جدة – إبراهيم المدني
التحق الشاب أحمد – في العقد الثالث من العمر- بمركز الرعاية والتأهيل بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بجدة بعد معاناة مع الإدمان هجرته خلالها زوجته وأطفاله.
قصة احمد يرويها بنفسه حيث يقول : أدمنت المخدرات فأهملت عملي ووالدتي التي رعتني وعانت من اجلي ، بل وسببت القلق والحزن لزوجتي واطفالي ، فزوجتي كانت تسيل دموعها كلما رأتني وأطفالي يختبون مني ويتظاهرون بالنوم حتى لا اراهم ، بل اصبحوا يتبولون لا ارادياً وهم نائمون خوفاً مني ، وفي نهاية المطاف هجرتني زوجتي واخذت الاطفال معها ومنعتني اسرتها من رؤيتهم واسترجاعهم.
ويتابع احمد : اليوم الحمد لله وبعد أن التحقت بمركز الرعاية والتأهيل بكفى وحظيت بالعلاج الدوائي والنفسي ، لم تتغير حياتي وحسب بل أدخلت السرور على كل المقربين مني ، ففرحت امي بتوبتي لا توصف ، وزوجتي عادت للمنزل واطفالي باتوا لاينامون الا في حضني ، فالحمدلله أن يسّر لنا في هذا البلد المبارك أمثال جمعية كفى والمستشفيات المتخصصة لعلاج الادمان قبل فوات الأوان.
من جهته أكد مدير عام جمعية كفى بمنطقة مكة الدكتور صلاح بن محمد الشيخ أن مركز الرعاية والتأهيل والذي انطلق منذ عامين يحوي العديد من القصص الحزينة التي حول ابطالها نهاياتها الى سعيدة بعد أن التحقوا بالمركز وتركوا رفقاء السوء والبيئة السلبية التي كانوا يعيشون فيها مشيراً أن المركز عالج حتى اللحظة 500 شخص واللذين يقام لهم برنامج متكامل على مدى العام منها رحلات اعتكاف الى المدينة المنورة ، وتمكينهم من أداء فريضتي العمرة والحج.