محليات

مدير الدفاع المدني بالمدينة المنورة سابقا: النشاط الزلزالي لا يشكل خطورة على المملكة

المدينة المنورة –جازي الشريف

أكد اللواء المتقاعد صالح المهوس مدير عام الدفاع المدني بالمدينة المنورة سابقاً أن الاهتمام بمخاطر النشاطات الزلزالية والبراكين يعد من الاستراتيجيات الهامة عند العديد من الدول المعرضة لمثل هذه المخاطر لذا نجد أنها سعت لإيجاد آلية دقيقة لمراقبة الزلازل بإنشاء محطات لرصد حركتها وقوتها ومواقعها مشيراً إلى إنشاء قسم لدراسة الزلازل والمواقع التي تنشط فيها بالمملكة حيث قام عدد من الخبراء من ذوي الاختصاص في شركة أرامكو باستخدام شبكات للرصد الزلزالي وكانت أول دراسة في منطقة جازان جنوب المملكة في عام 1978م الموافق 1398هـ وتواصلت الدراسات بعد ذلك لتشمل عدة مناطق خصوصاً علي ساحل البحر الأحمروخليج العقبة.

واظهرت هذه الدراسات وجود نشاط زلزالي في تلك المناطق مما استوجب إنشاء شبكة تعمل علي مدار الساعة لمراقبة النشاطات الزلزالية في المملكة وتحديد قوتها والتبليغ عن الأحداث الزلزالية الطارئة كما اظهرت هذه الدراسات العلمية الدقيقة أن النشاط الزلازلي في المملكة يتركز في القطاع الغربي للمملكة المحاذي لساحل البحر الأحمر وخليج العقية وتحديداً شمال غرب وجنوب غرب المملكة.

وأضاف:”تعتبر هذه المنطقة من المناطق النشطة بينما تعتبر المناطق الداخلية من المملكة هادئة، وبرغم أن النشاط الزلزالي في المملكة يعد خفيفاً إلى متوسط ولايشكل خطورة كالتي تتعرض لها الدول الأخرى مثل تركيا وإيران وذلك لوجود عدد من العوامل الجيولوجية التي تعمل على اضمحلال الموجات الزلزالية التي تقع في البحر الأحمر إلا أنه لا يمكن استبعاد أن تتعرض بعض المناطق لهزات أرضية في المملكة كما حدث في عام 1416 الموافق ليوم الأربعاء 22-11-1995م عندما ضرب زلزال قوي بلغت درجته أكثر من 7 درجات خليج العقبة وشعر به سكان المدينة المنورة وينبع على مسافة 600 كيلو متر من مركز الزلزال”.

وبين المهوس أنه ظهر من خلال الدراسات الزلزالية في منطقة المدينة المنورة اكتشاف عدد من الشواهد الجيولوجية في الجزء الشمالي من رهط ورهاط المحاذي للمدينة المنورة وعدد من المناطق الأخرى المحيطة بالمدينة المنورة مثل الترسبات الحديثة البركانية حول الفوهات والشقق البركانية والتباين في درجة حرارة مياه الآبار مما دعا إلى القيام بعدد من الدراسات العلمية في المنطقة وإنشاء شبكة رصد زالزالي في حرة رهط ورهاط وهي من المواقع القريبة من المدينة المنورة في عام 1406هـ الموافق 1986 م وذلك لمراقبة النشاطات الزلزالية والبركانية في منطقة المدينة المنورة وقد تم استبدال هذه الشبكة الراصدة في عام 1412هـ بإنشاء 8 محطات لرصد الزالزل وتم إضافة محطتي رصد عام 1417هـ ليصبح عدد المحطات عشر محطات راصدة وهي تعمل بشكل أساسي لرصد ومراقبة النشاط الاقليمي والمناطق المحيطة بالمدينة المنورة والبحر الأحمر.

واستطرد بقوله:”وضعت هيئة المساحة في المملكة خطة عملية لتطوير الشبكة الزلزالية بالمدينة المنورة إلى شبكة رقمية حديثة لرفع كفاءة البيانات الزلزالية المسجلة مع تطوير محطات الرصد الزالزالي كذلك تحديد أماكن الصدع النشطة والدراسات التي ترفع مستوى التنبؤ بحدوث الزلازل ونسبة انبعاث غاز الرادون وأخيرأ لابد من توضيح أن المملكة العربية السعودية تشكل أكبر الدول مساحة علي الصفيحة العربية إضافة إلى أن سواحلها الشرقية والغربية تمتد لما يقارب 2000 كيلومتر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *