الرياض- واس
واصلت المملكة العربية السعودية جهودها المتميزة في محاربة الإرهاب بمختلف الطرق والوسائل الحديثة التي تكفل اجتثاث بذرة هذا الفكر الضال من جذورها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي روجها الإرهابيون عن الإسلام، وتحصين الشباب من وبال هذا الفكر ومن يروج له عبر برامج وقائية وعلاجية متنوعة كالتي يقوم بها مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع.
ويأتي هذا المركز في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتفعيل رسالة الإسلام والسلام في العالم التي تمخض عنها إنشاء “مركز الملك سلمان للسلام العالمي”، بالتعاون بين مركز الحرب الفكرية، ومركز الأمن والدفاع في وزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي.
ويحقق مركز الحرب الفكرية التكامل في جهوده مع مركز الملك سلمان للسلام العالمي الذي يعد ترجمةً فعلية للحرص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لنشر سماحة الإسلام وقيم السلام والتعايش، وكل ما يخدم الإنسانية جمعاء، وتحقيق مقاصد الدين الحقيقية من خلال إشاعة السلام، الذي تنشده المجتمعات والشرائع من أجل العيش المشترك.
وانطلق مركز الحرب الفكرية الذي يرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في 30 أبريل 2017م برسائله الفكرية التنويرية عبر شبكات التواصل الاجتماعية بغية شرح أهدافه السامية التي أنشئ من أجلها باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية.
ويشرف على المركز معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، فيما يعمل في المركز خبراء متخصصون من داخل المملكة وخارجها بحكم عالمية أهداف المركز، ويتمتع بتنوع محتوى رسائله وخطابه الذي يشمل جميع فئات المجتمع، هادفًا إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروج لها التطرف والإرهاب، وإيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية للعديد من الجهات داخل المملكة وخارجها، وإلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
كما يهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه، وتحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالمياً، إلى جانب تحصين شباب العالم من الفكر المتطرف عبر برامج وقائية وعلاجية، وتفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها لاستقطاب عناصره، وتقرير منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام، وتقرير المفاهيم الصحيحة في قضايا عمل التطرف على تشويهها بتأويلاته الفاسدة وجرائمه البشعة. وتبنى المركز إيجاد الفهم العميق والمؤصل لمشكلة التطرف من خلال أساليب وكوامن نزعاته، وتحديد الفئات المستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة، وفهم الأدوات والمنهجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، والتعاون الفعال مع العديد من المؤسسات والمراكز الفكرية والإعلامية، ورسم أساليب فاعلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، والحوار، والتفاهم في سياق الإيمان بحتمية التنوع والتعددية بأسلوب مشوق.
ويهتم المركز بعرض قيم ومبادئ الدين الحق بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات منسجماً مع سياقه العصري، والإفادة من الدراسات والبحوث من خلال إنشاء منصات علمية وفكرية وملتقيات عالمية وكراس بحثية وأدوات استطلاع وتحليل.
ويحقق المركز الانتشار عن طريق وسائل الإعلام والاتصال مع عقد الشراكات العالمية ومنها المراكز والمؤسسات المنوه عنها، إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات وحلق
ات النقاش ولاسيما مع مراكز التأثير والاستشراف بغية تحقيق إيجابية التوسع والانتشار، وإطلاق الحملات العامة لتوجيه الرأي العام إلى إشراك المجتمعات لتعزيز هيمنة الرؤية المعتدلة.
وأثنى العديد من الخبراء والمختصين في العالم على فكرة هذا المركز ورؤيته، ومنهم الخبير الدولي الأمريكي الدكتور ثودور كاراسيك، الذي أكد أن مركز الحرب الفكرية يمثل رأس الحربة في المعركة ضد أطروحات حركة الإخوان المسلمين وداعميها، مشيرًا إلى أن إشراف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المركز يمنحه القوة اللازمة لمواجهة فكر التطرف والعنف.
ويمكن التواصل مع المركز عن طريق حسابه على تويتر (https://twitter.com/fekerksa) أو الفيسبوك (fekerKSA@).