الخوخة – نيويورك – واس
وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 1131 كرتوناً من التمور، يستفيد منها 6786 نازح، في مديرية قانية بمحافظة البيضاء.
وتأتي هذه المساعدات في إطار المشروعات المتعددة التي يقدمها المركز لأبناء الشعب اليمني في جميع مناطقه دون تمييز.
كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توفير 15 ألف لتر من المياه الصحية و 15 ألف لتر من مياه الاستخدام العادي ليستفيد منها 1500 نازح في الخوخة جنوب محافظة الحديدة.
ويعد الماء الصحي من أهم الضروريات الحياتية التي يعتمد عليها السكان لشحها مما جعل مركز الملك سلمان للإغاثة يولي هذا الجانب اهتماما بالغاً لاسيما للنازحين.
ويأتي هذا البرنامج المهم ضمن مشاريع المركز المتنوعة التي يقدمها في جميع المحافظات اليمنية دون تمييز.
من جهة ثانية تواصل العيادات الطبية والتغذوية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم خدماتها الطبية للنازحين والمتضررين في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
واستقبلت العيادات 82 حالة مرضية في عيادة الطوارئ و 67 حالة في عيادة الباطنية و 17 حالة في رعاية الحوامل، كما تم تقديم خدمة الرعاية الصحية للجراحة والاسعافات الأولية لعدد 57 فرد والخدمات التغذوية لعدد طفلين وخدمات التحصين لطفلين والمختبر 21 وتم صرف العلاج لـ 166 حالة.
وتأتي هذه العيادات في إطار الخدمات الصحية التي يقدمها المركز في جميع المحافظات اليمنية دون تمييز، للتخفيف من معاناة الأشقاء جراء الأزمة التي يمرون بها.
في غضون ذلك شارك وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة المتحدث الرسمي للمركز الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي في مؤتمر اليمن “تحديات الحل السياسي والعمل الإنساني وإعادة البناء والاستقرار ” الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالشراكة مع الحكومة اليمنية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبمشاركة ممثلين عن الدول التسعة عشر الراعية للعملية السياسية، ومندوبي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشؤون الانسانية والتنموية.
وقال الدكتور سامر الجطيلي إن من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن هي حوادث الاستيلاء والنهب من قبل الميلشيات الحوثية المسلحة على السفن والقوافل الإغاثية وشاحنات المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الاعتداءات على المنظمات الأممية والدولية والعاملين فيها كما حصل في صنعاء وتعز وحجة والحديدة وإب وعدن وبقية المدن اليمنية.
وركز الجطيلي على الوضع الإنساني السيئ في اليمن قبل عام 2014م وفق تقارير الأمم المتحدة، موضحًا أن اليمن كان يعاني ضعف البنى التحتية وسوء الخدمات الصحية وارتفاع الاحتياج الإنساني في الغذاء والرعاية الصحية وسوء التغذية لدى الأطفال.
وبين أن الميليشيات الحوثية تعطل الجهود الإنسانية، وتستهدف الأحياء السكنية، والمساعدات وطواقم العمل الإنساني، وتستخدم الأطفال دروعًا بشرية في الصراع المسلح في جريمة محرمة دوليًا، وتستعمل أسلحة مضادة للطائرات في المواقع المدنية.
وتابع أن المركز يتابع بقلق شديد اضطرار منظمات دولية إلى إجلاء موظفيها بعد تزايد المخاوف الأمنية في صنعاء، وسط تنامي عمليات تصفية معارضي الميليشيات والاشتباكات المسلحة، وأنه يتابع أيضاً التقارير الدولية التي أشارت إلى اقتحام المدارس ودور تجمع الأطفال لهدف تجنيدهم والزج بهم في ساحات الصراع، داعياً المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إلى رصد الانتهاكات وإعداد التقارير حولها واتخاذ ما يلزم.
وأكد الدكتور سامر الجطيلي أن المركز ينفذ مبادرات نوعية للتغلب على الصعوبات التي تعترض سبل تقديم العون للشعب اليمني وينفذ مشاريع وبرامج إنسانية وإغاثية في مختلف القطاعات .
وأضاف أن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، بإنشاء المركز في عام 2015م، ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة.
وتمكن المركز حتى اليوم من تنفيذ 457 مشروعًا شملت 42 دولة حول العالم، حظي اليمن فيها بالنصيب الأكبر، حيث وصلت المشروعات المنفذة فيه إلى 277 مشروعًا شملت قطاعات الأمن الغذائي والإصحاح البيئي والمياه، ومشروعات مخصصة للمرأة والطفل، فضلاً عن دعم البنك المركزي اليمني واللاجئين ومكافحة وباء الكوليرا وغيرها.