محليات

مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف يؤكد على أهمية الحوار

الدمام-حمودالزهراني
في خضم صراعات نتعايش معها و حكايا نحن أبطالها نتبادل أدوارنا تارة نصيب وأخرى نخفق فتغطينا رياح الخيبات ولكن ثم بصيص أمل يطل علينا لتزهر من جديد في حوارٍ جادٍ و مثمر له من المزايا و قدر لابأس به من العيوب لعلنا نفلح في تخطي كل عقباتنا بروية و حب لتظللنا خبايا الروح و تتخطى الصعاب .. تتجلى هذه المعاني وتتبلور في برنامج الحوار الأسري والمعتمد من وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والذي يقام لأول مرة على مستوى المنطقة باالقطيف في قاعة التدريب و التطوير بمركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف وسيعمم لاحقاً على كافة مناطقها . وقدمت البرنامج المدربة المعتمدة افتخار الدهنيم لثلاث أيام على التوالي منتهية حيث نفذه فريق الإرشاد الأسري ضمن خطته المعتمدة وزارياً من العام الماضي والمعدّة من قبل رئيسة الإرشاد الأسري جيهان البشراوي وجميع أفراده وصب البرنامج في ثلاث محاور رئيسة هي:(حوار الأبناء مع الآباء،الحوار الزوجي،حوارنا مع أولادنا) لنشر ثقافة حوارية في مشروع تدريبي لأجيال واعية.واحتوى على عدة وحدات منها نحو النجاح والتي تضمنت مفاهيم أساسية في التواصل الأسري البناء و مهارات الناجحين في بوتقة إيجابية حوارية و في مقهى الحوار حيث تعددت الأنشطة الفردية والجماعية لتضفي طابعاً من الشمولية.وأشارت المدربة افتخار في هذه الجزئية إلى مصدر الخلافات المتكررة وضرورة التعاقد السلوكي وأهميته البالغة في التعايش مع فئات عمرية مستقبلية، منوهةً على ضرورة التحرر من القالب التقليدي والانطلاق معاً ليصبح أكثر تأثيراً و قوة في ظل بيئة محفزة وداعمة وبالتالي آمنة مخالفاً لتوقعاته وما اعتاد عليه لتفادي أي معوق داخلي كان أو خارجي.وتعرضت إلى مفهوم الحوار الأسري وما يحمل بين طياته من ثقافة حوارية فعالة وقيم فكرية متعددة قائمة على احترام متبادل لكافة الأطراف المتحاورة وإثراء الجانب الروحي فيها.
وتطرقت الدهنيم إلى مفهوم المحاور و غير المحاور للوصول إلى لغة حوارية تتمتع بجودة متفردة مصنفة الآثار النفسية و الاجتماعية، مبرزةً أهم آثار التفكك الأسري والبحث عن البديل للتنفيس العاطفي.
و جالت بالحضور في مقهى حواري متكامل لإحتوائه على أنشطة فردية وأخرى جماعية شاملة، موضحةً لأهم المعوقات الحوارية الداخلية والخارجية وخطورة ضعف الحوار الأسري وحصر أهم منافعه.
و تطرقت لمفهوم الحوار الأسري وزرع ثقافة حوارية متفردة ومشتملة على قيم روحية و فكرية و سلوكية بناءة.
وعرجت المحاورة على منافع الحوار لتعزيز الثقة وتنمية القيم بين أفراد الأسرة لمجابهة صعوبات جمة ومقاومة تيارات عنيفة اجتاحت عالمنا اليوم.
و أبرزت أهم التصنيفات لمعوقات الحوار الإيجابي خارج و داخل الأسرة، مشيرةً لسلوكيات خاطئة كالغضب واللجوء لتقنيات مناسبة للتحكم في انفعالتنا وترك الغضب و ماله من أثر سلبي على الصحة العامة و خلق استراتيجة مثلى للعلاج.وحذرت المدربة الدهنيم من تفشي الخجل وتحديد مصدره وتشجيع الشباب للتعبير عن آرائهم والبعد كل البعد عن شتى الانتقادات، مشجعةً على الثقة بالنفس وتفادي الخوف وتجنب الحرج.
و استعرضت في الوحدة الثانية مهارات الحوار الناجح و إكساب المشارك أدبيات الحوار و تنمية الملكات الإثرائية لديه.
وأوضحت الأنماط التمثيلية (البصري،السمعي، الحسي) في استقبال المعلومة وكيفية التعبير عنها، مستعينةً بعدة اختبارات وتمارين داعمة لهذه المفاهيم، كما عددت أشكال الجلسات الحوارية الأسرية و كيفية التواصل بها.و شددت على أهمية الإنصات الذهني والبدني الموافق لمشاعر المتحدث وأثر الرسائل الإيجابية في هذا الموضع، معتبرةً الحوار الأسري نماء وعلاج ووقاية من خلال مناقشة الحضور.و بينت آلية بداية الحوار وإقفاله لضمان نجاحه واستمراره، كما فندت خطوات الحوار الأساسية وضوابطه، مستشهدةً بأمثلة واقعية ومحذرة من خطورة عدم الالتزام بها من تقدير لأراء الوالدين و كسر حاجز الجمود و تخطيها وإعتبار لغة البدن أكثر اللغات تعبيراً و تأثيراً.و تم في اليوم الثاني مناقشة المحور الثاني و هو الحوار الزوجي حيث ناقشت الأستاذة افتخار الدهنيم مقياس مهارة الحوار الزوجي للمزيد من التواصل و استمرارية الحوار الإيجابي و بينت أهمية الحوار الزوجي للوصول للأهداف المنشودة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *