جدة – مهند قحطان
تصوير -محمد الحربي
أكدت مريم أبو العينين رئيسة بلدية الشرفية النسائية الفرعية بجدة، أن ماتحقق للمرأة السعودية من مكتسبات كبيرة يجسد الدعم الكبير من القيادة الرشيدة – حفظها الله – لدورها في التنمية والنهضة الوطنية ، وتفعيل اسهامها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وكذلك برنامج التحول الاقتصادي 2020 الذي يرفع من قيمة الانتاج غير النفطي ، ومن ثم تمكين المرأة من العمل وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها لبناء المستقبل وتنمية المجتمع ، وها هي تسجل حضورها ودورها المتميز في ذلك.
وأعربت في تصريح لـ ( البلاد) عن شكرها لمعالي أمين محافظة جدة الأستاذ صالح التركي على الثقة بتعيينها ،ضمن تكليف عناصر نسائية لرئاسة عدد من البلديات ، مشيرة إلى أن المرأة ستتولى بجدارة مناصب قيادية في القطاع الحكومي، خاصة في قطاع البلديات لتحسين وتطوير الخدمات البلدية المقدمة لسكان مدينة جدة.
وحول طبيعة مهامها كرئيسة لبلدية فرعية ، قالت أبو العينين أن أعمال البلدية تعد امتداداً لعمل الإدارة العامة للخدمات النسائية التي تتولى تقديم الخدمات البلدية لسيدات الأعمال في مدينة جدة، ومنها إصدار رخص المحلات التجارية النسائية، إضافة لأعمال الرقابة الميدانية على المنشآت التجارية النسائية، ورصد الملاحظات عليها والمتمثلة في عدم وجود كرت صحي للعاملات أو عدم التزام العاملات بالزى المحدد وغيرها.
وحول أبرز التحديات التي تواجهها قالت الأستاذة مريم أبو العينين : لاشك هناك تحديات وهذا أمر طبيعي في أي عمل إداري ، خاصة وأن هذا القطاع شديد الارتباط بخدمات المواطنين ، لكن نعمل على مواجهة التحديات بخطط العمل وتشكيل اللجان والتفاعل مع كافة استفسارات المراجعات ومقابلتهن ، مشيرة إلى أن الفرع يستقبل نحو 25 سيدة يومياً ، إضافة إلى خدمة العملاء عبر الموقع الإلكتروني الذي بات يسهل كافة الخدمات البلدية للسيدات إلى حين إصدار رخص المحلات التجارية النسائية وطباعتها من المنزل.
وأضافت رئيسة البدية الفرعية النسائية: أننا نتميز بعدم التعامل بالأوراق مع المراجعين في البلدية حيث نعتمد على المعاملات الالكترونية بشكل كبير ومرن، ومن لا يستطيع التعامل مع الموقع الالكتروني من كبيرات السن يوجد قسم خدمة العملاء يسهلون الأمر عليهن بشكل كبير والنزول إلى مركبتها لخدمتهن.
* جولة بالبلدية
البلاد قامت بجولة داخل البلدية رافقتنا خلالها رئيسة البلدية ومسؤلات بها ، للتعرف على أقسامها وطبيعة مهامها وهي:
– قسم خدمة العملاء خاص بالسيدات مزود بأجهزة الانتظار وحساب الوقت.
– قسم لخدمة جنودنا البواسل بالحد الجنوبي تم بإنشائه قبل عامين ، بهم والشهداء ولهم الأولوية في الخدمات المقدمة من قبلنا ولهم موظفة خاصة.
-خدمة كبار السن والمرضى حيث يقوم عددا من الموظفات من النزول إلى الطابق السفلي لخدمتهم وعدم مواجهة عناء الصعود إلى المكتب.
-قسم ادراة الرقابة الإلكترونية وجميعها تابعة للأمانة ولنظام (راصد) بما في ذلك الإشعارات.
وحول ادارة الخدمات أوضحت مريم أبو العينين أن إدارة الخدمات منظومة واسعة تشمل الخدمات الإلكترونية منها إصدار الرخص وغيرا من المعاملات ، حيث تستطيع المواطنة إصدار وتجديد جميع الرخص والمعاملات الخاصة بها من منزلها، والفائدة من هذه الخدمات الالكترونية هي السرعة في انجاز الخدمات وأصبحت الجودة والدقة أعلى، وتوفر الوقت ولاتكلف جهدا ولا مالا ، خاصة للمراجعات من أطراف مدينة جدة.
وبسؤال عن قياس الجودة ومعاييرها قالت أن الإدارة الخاصة بقياس الجودة والعمل ، هي المعنية بذلك وفق ضوابط دقيقة ، مشيرة إلى أن البلدية ستستمر في مهام خدمة العميلات وإتمام إجراءات التراخيص للأنشطة التي تدار بأيد نسائية، إضافة إلى الرقابة على المنشآت للتأكد من تطبيق الاشتراطات البلدية.
* الاشتراطات البلدية
من جهتها كشفت مديرة إدارة الرقابة في بلدية الشرفية النسائية منال التركستاني لـ(البلاد) أن عمل الادارة يكمن في رفع مستوى أنشطة المحلات التجارية لقديم مستوى خدمات أفضل وتصحيح الأوضاع والحرص على تطبيق الاشتراطات البلدية حسب الأنظمة والتعليمات.
وأضافت أن الجولات الميدانية تتم بشكل يومي من قبل 27 مراقبة و14سائقا بعد توفير الأمانة مركبات خاصة للجولات الرقابية والوقوف على المحلات المخالفة والغير مخالفة للتأكد من صحة تطبيق الاشتراطات، ونبهت أن المراقبات إلى حد الآن لم يتمكنوا من قيادة مركبات الأمانة والاكتفاء بالسائقين الموجودين وأضافت منال أن ابرز المخالفات هي عدم تجديد رخصة المنشاة، نظافة المنشاة، لوحات المنشاة، عدم توفر الكروت الصحية للعاملات في المنشاة، ونراقب جميع الأنشطة النسائية بجدة، ومن يخالف منهم توجد لائحة للغرامات والجزاءات.
وأشارت التركستاني أن عدد المنشآت النسائية بمدينة جدة هي 5446 منشاة والجديد من المحالات هي مغاسل الملابس والأندية الرياضية النسائية والمطاعم، وأكملت منال أنه وفي الوقت الحالي تستطيع السيدة تستطيع السيدة اختيار أي نشاط تجاري حسب الأنشطة الوزارية المتاحة مثلها مثل الرجل ومثالا على ذلك لا يستطيع الرجل إنشاء صالون تزيين نسائية وكذلك المرأة لا تستطيع إنشاء صالون حلاقة للرجل.
يذكر أن مريم أبو العينين رئيسة بلدية الشرفية النسائية تحمل شهادة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز، وتمتلك خبرة عملية تجاوزت أحد عشر عاماً في العمل البلدي، تدرجت خلالها في أمانة جدة بدءاً من العمل كمشرفة على خدمة العميلات، ثم نائب المشرف على القسم النسائي في الأمانة، قبل أن يتم تعيينها المشرف على قسم الرقابة النسائية، وتمّت ترقيتها العام الماضي على وظيفة مدير عام الخدمات النسائية.