أرشيف صحيفة البلاد

مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية يواصل مهامه رغم تعديات المجرمين

استمرارًا لمشروع علاج سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات، الذي يموله ويتابعه مركز الملك للإغاثة والأعمال الإنسانية في 8 محافظات يمنية، هي: البيضاء، وصعدة، ولحج وحجة، وشبوه، والحديدة، والضالع، وتعز، فقد دشن المركز مؤخرًا تنفيذ مشروعه في محافظة الضالع.

ويستهدف المشروع 26903 مصابين عبر عيادات ميدانية متنقلة لمواجهة سوء التغذية، حيث شهد المشروع إقبالاً كبيرًا عقب تدشينه، وجرى ذلك بالتنسيق مع مكتب الصحة التابع لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومن خلال ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية بحضرموت.
ويأتي ذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لليمن الشقيق في جميع المجالات، ومنها المساعدات الإغاثية والإنسانية.

كما وقّع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مشروعا مع منظمة الصحة العالمية لتوفير محطات أكسجين للمنشأة الصحية داخل اليمن, ليستفيد من المشروع 2,709,998 فردا بشكل مباشر أو غير مباشر في اليمن .

ويستهدف المشروع مستشفيات الثورة العام في البيضاء، ، ويريم العام في إب، والجمهوري بصعدة، والثورة بالحديدة، ، والثورة بتعز، وذمار العام ، والجمهوري بصنعاء، والجمهوري بعدن، وهيئات مستشفيات مأرب العام , والجمهوري بحجه , وابن سينا العام بحضرموت .

ويحرص المركز أن تشمل مشاريعه الإغاثية والإنسانية جميع محافظات اليمن؛ وفق المعايير الدولية في كافة القطاعات.

وكانت قد وصلت طلائع الشحنات الدوائية المخصصة لعلاج وباء الكوليرا, المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى عدن، في إطار الدعم الذي يقدمه المركز للشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة؛ حيث تم تزويد مركز مرضى الكوليرا بمستشفى الصداقة التعليمي في مديرية الشيخ عثمان بالأدوية والمستلزمات الطبية لمكافحة وعلاج الوباء.

وأعرب عددٌ من المرضى والأطباء العاملين في المستشفى عن شكرهم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على دعمه المستمر للجانب الصحي، واهتمامه بمرضى الكوليرا، مشيدين بسرعة استجابة المركز لمكافحة هذا المرض، ومؤكدين أن الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية محل تقدير واحترام الشعب اليمني، داعين في السياق ذاته المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى الاحتذاء بمركز الملك سلمان للإغاثة الذي يبذل جهوداً كبيرة في خدمة اليمن واليمنيين دون ضجيج.

يذكر أن هذه المساعدات المشتملة على أدوية ومستلزمات طبية هي جزء من القافلة الطبية التي سيّرها المركز مؤخرًا لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن، وتحتوي على 550 طناً تحملها 25 شاحنة تشتمل على 700 ألف عبوة من المحاليل الوريدية مع الأجهزة اللازمة لها و 200 ألف عبوة محلول مكافحة الجفاف و 550 ألف جرعة مضاد حيوي مخصصة لعلاج حالات الكوليرا يستفيد منها 50 ألف شخص في جميع المحافظات اليمنية،

وسيتم توزيعها بحسب خطة تراعي الأولويات من حيث عدد الإصابات وانتشار المرض والكثافة السكانية على مستوى المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الإنقلابية، كما دعم المركز منظمة الصحة العالمية بمبلغ 8,224,299 دولارًا لدعم جميع المناطق لتشخيص وعلاج واحتواء مرض الكوليرا.

وياتي ذلك ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتلمس احتياجات الأشقاء اليمنيين والوقوف معهم في محنتهم، دشن مساعد المشرف العام للشؤون المالية والإدارية الدكتور صلاح بن فهد المزروع أمس، قافلة برية تحمل 100 ألف سلة غذائية تزن السلة الواحدة منها 70 كيلوجراما تشتمل على المواد الأساسية التي تلبي متطلبات الأسر الأكثر احتياجاً في المحافظات اليمنية كافة.

وقال الدكتور المزروع في تصريح صحفي : تأتي هذه القافلة امتدادا للاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله- بالأشقاء اليمنيين وتوجيهاته للمركز بتقديم المتطلبات الأساسية لتكفل للأشقاء اليمنيين حياة كريمة، مبينا أن القافلة التي سيّرها المركز اليوم تأتي ضمن سلسلة المساعدات الإنسانية والإغاثية للمنكوبين في اليمن التي تقدم عن طريق المركز , مبينا أنه ستلي هذه القافلة 7 شاحنات تحمل مواد ومستلزمات طبية و4 شاحنات تحمل أطنانا من التمور.

من جانبه ثمن معالي وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية عبدالرقيب فتح، مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز العزيز آل سعود- حفظه الله -التي وصفها بالغالية على الشعب اليمني لا سيما في هذا الشهر الكريم.

وقال: المركز ينفذ الآن برنامجًا رمضانيًا متكاملا منذ بداية الشهر الفضيل في عدة محافظات يمنية، واليوم يرسل المركز 100 ألف سلة غذائية لكافة أرجاء اليمن وسبق ذلك توجيه خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن بمبلغ قدره 8 ملايين و200 ألف دولار، مضيفًا أن هذه المساعدات سيكون لها الأثر الكبير في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

حضر التدشين معالي وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم، وعدد من المسؤولين اليمنيين.