محليات

مركز الملك سلمان يناشد المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية

الرياض- عبد المنعم عبد الله- واس
أوضح المتحدث لرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي أن عدد المشاريع الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز للمنكوبين في العالم بلغت 308 مشروعات نفذها بالتعاون مع 119 شريكاً بتكلفة إجمالية وصلت 967.595.831 دولار أمريكي .
وبين الدكتور الجطيلي أن الجمهورية اليمنية حظيت بالنصيب الأوفر من مشروعات المركز لما لها من حقوق الجوار وروابط الأخوة ، وقال : 175 مشروعاً قدمها المركز لليمن بالتعاون مع 77 شريك بتكلفة إجمالية 821.793.142 دولار أمريكي حتى نهاية 31 / 12 / 2017م شملت مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي والإيواء ودعم العمليات الإنسانية والحماية والخدمات اللوجستية والتعليم والتغذية والاتصالات في حالة الطوارئ بما نسبته 84.93 % من إجمالي ما قدمه المركز من تمويل للمشاريع .
وأكد في المؤتمر الصحفي للموجز الشهري الذي عقد أمس بمقر المركز على التعاون المثمر مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع في العمل الإغاثي والإنساني ، مفيداً أن عدد الذين تم إجلاؤهم خلال العامين الماضيين بلغ 364695 شخصاً من رعايا 85 دولة , مشيراً إلى أنه تم إصدار 7590 تصريحاً جوياً و 2749 تصريحاً بحرياً و880 تصريحاً برياً , فيما بلغت تصاريح طلب عدم الاستهداف 6074 تصريحاً ، مبيناً أن إجمالي المنافذ التي تعمل بالطاقة كاملة بلغ 16 منفذا.
وقال : بلغ عدد ما أصدرته الخلية الأسبوع الأخير 37 تصريحاً للمواد الغذائية والطبية وتسهيل تنقل 3045 راكباً في مطارات صنعاء وعدن وسيئون وسقطرى بالإضافة إلى إصدارها للتصاريح البحرية والعمليات الإنسانية في الأسبوع الأخير حيث بلغ 7677 طناً من المواد الغذائية و6 أطنان من المواد الطبية و56919 طناً من المشتقات النفطية و 427 رأس ماشية ، وتسهيل نقل 43 راكباً ، فيما بلغت عدد التصاريح البرية الصادرة لـ4 تصاريح من منفذ الوديعة لكلا من المركز والصليب الأحمر في مجالات المواد الغذائية والطبية بوزن 6.184 طن ، مستعرضاً المشاريع التي قدمت للطفل في اليمن , مشيراً إلى أن من أهم مشاريع المركز الخاصة بالأطفال هو مشروع إعادة التأهيل للمجندين منهم.
وأضاف : إجمالي ما تم تعطيله من قبل المليشيات الحوثية من ابريل 2015 م إلى نهاية شهر ديسمبر 2017 م بلغت 65 سفينة إغاثية في مينائي الحديدة وصليف بالإضافة إلى تعطيل 567 قافلة إغاثية و أن ما تم رصده خلال فترة 4 أشهر الماضية كانت مصادرة 363 شاحنة إغاثية , ونهب 6315 سلة إغاثية والمتاجرة بها في السوق السوداء في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وفيما يخص تجنيد الأطفال قال الدكتور الجطيلي : تواصل الميلشيات الانقلابية انتهاكها لحقوق الأطفال، بتجنيد عدد كبير منهم، وإجبارهم على حمل السلاح، إذ جندت خلال النصف الأول من العام الماضي 568 طفلاً دون الـ 18 وأكثر من 20.000 ألف طفل منذ عام 2015 ومازالت خطوات تجنيد الأطفال مستمرة،
وأضاف: أمام تنامي وتيرة التجنيد أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة المرحلة الثالثة من برنامج تأهيل الأطفال المجندين الذي يستهدف 2000 مستفيد والهادف إلى تخليص الأطفال من الآثار النفسية، وإعادة دمجهم في المجتمع , وأن المركز دعم الطفل اليمني منذ بداية الأزمة في عدة مجالات منها الأمن الغذائي والإيواء وإدارة المخيمات بـ54 مشروعاً والتعليم والحماية والتعافي المبكر بـ 8 مشاريع والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بـ 54 مشروعاً، مشيراً إلى تمويل المركز لمشروع الأمومة والطفولة الذي قدم خدماته في 8 محافظات يمنية، هي: “شبوه، الضالع، تعز، البيضاء، صعده، الحديدة، لحج، حجه” عن طريق 68 مركزاً في تلك المحافظات.
وتابع يقول : تتنوع الوسائل الرامية إلى تحقيق الهدف الأهم وهو إيصال المساعدات إلى مستحقيها، كما أوصل المركز مساعدات إغاثية على متن طائرتين إلى محافظة المهرة عبر مطار الغيظة وبهذه المناسبة يشكر المركز قوات التحالف التي أعادت تشغيل المطار تسهيلاً لوصول المساعدات.
وأكد استجابة المركز بصورة سريعة ومنظمة للاحتياج الإنساني في المناطق المحررة في اليمن، إذ نجحت فرق المركز من إيصال المساعدات الإغاثية الى المناطق المحررة حديثاً من أهمها منطقتي الهاملي وعسيلان.
وقال : يتابع المركز من خلال التقارير التي تصدر من “وحدة الترصد الوبائي”، وكذلك “برنامج الرصد الوبائي الإلكتروني”، تراجع حالات الاشتباه بإصابات الكوليرا، فيما لم تسجل أي حالة وفاة نتيجة الإصابة بالمرض خلال الأسابيع الماضية ولله الحمد، ولقد أغلقت عدة منظمات عياداتها المخصصة للكشف عن الكوليرا في مختلف محافظات اليمن، في إشارة واضحة الى تناقص الحالات المشتبه فيها .
وأكد الدكتور الجطيلي أن التقارير الطبية تشير إلى بعض حالات الإصابة بـ “الدفتريا” في اليمن، ونتيجة لذلك سيوقع المركز قريباً عقدًا مع منظمة “اليونيسيف” بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بقيمة 4 ملايين دولار لدعم برنامج اللقاحات الروتينية ومنها “الدفتريا”.
وشدد على حرص المركز على اللامركزية في العمل الإنساني داخل اليمن ولذلك وجه المركز النداء إلى المنظمات الدولية بضرورة توسيع رقعة الانتشار بين خمس محافظات يمنية وعدم التمركز في صنعاء فقط .
وقال : نتابع بقلق شديد التقارير التي تشير إلى اضطرار منظمات دولية إلى إجلاء موظفيها بعد تزايد المخاوف الأمنية في صنعاء، وسط تنامي عمليات تصفية المعارضين، والاشتباكات المسلحة مما يؤكد أهمية تواجد مكاتب المنظمات الدولية في محافظات مختلفة داخل اليمن لضمان استمرارية العمل ، مشيراً إلى أن المركز يتابع التقارير المتداولة التي أشارت إلى اقتحام المدارس ودور تجمع الأطفال لتجنيدهم والزج بهم في ساحات الصراع , ويدعو المركز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إلى رصد هذه الانتهاكات وإعداد التقارير حولها واتخاذ الاجراءات المناسبة التي تضمن الحد من هذه الانتهاكات .
وشدد المتحدث الرسمي على أن المليشيات الحوثية تفرض حصاراً على بعض المناطق في اليمن مثل تعز وصنعاء مانعة وصول المساعدات الإغاثية والبضائع التجارية إليها ، وقال : يناشد المركز الأمم المتحدة والمنظمات العاملة باليمن أن تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المناطق المحاصرة، مبيناً أن المركز يتابع ما يواجهه المدنيون بمنطقة الغوطة ومحافظة إدلب وريف حماه من قصف متعمد أدى إلى تهجير مالا يقل عن 75 ألف مدني إلى العراء ، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى تنفيذ برنامج إغاثة عاجلة في تلك المناطق من خلال الشركاء حيث أقام عدداً من المشاريع في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش شملت قطاعات الغذاء والإيواء وسيوقع عدداً من المشاريع في قطاع الصحة والمياه والإصحاح البيئي .
وأفاد الدكتور الجطيلي في ختام تصريحه أن المركز بصدد الانتهاء من دراسة الوضع الإنساني في العراق ، وسيبدأ قريباً تنفيذ عدد من المشاريع في المناطق المحتاجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *