إثيوبيا وإريتريا، والذي احتضنت المملكة إجراءات توقيعه، ما يدل على ثقلها الإفريقي.

ولفت عز الدين، إلى أن تحرك المملكة نحو إفريقيا، ودعمها للسودان، وإريتريا، وجيبوتي، وغيرها من دول القارة، يسهم في تقليص النفوذ الإيراني الاستعماري بالقارة، ويحفظ للدول الإفريقية مقدراتها، في ظل اعتماد سياسة المملكة على التعاون والتنمية، وليس على الاعتداء ونهب المقدرات كما تفعل إيران.
وأشار إلى أن المملكة تدعم حاليا جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية الإفريقية، ما يسمح بمعدلات نمو سريعة، حيث تتطلع المملكة إلى استثمار أكثر من 66 مليار دولار في إفريقيا عبر 100 مشروع زراعي، كما أن للمملكة تعاون وثيق في عدة مجالات مع غرب ووسط إفريقيا.

من جانبه أشاد اللواء حاتم باشات، عضو اللجنة الإفريقية بمجلس النواب المصري بالمواقف الثابتة للمملكة في نصرة الضعفاء والراغبين في التنمية بإفريقيا، معتبرا أن التعاون السعودي المصري يمثل إحدى ركائز التقدم الإفريقي.
وأشاد “باشات” بحزمة القرارات الداخلية المتميزة، التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز رؤية العالم لمنظومة الإصلاح الشاملة التي تشهدها المملكة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *