أرشيف صحيفة البلاد

مركز الملك عبدالعزيز يدرب كشافي العالم على الحوار

جدة بخيت الزهراني
يقوم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وجمعية الكشافة العربية السعودية بتدريب كشافي العالم على الحوار ودورة في تحول الاختلاف إلى تعدد وثراء والتمكن من تجاوز نقاط الخلاف إلى التركيز على نقاط الإتقان .
وذلك خلال المؤتمر الكشفي العالمي ال ٣٨ في كوريا وقد طلبت المنظمة الكشفية التعاون مع جمعية الكشافة العربية السعودية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر مهارات الحوار بين شباب العالم. ذكر ذلك نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد الذي أوضح أن ذلك سيتم من خلال مدربين مختصين من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار وإلى توسيع قاعدة المشاركة الحوارية ونشر قيمة والوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح وقيم الاختلاف الايجابي وتدريب الشباب على مهارات الاتصال.
وستعرض الجمعية تجربتها في الحوار حيث سبق وأن أقامت العديد من الملتقيات لهذا الغرض بالتعاون مع المركز بهدف إذكاء روح الانتماء والولاء للوطن لدى الشباب ، وتبصيرهم وتنويرهم علمياً وميدانياً ودينياً بما يتوجب عليهم القيام به نحو الله ثم المليك والوطن والمحافظة على مكتسباته في شتى مجالات الحياة ، والعمل على تطويرها من خلال فضيلة الحوار الفكري الايجابي .
وكانت هذه التجارب تتناول عدة محاور أهمها المحور الفكري ومفهوم الحوار كلغة للحضارات الإنسانية ودوره في حل العديد من الإشكاليات اﻟﻤﺠتمعية كونه واحداً من أهم آليات التقدم والرقي ، والأدوار المأمولة لمركز الحوار الوطني لإذكاء وغرس فضيلة الحوار لدى الشباب وإظهار ايجابياته على التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع والمحور الوطني ومفهوم الأمن القومي ودور الشباب فيه لتنمية الوطن والمحافظة على مكتسباته العامة من خلال الفهم والإدراك لمضامين المعطيات الدولية المتباينة وتأثيره على مكونات الدولة وإفرازاتها ، ودور الشباب في العلاقة التكاملية بين منظمات الإعمال في القطاعين العام والخاص لتنمية المواطنة الحقيقية .
والمحور الاجتماعي والأدوار والأنماط السلوكية المرتقبة من الشباب للمساهمة في تنمية اﻟﻤﺠتمع بشكل فعال من خلال مواقعهم العلمية والعملية والأنماط والأدوار السلوكية للمجتمعات المدنية والقبلية ودورها في ترسيخ مفاهيم المواطنة الايجابية لدى الشباب .
ثم المحور التربوي ودور التربية والتعليم والأنشطة المكملة لها في ترسيخ مفاهيم الوطن والمواطن والمواطنة الحقيقية لدى الشباب والإبعاد المأمولة والمرتقبة والأنشطة والبرامج الكشفية ﻟﻤﺨتلف المراحل في ترسيخ مفاهيم الحوارات الفكرية الايجابية المؤدية إلى تطبيق المواطنة الحقيقة ونبذ التطرف والإرهاب والحفاظ على مكتسبات الدولة .
وختم الفهد حديثه أن الجمعية تعرض تجربتها في هذه المناسبة إدراكاً لأهميتها بعد أن أقامت حتى الآن أربعة ملتقيات بالتعاون مع المركز في مكة المكرمة وفي الرياض وفي الجبيل