مدد

حنان العوفي
تردد مسمى(الانفجار العظيم) لدى الفيزيائيين في الفترة الأخيرة ، وفي واقع الأمر أنني لم أفهم ما الذي يعنيه هذا المصطلح ؟! ولا أخفيكم أنني حاولت فهمه وكل ما توصلت إليه هو أن بعض العلماء يعتقدون أن الأرض كانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن وحدث أمر ما وغيّرها ، كبرت أو تغيرت ملامحها أو أخذت مركباتها وعناصرها شكلا آخر ، آمل ألا يقرأ هذا الكلام عالم فيزيائي كي لا يصفني بالجهل ؛ لأن صفة الجهل سيئة للغاية ، ولا أحد يود أن يتصف بها حتى لو كان كذلك ، وبعيدا عن لغة العلم أشعر أن الانفجار العظيم وصف يمثل شعورا ما أو حالة إنسانية ، أحيانا يكون في أعماقنا كلام نود لو أننا قلناه في وقته ، كثيرا ما تمر بنا مواقف وبعد مُضيها نقول لأنفسنا لو قلنا كذا ولو فعلنا كذا ، وتبدأ تتراكم تلك ال لو حتى تتحول لقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت لتسسب انفجارا عظيما يُدمر كل المشاعر النبيلة ، الحياة ليست معركة ومن المؤلم أن تكثر بيننا الحروب الباردة ، يا ترى هل البقاء مطلب لهذا الحد ؟! حتى ولو كان كذلك فهو مطلب لن يتحقق ، استمتعوا بالمطر واجعلوها هدنة، يقول الشاعر محمد صلاح :
“درب المطر أجمل جهات المدينة
لأقبل مثل حب الكرام بصفاته ”
ليته يغسل القلوب لتعشو الحياة حبا.