أرشيف صحيفة البلاد

مراجعو المستشفى: مواعيد العيادات متباعدة

 جدة – فاطمة آل عمرو

أكد عدد من المراجعين في مستشفى الملك فهد العام بجدة، أن تأخير المواعيد أدى إلى تزايد الحالات المرضية، ما أدى إلى تذمرهم من مواعيد الانتظار الطويلة التي تصل إلى سنوات للحصول على موعد، بينما رأى آخرون بأن خدمات المستشفى وتعامل الممرضات السعوديات رائع، “البلاد” استطلعت آراء مجموعة من المراجعين. تشخيص خاطئ

بداية عانت دانية احمد، من اهمال مستشفى الملك فهد بجدة، وفي التفاصيل تقول: ” تعرضت صديقتي لحادث شنيع بالدراجات النارية على البحر، ودخلنا عن طريق الاسعاف، وضعونا لساعات طويلة في قسم الطوارئ، حتى جاء الطبيب المعالج، الذي أكد بأنه ليس من النوع الخطر، وانه مجرد كدمات بسيطة ولاتستدعي التنويم، وعند ذهابنا إلى المنزل تقيء وتم نقله وعمل اللازم واتضح بانه كان يعاني من كسر في الجمجمة مع نزيف في المخ، الأمر الذي استدعى دخوله غرفة العمليات على الفور، ولولا تشخيص الطبيبة لكانت الحالة توفت”.

سلسلة المواعيد
وإلى مواعيد دامت ثلاثة سنوات، حيث عانت أم محمد من مماطلة الأطباء من جهة، وعدم توفر الأدوات الخاصة بالأسنان من جهة أخرى، تقول: ” حدد لي أول موعد في العيادة الابتدائية للتحضير، وطلب الطبيب المعالج بعض الاجراءات مثل تنظيف الاسنان وخلع البنية للمراجعة بعد شهر، وتتوالى الاعتذارات من الطبيبة لعدم توفر قوالب قياس خاصة بالأسنان، ماجعلني اعتذر عن الاستمرار في هذه المستشفى”.

لم يتواصلوا معي
وأشار المراجع أبو خالد إلى ان المشكلة تكمن بقلة الكوادر الصحية والعيادات، ومواعيدهم الطويلة، قال: ” حُدد لي موعد في مستشفى الملك فهد بجدة، ولي أكثر من ست سنوات لم يتواصلوا معي”

خدمات رائعة
من جهة أخرى أشادت رؤى محمد، معلمة لغة انجليزية، بمستوى الممرضات من الكوادر السعودية وتعاونهم في خدمة المرضى.

تعاون قسم الاستقبال
فيما يرى زياد الأحمد، بأن مستوى الخدمات في المستشفى رائع، بعض الأطباء واهتمامهم بالمرضى، مشيراً إلى أن تعامل قسم الاستقبال راقي، وأن المواعيد وتضاربها أمر وارد في أي مستشفى.

تغيب الطبيبة
وعانت اسرار محمد من تضارب مواعيدها في المستشفى وطول الانتظار التي استمرت لأشهر طويلة، وفي كل مرة يتم التأجيل اما لتغيب الطبيبة المعالجة من جهة أو عدم توفر الدواء.

من جهة أخرى عاتب أحمد خالد، ادارة المستشفى الذين لايأخذون الشكاوى بعين الاعتبار، مؤكدا أنه لايسمع غبير الوعود.

138 اتصالا
فيما قال مصدر رفض الافصاح عن اسمه، بأن المستشفى يعلن دائما بتسهيل الاجراءات على المراجعين، بينما في الواقع لايوجد أي رد على الهاتف المُعلن، ويتساءل الربيعان ما إذا كان من المعقول ان يتواجد موظف ليرد على 138 اتصال.

جدولة المواعيد
من جهة أخرى صرح مصدر من الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة بأن ” الصحة” ترسل رسالة في وقت تسجل الموعد بحد اقصى بعد تسجل الموعد ٣٠ دقيقة، بعد ذلك يرسل رسالة تذكيرية قبل الموعد بثلاثة أيام، تعتبر الرسالة الثانية، ويتم جدولة المواعيد من جديد في حالة تعذر وجود الطبيب لظروف طارئة.
وعن عدم توفر الأدوية يقول المصدر بأن لدى “الصحة” آلية للشراء المباشر لتوفير الدواء.